كتبت : هاجر سمير
، عقدت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاء تفاعليا مع ممثلي الجاليات المصرية في دول: جاليات المصرية في “روسيا واوكرانيا وبيلاروسيا وطاجيكستان وأوزباكستان”، بحضور السفير عمرو عباس، مساعد وزيرة الهجرة للجاليات، والسفير نزيه النجاري السفير المصري في روسيا وغير المقيم في بيلاروسيا وطاجيكستان وأوزباكستان، والسكرتير أول محمد عبدالمعطي مسئول القسم القنصلي في سفارة مصر لدى أوكرانيا.
كما شارك في اللقاء الدكتور محمد السرجاني الملحق الثقافي المصري في روسيا، وممثلي الجالية ومركز وزارة الهجرة للحوار لشباب الدارسين بالخارج، وبحضور الأستاذة نيرمين كمال وكيل محافظ مساعد – قطاع الرقابة و الإشراف ممثلة عن البنك المركزي، و اللواء إيهاب الحيني، ممثلاً عن مصلحة الأحوال المدنية، وعقيد محمد شرشر، مدير إدارة الشئون القانونية بالإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية بوزارة الداخلية، بالإضافة إلى مشاركة السيد / أشرف عطية، ممثلاً عن الهيئة العامة للتأمين الاجتماعي، ودكتورة / إلهام فتحي، مدير إدارة أبناؤنا في الخارج ، ممثلة عن وزارة التربية والتعليم، والدكتور محمد حمزة رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات ممثل عن وزارة التعليم العالي، وذلك للرد على استفسارات المصريين بالخارج.
استهلت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة اللقاء، بالترحيب بكافة الحضور من ابناء الجاليات المصرية والسادة السفراء وممثلي الوزارات المشاركين في اللقاء، معربة عن سعادتها باللقاء مع ابناء مصر بالخارج حيث أنها تحرص دوما على التواصل معهم للتعرف عليهم وعلى احتياجاتهم ورغباتهم والعمل على تلبيتها وفقا لاستراتيجية عمل وزارة الهجرة والتي تولي أهمية كبيرة لملف التواصل مع المصريين بالخارج ونعمل على إيجاد آليات جديدة من وسائل التواصل، ومنها مبادرة “ساعة مع الوزيرة” للتعرف على الأوضاع والتحديات التي تواجه الجاليتين، والاستماع إلى أفكارهم وأطروحاتهم، مؤكدة أن هذا ما يبرهن على حرص الدولة المصرية على التواصل مع ابنائها بكافة دول العالم وتذليل أية عقبات تواجههم وايضا للاستفادة منهم باعتبارهم قوة ناعمة للدولة بالخارج وأيضا للاستفادة من علمائنا وخبرائنا النابغين بكافة الدول وإشراكهم في عملية التنمية على أرض مصر.
وثمنت الوزيرة الدور الكبير الذي يقوم به رؤساء الجاليات في كل من روسيا وأوكرانيا في ظل الأزمة الراهنة، وخصوصًا ملف الطلبة المصريين الدارسين بأوكرانيا والمتابعة مع جامعاتهم لاستلام الأوراق الخاصة بهم بعد تحرير التوكيلات من الطلاب والتغلب على كافة الصعوبات والتحديات التي تواجههم.
واستعرضت السفيرة سها جندي، خلال اللقاء ما تم من عمل مستمر لخدمة المصريين بالخارج، منذ توليها حقيبة وزارة الهجرة، وإجراء جولات وزيارات خارجية من خلال الجولتين الخارجتين التي قامت بهما في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعقد عدة لقاءات مباشرة مع رموز الجاليتين للوقوف على أوضاعهم والاستماع لمقترحاتهم ورؤياهم، فضلا عن استعراض ما تقدمه الدولة المصرية من محفزات للمصريين بالخارج في مختلف دول العالم، وكذلك المسئولين بكلا الدولتين المعنيين بالجالية المصرية بهما.
كما حرصت وزيرة الهجرة على تعريف السادة المشاركون باللقاء بما تم تحقيقه للمصريين بالخارج من محفزات ومزايا عدة على مختلف الأصعدة، حيث تناولت وزيرة الهجرة استجابة الوزارة السريعة لمطالب أسر المصريين بالخارج، حول تعديل مواعيد امتحانات «أبناؤنا فى الخارج»، واعتماد العام الدراسي على فصلين دراسيين بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة “التعليم العالي” لتوفير فرصة استثنائية لمدة سنة لتوفيق الأوضاع للأساتذة الذين تخطوا الحد المسموح به من سنوات الإعارة أو الإجازات، مؤكدة أنه تم تفعيل دور إدارة الشكاوى، للعمل على مدار 24 ساعة استجابة للمشاكل الرئيسية للمصريين بالخارج، وتواجدها شخصيا وفريق العمل بالوزارة بصفحات المصريين بالخارج بكافة دول العالم للتفاعل المباشر معهم.
وتطرقت السفيرة سها جندي إلى أنه وللحفاظ على الهوية المصرية لدى ابنائنا بالخارج فقد عملت وزارة الهجرة على تنفيذ العديد من المعسكرات الشبابية والزيارات والملتقيات والفعاليات المختلفة لأبناء الجيلين الثاني والثالث ليلمسوا بأنفسهم ما يجري على أرض الواقع من تقدم، هذا بالإضافة إلى إطلاق الوزارة المبادرة الرئاسية “اتكلم عربي” والتي تستهدف بالأساس الحفاظ على الهوية المصرية، مشيرة إلى انه يتم حاليا العمل على اطلاق عدد من الفيديوهات في اطار المبادرة لتوعية وتثقيف ابنائنا بالخارج والحفاظ على هويتهم المصرية.
وتابعت الوزيرة الحديث عن التخفيضات غير المسبوقة على تذاكر الطيران للمصريين بالخارج على مدار 216 يومًا، فضلا عن العمل على إنشاء شركة استثمارية للمصريين بالخارج، كما تطرقت الوزيرة إلى قانون استيراد السيارات للمصريين بالخارج، مطالبة المشاركين من أعضاء الجالية بالاستفادة من القانون قبل انتهاء المدة المحددة في 14 مارس المقبل، عبر تحميل الابليكيشن المخصص لذلك عبر الرابط:
من هواتف اندرويد:
https://play.google.com/store/apps/details?id=com.mcit.eca
من هواتفios” iphone”:
https://apps.apple.com/app/id6444364022
وأيضًا طرح شهادات ادخار دولارية ذات عائد عالي، فضلًا عن توفير مشروعات سكنية بتخفيضات وأسعار تفضيلية مخصصة للمصريين بالخارج، بالتنسيق مع وزارة الإسكان.
وخلال اللقاء طرح المشاركون الموقف الخاص بالطلاب المصريين في أوكرانيا، حيث استعرض السيد علي فاروق رئيس الجالية المصرية في أوكرانيا والسيد خالد محمد مسئول اللجنة الطبية بالجالية، جهود استلام الأوراق الخاصة بالطلبة المصريين العائدين لمصر، لافتًا إلى أنه تم مخاطبة الجامعات في أوكرانيا بالتعاون مع السفارة المصرية في كييف، للحصول على أوراق الطلاب المصريين، إلا أن هناك عدد من الجامعات تعنتت في تسليم الأوراق الخاصة بالطلاب رغم اتخاذ الإجراءات الرسمية، وفي نفس الوقت هؤلاء الطلاب لتحقوا بجامعات مصرية سواء أهلية أو خاصة وهذه الجامعات تطالبهم بالأوراق الخاصة بهم.
ومن جانبه، أكد سكرتير أول محمد عبد المعطي نائب السفير المصري بأوكرانيا، أنه تم التواصل مع الجامعات في أوكرانيا لتسليم الطلاب الأوراق أو من ينوب عنهم وفقا للتوكيلات المحررة مشيرًا إلى أن هناك طلاب لم يطالبوا باستلام الأوراق ومازالوا يدرسون عن بعد، وتم إعداد قاعدة ببيانات الطلاب المغادرين لمصر وتم مخاطبة الجامعات بهم وهناك جامعات لم تستجيب بالفعل، منوهًا إلى أنه تم التصديق على 600 شهادة في ظل الظروف الصعبة الحالية، مؤكدًا أنه لن يتوقفوا عن بذل كافة المساعي لاستلام الطلاب أوراقهم، وتم التصعيد على مستوى وزارة الخارجية والتعليم والعلوم الأوكرانية.
وفي سياق متصل، طالب المشاركون بمد مهلة تسليم أوراق الطلاب العائدين لاستكمال الدراسة بمصر للجامعات الملتحقين بها، لحين استلام كافة المستندات والأوراق الخاصة بالطلاب.
ومن جانبه، كشف الدكتور محمد السرجاني الملحق الثقافي المصري في روسيا، عن أن المجلس الأعلى للجامعات الخاصة والأهلية قد أقر الاستمرار في تلقى الأوراق الخاصة بالطلاب العائدين من أوكرانيا لنهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2022 / 2023، وذلك بعد تلقى طلبات من الطلاب العائدين بتأجيل المطالبة بالأوراق، مضيفًا إلى أنه تم اتخاذ قرار باستمرار فتح التحويل للطلاب المصريين الدارسين في روسيا وأوكرانيا حتى منتصف مارس المقبل، لتوفيق أوضاعهم من خلال تسليم الأوراق والإفادة الجامعية بالمرحلة الدراسية المقيد بها ليتم اعتمادها من المكتب الثقافي المصري بروسيا تمهيدا لالتحاقهم بالجامعات الأهلية أو الخاصة أو التكنولوجية بمصر، وفقا للمعايير المعتمدة والمعلنة على صفحة الملحقية الثقافية، بالرابط التالي:
https://egyptculturalbureau.ru/
وبدورها أكدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة أنه سيتم مخاطبة السفارة الأوكرانية بمصر بالتنسيق مع وزارة الخارجية للتواصل مع الجامعات التي ترفض تسليم أوراق الطلاب المصريين، مطالبة بموافاة الوزارة بقائمة أسماء الطلاب الراغبين في استلام أوراقهم لمخاطبة السفارة بها.
وأضاف السرجاني، أن هناك جامعات جديدة تم اعتمادها في روسيا وقفا للأوضاع هناك وخصوصًا على الحدود الغربية الروسية، وسيتم الإعلان عنها عبر الصفحة الرسمية للمجلس الأعلى للجامعات والمكتب الثقافي المصري بروسيا خلال الفترة المقبلة، تيسيرا على الطلبة المصريين للتحويل من الجامعات في المنطقة الغربية إلى جامعات في وسط وشرق روسيا، مؤكدًا أن الطلاب الحاليين لن يتأثروا بخروج جامعاتهم من اعتماد المجلس الأعلى للجامعات.
وخلال اللقاء طرح أحد المشاركين من الجالية المصرية في طاجاكستان تساؤل وهي من الدول التابعة في الإشراف إلى السفارة المصرية في روسيا، بأنه في حالة الحاجة للحصول على الخدمات القنصلية يسافرون إلى موسكو للانتهاء منها وكذلك كافة الأوراق الثبوتية، مثل تسجيل المواليد، مطالبين بتوفير مندوب من السفارة للانتهاء من هذه الخدمات بالدولة المتواجدين بها، أو تعديل الإشراف لإحدى سفاراتي مصر في أوزباكستان أو كازاخستان نظرا لقربهم منهم بدلًا من السفارة المصرية بموسكو.
وفي هذا الصدد، أكد السفير نزيه النجاري السفير المصري بموسكو، أن هناك طريقة أخرى للتصديق على الأوراق بهذه الدول التي تخضع لإشراف السفارة المصرية بموسكو، عن طريق إرسالها بالبريد للسفارة بدلا من السفر، وإرسالها لهم بالبريد مرة أخرى، كما أن هناك رقم خصصته السفارة للطوارئ ومن الممكن أن يقوم المصريين بهذه الدول للتواصل عليه وهو: 0079295157494، على مدار 24 ساعة.
كما تطرق المشاركون من الجالية المصرية في طاجاكستان إلى أن هناك رغبة من مواطني من طاجاكستان، مطالبين بمعرفة طريقة استصدار تأشيرة دخول لمصر، وبدوره أكد العقيد / محمد شرشر، مدير إدارة الشئون القانونية بالإدارة العامة للجوازات والهجرة والجنسية بوزارة الداخلية أن التأشيرة لمواطني هذه الدول يحصلوا عليها بشكل مسبق من السفارة المصرية بهذه الدول أو التابعين لإشرافها، وهناك طريقة أخرى إما دخولهم بضمان شركة السياحة منظمة الرحلة لمصر، أو حصول المواطن من هذه الدول مسبقا على تأشيرات سارية من لكل من “شنجن أو أمريكا أو استراليا أو نيوزيلاندا أو إنجلترا أو اليابان” وفي الحالتين يتم الحصول على التأشيرة عند وصولهم بالمطار بمصر.
وتناول الطلاب المصريون بروسيا المشاركون في اللقاء مدى تأثرهم بزيادة المصروفات الجامعية عقب زيادة سعر الدولار، وأيضا الطلاب المصريين الدارسين في الجامعات غرب روسيا، مطالبين بعودتهم لاستكمال الدراسة بمصر، وبدوره طالب الدكتور محمد حمزة رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات بوزارة التعليم العالي، بإرسال الطلاب الأوراق الخاصة بهم والمواد التي تمت دراستها لمراجعتها بالإضافة إلى الحصول على الحد الأدنى للقبول في الجامعة، وعند استيفاء كافة الشروط سيتم قبولهم في الجامعات المصرية، وفيما يخص الجامعات المتواجدة في غرب روسيا فإن هناك جامعات في روسيا بمناطق أكثر أمانا حددها المكتب الثقافي المصري في روسيا من الممكن التحويل لها أو بالطبع العودة للدراسة بمصر وفقا للشروط الحاكمة لذلك.
وتطرق المشاركون إلى صعوبة التحويلات المالية للطلاب المصريين بالخارج، حيث أكد الملحق الثقافي المصري في روسيا، إن هناك قائمة ببنوك سواء روسية أو أجنبية موجودة في روسيا حددها المكتب الثقافي المصري، والتي مازال يعمل بها نظام “السويفت” ومعلن عنها بالموقع الرسمي للمكتب الثقافي، فعلى الطالب أن يفتح الحساب في أحد هذه البنوك وإرسال رقم الحساب و”السويفت كود” للبنك لذويه بمصر لإجراء التحويل، وبدورها أوضحت السيدة نرمين كمال وكيلة البنك المركزي، أن هناك مؤسسات مالية محددة في روسيا تسمح بتحويل المبالغ المالية بشكل طبيعي دون أية معوقات، مشيرة إلى أنه على ذوي الطلاب بمصر بتسليم البنك ما يفيد بتسجيل أبناءهم بالجامعات بالخارج لتوفير العملة المطلوبة وتحويلها لهم لسداد المصروفات الخاصة بالجامعة.
وأكدت وزيرة الهجرة أننا لن نألو جهدا في خدمة أبنائنا بالخارج، من خلال العمل على مزيد من المحفزات للمصريين بالخارج، بالتنسيق مع وزارات ومؤسسات الدولة، كما أكدت أن وزارة الهجرة هي السند لكل مصري بالخارج، متمنية التوفيق لطلابنا والمسئولين في أوكرانيا في ظل الظروف الحالية، وأيضًا المتواجدين في روسيا بالمناطق محل الصراع في الغرب، مطالبة بالابتعاد عن تلك المناطق فحياة المصري بالخارج وسلامته أولوية لنا جميعًا.