أخبار عاجلة

ماتت الرغبة في العتاب .. بقلم ” أميمة عبدالعزيز زاهد”

قالت : أنت من دخلت حياتي ولست أنا … وأنت من حاول التقرب مني ولست أنا… وعندما صارحتك وسألتك هل لديك القدرة في أن تعوضني الحرمان الذي عاش يلازمني ؟ وهل تقبل بإنسانه جريحة متعبة مثقلة بالهموم ….وبكل ثقلك وبكامل ثقتك في نفسك وعدتني بأنه بعقلك وقلبك ستأخذني من صحرائي القاحلة لأنتقل لواحتك الوارفة وبأن يداك مفتوحتان لأنعم بالسكينة والأمان لتساعدني وتساندني وتدعمني حتى اجتاز معاناتي وعاهدتني لحظتها على المقاومة والصبر ومحاربة كل ما يسبب لي الأذى فهدفنا واضح والله سيكون معنا.

وكنت واهمة حين اعتقدت انك هائماً بي فأنت تستيقظ على صوتي وتنام على صورتي لا ترى إلا عيناي ولا تسمع إلا نبضاتي ولا تتحدث إلا عني كنت عالمك الوحيد وكنت تنتهز أي فرصة لتعبر فيها عن حبك  واسترجعت نفسي من جديد بعدما أشعرتني بالأمان  واستمتعت بحنانك ومودتك ومات الخوف من حياتي فصدرك كان لي المأوى.

وفشلت معك في أن أعيش الغموض الذي جاهدت أن أحيط به نفسي وأطلقت العنان لمشاعري الحبيسة لتعبر عن كل ما في صدري وانطلقت أحاسيسي مسترسله بعد أن ضاقت بطول الكتمان … شعرت بأنني على استعداد أن أحطم قيود خوفي الذي كان يصرخ بآنات صريحة أرهقها الزمن وتصارعت نبرات صوتي بين ضلوعي فلأول مرة اشعر بالطمأنينة والثقة والأمان ورويت لك رحلة معاناتي وانطلقت أعماقي لتتخلص من أكوام القهر ولفظت همومي التي تراكمت فوق صدري وكنت بقلبك الكبير تستمع لمعاناتي .

فعمق حبك ثار على ضعفي وثأر من خجلي

كان الرباط الذي جمعنا اقوى من أي تساؤلات ولكن فجأة وجدت أن  إحساسك تغير بتغير الظروف.

وانتظرت طويلا لحظة خروجك من صمتك ولكن بكل أسف لم تأت هذه اللحظة وتسرب الأمل من قلبي  ودب اليأس في كياني فالحقيقة كانت قاسيه لم تستحي أن تسحق كل أماني وامالي

فقد كنت أتمنى منك العدل والإنصاف فأنت رحلت دون أن أعرف ما هو خطأي ودون أن تصارحني وقضيت على الحب الذي كان بيننا وأدركت بأني قد شهدت موت حبي الوليد

فهل أنت من منحتك بثقة كل احترامي ؟ هل أنت من كنت أطمع في سعة صدره وحلمه ؟

وهل أنت من كنت أطمح أن يحتويني بكيانه ؟

رحلت وكل ما أنا متأكدة منه انه إذا ماتت الرغبة في العتاب واستسلمت بموت حبنا وتركت للأيام كل شيء لتكشف لي الحقائق التي لا اعرف عنها شيئاً فقضية الدفاع عن نفسي أصبحت بالنسبة لي أمراً هامشيا خاصة وأني قد تعودت عندما أشعر بالأنين أن لا استفزه بل اتركه حتى ينسحب من تلقاء نفسه.

الغردقه - شارع الشيراتون القديم بجوار فندق روما علي البحر - تليفون  0653447115  موبايل  - 01020238453

عن 1

شاهد أيضاً

حياتي كشريط فيلم

بقلم: آية شريف تم النشر بواسطة:عمرو مصباح يتضمن مشاهد متنوعة، من فصول الطفولة البريئة إلى …