مريم الشكيلية /سلطنة عُمان
إبقى حيث أنت عالقا” في صفحات بيضاء … لأبقى أنا أضرم نيران حرفي في حقول الورق الأصفر … إبقى حيث أنت متوسد وسائد الغياب الطويل الطويل.. ليبقى فنجان قهوتي طافيا” فوق سطح كتاباتي ..
لا تعد حتى لا تطفئ شرارة الوهم العشقي في أبجدية سطري وحتى لا تتلبد سماوات مخيلتي بالصعقات الكتابية … وحتى أضل أنا ممسكة بحروفي العبثية..
كنت إرتباك قلمي حين تتلاشى ملامحك عن تفاصيل قصائدي… لهذا إبقيك في دهاليز دفاتري ومحبرتي وأغلق في نهاية السطر نوافذ النهايات المكتوبة….
كنت أرشق ضعفي بسهام إسمك في البدايات الخرافية عندما يحكم الحنين قبضته على الورق…
لا تقترب من حدود واقعي حتى لا نلتقي بواقع الصدف والفرص الممنوحة بصك التوقعات.. ولا تخرج من عتبة ورقي حتى أفقدك في هذا الزحام وكثرة الضجيج..
حين تتمرد على الغياب يصبح الحضور هشا” وتصبح الأقلام في منصة الإنكسارات الفصلية منزوية في زاوية السطر … لا شيء يكسر ظهر الكتابة إلا ذاك الحضور القابل للغياب …
بقدر الأشياء التي لم تكتمل أردتك أن تكون على بعد مسافة ضوئية تشيخ مع الورق وتتكئ على عكازة الوقت الهارب من تراكمات رسائلنا … أردتك أن ترتشف حرفي على مقاعد السطر..