في كل يومٍ تشرقُ الشمس ، ويزدادُ العطاء ، وتصبحُ الشارقةُ – بفضلكِ يا صاحبَ السمو – أجملَ الأميراتِ ، وأحلى العرائس .
عشقَ العلمَ والفكرَ والأدب ، فانطلقَ يبني ويعمر ، في كلِ يوم مشروعأ اقتصاديأ واعداً ، وفي كلِ يومٍ مشروعأ ثقافيأ عظيما ، فقد جعلَ من الشارقةِ إمارةً عربيةً ساحرة ، تهفو إليها القلوب ، وتصبو إليها الركبان .
شهدت الشارقةُ في عهدهِ نهضةً حضاريةً شاملة ، فقد تحققت فيها التنميةُ المتوازنةُ على كافةِ الصُعدِ ، وفي كافةِ المجالات ، وصارت في عَهدهِ عاصمةً للثقافةِ ، وعاصمةً للكتاب . احبَ شعبَه ، واخلصَ له ، وبذلَ له الغالي والنفيس ، فبادَلَهُ الشعبُ حباً بحب ، ووفاءً بوفاء.
في هذه الذكرى الغالية (الواحد و الخمسين عاماً )، نرفعُ لمقامِ صاحبِ السمو الشيخُ الدكتور / سلطان بن محمد القاسمي ، حاكم الشارقة وعضو المجلس الأعلى للاتحاد ، أجملَ التهاني وأحلى التبريكات . وكلُ عام وسموه بألفِ خير ، وألفِ صحة ، وألف عافية .
واحد وخمسون عاما منذ إنشاء وقيام دولة الامارات الحديثة ، لكن التقدم الذي حققته في جميع المجالات عوضا عن اسهامها الانساني والتنموي على مستوى المنطقة والعالم يتجاوز عمر دول تعاقبت على تاريخ إنشائها عقودا وقرونا مديدة .
حقائق التاريخ حاسمة ومعطيات العلم قاطعة، حيث لا اجتهاد ولا تزيّد، بل حقائق ومعطيات محايدة، غير أنها تثبت بما لا يدع مجالاً للشك عمق الحضارة والتاريخ والإنسان على هذه الأرض، وأنها من أقدم الاكتشافات البشرية، وليست بأي حالٍ من الأحوال ولا بأي معيارٍ علميٍ للقياس طارئةً أو جديدةٍ.
اضحت دولة الإمارات العربية المتحدة ، وفي تحتفي بذكرى عيدها الوطني 51 كما ارادها المؤسس الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، فخلال عقدين قدمت دولة الامارات نموذجا فريدا وإستثنائيا للدولة الرائدة في التنمية والنمو والعمران وبناء الانسان وإيصاله الى ريادة الفضاء وكذا نشر قيم السلام ونبذ التطرف والعنف والحرب على الارهاب