كتبت : أمل غريب
تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، انطلقت الدورة السادسة من مهرجان الشارقة للثقافة والناس، لمدة أربعة أيام، خلال الفترة من 23-26 فبراير 2023 م في حديقة القرائن 2 بإمارة الشارقة، بالتعاون مع بلدية الشارقة كشريك إستراتيجي، ونظم المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة مؤتمراً صحفياً للإعلان عن تفاصيل المهرجان.
وتحدثت لطيفة إبراهم الدرمكي، نائب مدير إدارة المكتب الثقافي والإعلامي، عن المهرجان قائلة:
يقدم المهرجان عدداً من الفعاليات الثقافية والترفيهية الفنية والتوعوية المتنوعة، بهدف تفعيل الشراكات المجتمعية والفعاليات المتميزة لدى المكتب والمؤسسات المجتمعية، وإيصالها إلى أماكن تجمهر العوائل والأسر في الإمارة.
كما يهدف المهرجان إلى دعم الحراك الثقافي في المجتمع، بأسلوب عصري مختلف جذاب يشترك فيه أفراد الأسرة، لإيصال رسالة وأهداف المكتب الثقافي والإعلامي إلى المجتمع، ورصد تفاعل الجمهور ليكونوا جزءاً لا يتجزأ من الفعالية.
وأضافت:
أما عن الهدف الاستراتيجي للمهرجان فهو: تعميق الثقة المجتمعية والشراكة المؤسسية.
والأهداف الخاصة بالمهرجان:
•تحقيق التواصل بين برامج المكتب الثقافي والإعلامي والجمهور.
•تعزيز المشاركة المجتمعية بين إدارات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والمؤسسات الأخرى ذات العلاقة في الدولة.
•تحقيق التكامل بين المكتب الثقافي والإعلامي والمؤسسات المجتمعية في الدولة.
وكما لمسنا في السنوات الماضية أن تواجدنا والمؤسسات المجتمعية في أماكن التجمهر العائلي حقق نجاحاً ملموساً وواقعياً من خلال الأعداد التي تم رصدها لزوار المهرجان فقد جاء عدد زوار المهرجان في العام الماضي 2022 في حديقة الياش: 7058 زائر.
أما عن المؤسسات المشاركة: فقد بلغ عدد المؤسسات المشاركة في الدورة السابقة: 38 مؤسسة. وشاركتنا في الدورة الحالية 47 مؤسسة. أي بزيادة تقدر بــــــــ 23 % ، وأيضاً هناك مؤسسات شاركتنا من خارج إمارة الشارقة مثل: مكتب ثقافة احترام القانون – وزارة الداخلية، منصات عالم ماجد.
وأضافت الدرمكي قائلة:
“أما عن شركاء المهرجان، وحقيقة منذ بداياتنا في الانعقاد الاول للمهرجان كانت
بلدية مدينة الشارقة هي الشريك الاستراتيجي ولازالت تقوم بهذا الدور ، و الراعي الرئيسي: هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، أما الراعي الإعلامي: المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة.
وقالت: في كل سنة يقع الاختيار على واحدة من حدائق الأحياء السكنية كي نكون أقرب للجمهور، وفي هذه السنة سيكون انطلاق المهرجان بالتزامن مع افتتاح حديقة القراين 2، وهذا سيشكل عامل جذب أكبر للجمهور المتشوق للحديقة والمهرجان في نفس الوقت.
وتحدثت مريم المشرخ ( رئيس قسم الفعاليات ) عن افتتاح الحديقة و عن دور بلدية الشارقة كشريك استراتيجي ، حيث قالت:
يواصل مهرجان الشارقة للثقافة والناس، نجاحه وتميزه، لتعزيز التواصل بين الأسر والعائلات في أجواء تغمرها السعادة والبهجة، ومد جسور الثقافة مع الناس، ليكرس دور الإمارة الباسمة في الاهتمام بالفرد والمجتمع وتعزيز العلاقات الاجتماعية.
وتعزز بلدية مدينة الشارقة من دورها البارز في دعم كافة الفعاليات والمهرجانات من خلال التعاون المستمر والتنسيق المشترك مع كافة الجهة الحكومية لنجاح الفعاليات وتميزها وتألقها، وخلال النسخ الماضية لهذا المهرجان حرصت البلدية على توفير الحدائق وتقديم الدعم اللوجستي والمشاركة بفعاليات وورش متنوعة تُثري أجواء المهرجان وتحقق سعادة الزوار للاستمتاع والتعلم والترفيه.
وأضافت قائلة:
وتزامناً مع افتتاح المهرجان تفتتح بلدية مدينة هذه الحديقة ” حديقة القرائن 2″ لتؤكد دورها المجتمعي في التواصل مع الفرد والمجتمع وتهيئة المرافق الخدمية لهم بما يعزز من العلاقات الاجتماعية والتواصل الفعال بين الأسر والعائلات، كما تشارك البلدية بهذه النسخة بفقرات متنوعة من خلال الركن الخاص بها، حيث تقدم ورش فنية وفعاليات مختلفة ومسابقات وتوزيع جوائز، تضفي على هذا الحدث مزيداً من البهجة واجواء من المتعة والسعادة.
وتحدثت فاطمة محمد (مسؤول التسويق والإعلان) عن رعاة المهرجان وأبرز أركانه، حيث قالت: رعاة المهرجان: جمعية الشارقة التعاونية، مركز «اكسبو» الشارقة، معهد الشارقة للتراث، الطنيجي للعقارات، ومركز دار الود للتجميل، ومركز 8600 للعناية بالسيارات.
أما فيما يخص برنامج المهرجان وأبرز أركانه، قالت:
في هذه الدورة سيقدم المكتب الثقافي والإعلامي من خلال منصته في المهرجان، عدداً من البرامج والأنشطة والفعاليات اليومية المتنوعة.
من أبرزها برنامج “رفراف الإبداع” والذي ينظمه المكتب للمرة الأولى في مهرجان الشارقة للثقافة والناس مؤكداً على دور المكتب في إبراز إبداعات الموهوبين، وتسليط الضوء على قدراتهم وجوانب تميزهم في المجالات المختلفة، من خلال توفير منصة يومية في المهرجان تعرض إبداعاتهم أمام جمهور الحديقة.
بالإضافة إلى العديد من البرامج الفنية والأدبية والثقافية التي سيقدمها المكتب الثقافي ومؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، إلى جانب الورش التفاعلية في مجالات الصحة والتنمية والفنون المختلفة والتي سيقدمها المختصين في تلك المجالات.
ولا يمكن أن نغفل الجوانب الرياضية والغذائية التي خُصص لها العديد من البرامج ، إضافة إلى المسابقات الثقافية والترفيهية التي ستقدمها المؤسسات المشاركة في المهرجان، والورش المهارية والعروض المشوقة، والفرق الموسيقية.
وهناك أيضاً ركن السينما الذي سيُقدم عروضاً يومية للأفلام السينمائية للأطفال، والأفلام التثقيفية والتوعوية، بالإضافة إلى عرض الكاريوكي.
وأضافت قائلة:
والقراءة متواجدة معنا دائماً في المهرجان حيث سينظم المكتب بعض البرامج التي تساهم في دعم القراءة بأسلوب جاذب للأطفال واليافعين مثل:
فارس القراءة، ركن القراءة، ورشة تأليف القصة القصيرة لليافعين، ورشة “قصة وغيوم”، ورشة “قصص الأربع لوحات”، والحكواتي الصغير.
وتم في نهاية المؤتمر فتح باب المداخلات، حيث طرح الإعلاميون عدداً من الأسئلة، منها هدف المكتب من برنامج «رفراف»، حيث أكدت لطيفة الدرمكي على أن هدفه تبني المواهب، وأكدت على أن هذا أيضاً من أهم أهداف المكتب، وفي إجابة على سؤال آخر حول زيادة عدد الفعاليات كون المؤسسات المشاركة زادت، أكدت أن العام الماضي بلغت عدد الفعاليات 152 مختلفة، وفي هذا العام وللآن بلغت 171 برنامجاً ثقافياً مختلفاً، وعن الحرص على تطوير برامج المهرجان، أكدت فاطمة محمد أن المكتب يأخذ ملاحظات الجكوهر بعين الاعتبار، ويقوم قسم التخطيط والبرامج في المكتب بتطوير العمل بناء عليها وعلى أي مستجدات أخرى، وعن الفئات المستهدفة من المهرجان أكدت أن المهرجان لا يستهدف الأطفال فقط، بل الأسرة ككل، من خلال الكثير من الفعاليات المتنوعة، مثل الورش الصحية، وبرامج الطبخ، والبرامج الثقافية وغيرها، كما أكدوا حرص المكتب على التركيز على الجانب التراثي من خلال الفنون الشعبية والرسم على الفخار والمسابقات الشعبية وركن الأكلات الشعبية وغيرها.