أخبار عاجلة

يا أيها التمثال من الرخام … بقلم الطيب دخان

يا أيها التمثال من الرخام  … بقلم الطيب دخان

 

يا أيها التمثال من الرخام ….

ما ألذك وما أشهاك ….

أنا مجنون  يا قمري ….

إن قلت لك فقط …..

بأنني أهوك ….

لأ ن حبك يسري  في عروقي مع دمي  ….

وأنك إتخذت من كامل الجوارح ومن القلب سكناك …

أعانق طيفك في حلمي ….

فأسكر من معين لذتك يا قمري ….

فما ألذك وما أشهاك …..

غريق أنا في لجج بحر مفاتنك ….

وأنت لا تأبه بي ….

كأنك بي لا تدري ولم تبصرني عيناك ….

أخالك في الليل معي …..

وبرغم مايفصلنا من البعد يا قمري .. .

إلا أنني ألقاك …..

ألمسك من كل بقعة من مفاتنك ….

تبركا وتيمنا بروح رياك ….

الفل من إبطيك ومن سائر أماكن منبته فيك بعاطر أريجه يعبقني ….

فأنتشي بزكي عطرك ياقمري …

وأنتعش من أريج الزهر النابت في كل بقعة من حناياك ….

يا أيها الربيع  معك الحق ….

ولا ألومك أبدا ….

على هجرك للطبيعة ….

وأتخذت من مفاتنها سكناك ….

فالطبيعة تحوي من الفصول أربع ….

وجسدها البض ربيعه دائم ….

لا خريف تعصف رياحه فيه….

ولاشتاء يبيد ما نبت من الورد والزهر  على بياض رخامها …

ولاصيف يحرق ما إخضل وإخضر …

من عشب وفل وياسمين

على كامل محيا مفاتنها …

فلا عتاب ولا لوم عليك أبدا …

فبما أغراني يا أيها الربيع هذا التمثال من الحسن أغراك …

فصبرا جميلا ياقلبي على حبها ….

ولا تأبهن لمن بفقدها وبعدها عنك قد عزاك …..

هاهو الحب يرسل صورته ….

وهاهي الشمس أمامك تفتح ذراعيها لتلقاك ….

فطفقت على الصور ألثمها وأقبلها …

حتى ثملت لذة ذاك الريق والعسل الذي سالت به ياقمري شفتاك …

والنهد من خلف لباسك العسكري يا أميري وقائدي يتحرش بي …

حتى أخبلني منظره وأغراني ملمسه ….

فترديت صريعا مصعوقا منتشيا بسكرتي من لذيذ تلك الخمرة التي تقاطرت بها على شفتي حلمتاك …

إني مفتون جدا بسحرك وفتونك ياقمري …..

فأرجوك ألهمني بالمزيد من الصور …

حتى أستمتع وأستلذ بلذيذ وشهي حسنك يا أميري ….

وياحبذا لو تكون الصور كاملة ….

لأراك أمامي واقفا ..

فأرتمي في حماك ….

قرب من عيني ياساحري ماخفي من فتونك ….

ودعني أذوب فيك إشتهاء في خيالي ….

فأنا يا ساحري إن لم تكن تدري بأنني ألقاك ….

ففي حلمي وخيالي في كل لحظة أنعم وأستلذ من ساحر لقياك ….

الغردقه - شارع الشيراتون القديم بجوار فندق روما علي البحر - تليفون  0653447115  موبايل  - 01020238453

عن heidi1news

شاهد أيضاً

د شيرين العدوي تكتب : ألف

هل نحن مستعدون للتفكير فى حياتنا، وقراراتنا، وما نخفيه داخل أعماقنا؟! هل نعيش حياتنا بصدق؟ …