متابعة – علاء حمدي
تم تكريم الشيخه نوال المالك الصباح رئيس الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف من عميد أكاديمية العلوم الشرطية في الملتقى العلمي العربي الأول بعنوان التعليم الأمني المستدام ( تحديات وحلول ) في مقر الأكاديميه بالمدينة الجامعية في الشارقة
واسدلت ” إمارة الشارقة ” الستار علي فعاليات الملتقى العلمي العربي حول رؤى مستقبلية لتحقيق أمن مستدام تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة، نظمت الأكاديمية، أمس الأول الجمعة، في مبنى المسرح، الملتقى العلمي العربي الأول تحت عنوان: (التعليم الأمني المستدام – تحديات وحلول).
وشهد الملتقى حضور اللواء سيف الزري الشامسي، قائد عام شرطة الشارقة نائب رئيس مجلس الأكاديمية ممثل راعي الملتقى، وعدد كبير من رؤساء الاتحادات والمنظمات العربية، ورؤساء وممثلي الأكاديميات والكليات الشرطية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي، والدول العربية، وباحثين ومتخصصين في مجال التعليم الشرطي والأمني من دولة الإمارات وخارجها.
وعقب افتتاح أعمال الملتقى، رحب العميد الدكتور محمد خميس العثمني، مدير عام أكاديمية العلوم الشرطية، بالحضور في كلمة قال فيها: «نرحب بكم أجمل ترحيب في بلدكم الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة، وإمارتكم إمارة الشارقة، إمارة العلم والفكر والحضارة الإنسانية، عاصمة الثقافة العربية والإسلامية، والتي لم تأل جهداً في إطلاق المبادرات البناءة في مختلف المجالات، ولم يتعثر ولو للحظة مشروعها الثقافي والحضاري منذ تسلم دفة قيادتها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة»
وأشار إلى أن اجتماع هذه الكوكبة والنخبة من المفكرين والباحثين والكوادر المتخصصة في مجالات الإدارة والاقتصاد والأمن والتعليم والتكنولوجيا يبعث الأمل في ترسيخ قواعد ومرتكزات علمية راسخة ووضع أسس للتعاون المشترك في تأصيل وتطوير منظومة التعليم الأمني على المستوى الخليجي والعربي، من خلال تبادل الآراء وتناول التجارب الغنية وطرح الرؤى والأفكار التي تسهم في الارتقاء بواقع التعليم الأمني وتحديثه وتطويره باستمرار.
وقام اللواء سيف الشامسي ممثل راعي الحفل، يرافقه العميد العثمني، والمقدم الدكتور عبدالله اليحيائي مدير إدارة كلية الضباط، بتكريم المتحدثين وأعضاء الوفود المشاركة في الملتقى، وتسليمهم شهادات ودروعاً تذكارية، معرباً عن تقديره وشكره العميق لهم على تلبيتهم دعوة الأكاديمية ومشاركتهم في أعمال الملتقى.
وتضمن الملتقى جلسة افتتاحية، أعقبها جلستان أخريان، الأولى بعنوان: (استراتيجيات التعليم العربي المستدام)، ترأسها الأستاذ الدكتور أشرف عبدالعزيز منصور الأمين العام للاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة، والثانية برئاسة العميد الدكتور محمد خميس العثمني، تحت عنوان: (استشراف مستقبل التعليم الأمني).
وفي ختام الملتقى ألقى الدكتور محمد فوزي حسن توصيات الملتقى، التي أكدت أهمية مواءمة مخرجات التعليم الأمني ومتطلبات سوق العمل المتجددة وإعداد الكوادر البشرية القادرة على دمج التكنولوجيا الحديثة في التعليم، وتضمين أهداف التنمية المستدامة في مناهج التعليم والبحث العلمي، وإنشاء مؤسسات جديدة لتنسيق أنشطة التنمية المستدامة بين مختلف الإدارات الجامعية.
كما أوصى الملتقى بتفعيل برامج القدرات للقائمين على العملية التعليمية والاهتمام بالبحث العلمي والنهوض به، من خلال زيادة الإنفاق عليه وربطه بأهداف التنمية الوطنية الشاملة، وتوجيهه نحو حل المشكلات ذات الأولوية الوطنية والتحديات الأمنية المتجددة، كما طالب الملتقى بزيادة التعاون بين منظمات المجتمع المدني الوطنية والإقليمية بغرض نقل وتبادل الخبرات، وإنشاء مراكز للبحوث والدراسات الأمنية يناط بها رصد التهديدات والمخاطر والمشكلات وتحليل الأحداث والقضايا الراهنة أو المتوقع حدوثها.
وشدّد الملتقى على ضرورة مواكبة مؤسسات التعليم الأمني في برامجها التعليمية والتدريبية للتطور المتسارع في حركة ومؤشرات الجريمة، والانفتاح وتبادل الخبرات في مجال التعليم والتدريب الأمني بين كليات الشرطة العربية بما يصب في مصلحة الأمن العربي المستدام. والسعي نحو تطوير المعرفة والابتكار في مجال الأمن السيبراني في المؤسسات التعليمية وتشجيع الاستثمار فيها لبناء جيل متخصص وقادر على لعب دور مهم وفعال في استراتيجية الأمن السيبراني.
وأخيراً أوصى الملتقى بالاستعداد والجاهزية لمستقبل قطاع التعليم الأمني في الوطن العربي من خلال التركيز على الطرق التعليمية المبتكرة، والتعليم متعدد التخصصات لتطوير مهارات المستقبل بالاعتماد على تكنولوجيا التعليم والتدريب الأمني لتعزيز قدرات المؤسسات الأمنية العربية وتحقيق رؤيتها في أمن عربي مستدام