بقلم د. امال ابراهيم
استشاري العلاقات الاسرية
تعتبر ” عجلة الحياة ” بمثابة نقطة محورية نحو الانطلاق الي خلق حالة من التوازن والسعادة والنجاح في حياتك فإن عجلة الحياة هي الأداة المثالية لبدء رحلتك التخطيطية، ومن خلالها يمكنك التفكير في توازن حياتك ومدى رضاك في مجالات الحياة المختلفة.
“عجلة الحياة” تستخدم عادة في التدريب وتحديد الأهداف ويكون الهدف هو تحديد كيفية قضاء وقتك الحالي ومدى رضاك عن الفئات المختلفة من حياتك، هي عبارة عن تمرين رائع وأداة تساعدك على خلق المزيد من التوازن والنجاح في حياتك.
كيف نفعلها ؟ حياة الإنسان في التخطيط الشخصي تُمثّل بعجلة كي تسير بشكل صحيح يجب أن تكون متوازنة، وتنقسم أجزاؤها إلى ثمانية أجزاء :
الجزء المهني >> يتعلق بعلاقة الفرد بعمله
الجزء العائلي >> يتعلق بعلاقة الفرد مع أسرته
الجزء الاجتماعي >> يتعلق بعلاقة الفرد بمجتمعه ومن حوله
الجزء الديني >> يتعلق بعلاقة العبد بخالقه وكافة شؤون حياته التعبدية والروحانية
جزء التعليم >> يتعلق بعلاقة الفرد بالعلم والثقافة والتطوير
الجزء النفسي >>
الجزء الصحي >> يتعلق بالصحة العامة وكيفية الحفاظ عليها وعلى السلامة الشخصية
الجزء المالي >> يتعلق بكسب المال وطرق تطويره وإنماؤه
هيا معًا لنحدد أهدافنا ونرسم عجلة حياتنا واستحضر في ذهنك الأعمال والمهام التي تؤديها بشكل منتظم ( يوميًا / أسبوعيًا ) أو بصورة متكررة غير منتظمة وحاول تصنيف تلك الأعمال حسب الأجزاء المذكورة مسبقًا
والآن دوّن هذه المهام على الدائرة المقسمة لتحدد قوتك وضعفك وتعمل على تقويتها، حيث أنه تزداد قيمة الأعمال كلما ابتعدت عن المركز، ولتسهيل الأمر يمكنك استخدام الصورتين التاليتين لإضافة مهامك عليها وتقييمها
وبعد الانتهاء من التدوين قيّم بصدق كل مهمة وضع لها درجة من 1 إلى 10 أنت الآن أخرجت عجلة حياتك إلى الشمس و أصبحت تعرف الجوانب القوية والجوانب الضعفية التي تحتاج إلى بعض العمل لتطويرها وتنميتها
الفائدة من هذا التمرين هو توضيح نمط الحياة الذي تعيشه حالياً و الجوانب التي لديك تقصير فيها لتهتم بها أكثر بمعنى أن هذه العجلة تمثل حياتك فإذا حاولت أن تجعلها تسير على الأرض هل ستدور عجلة حياتك أم أنها ستتعثر وتسقط مباشرة.