د. وليد ناصر الماس
يشكل الاتفاق السعودي الايراني المكرس لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بارقة أمل تساهم في استقرار منطقة الشرق الأوسط.
للرياض وطهران دور كبير في ما تعانيه المنطقة الشرق أوسطية من حالة غير مستقرة، باعتبارهما دولتين كبيرتين صاحبتا نفوذ اقتصادي وسياسي، علاوة عن دورهما المذهبي وتزعمهما لأكبر طائفتين إسلاميتين (سنية وشيعية)، في ظل واقع اجتماعي بالغ التعقيد، تلعب فيه المذهبية دورا بالغا.
تعد السعودية وإيران من أضمن أغنى عشرة بلدان في العالم، من حيث الخامات والموارد الطبيعية، وترتبط كليهما بعلاقات سياسية واقتصادية متينة مع الصين، حيث يتطلب إنجاح مشروع الصين الاقتصادي وتحقيق المصالح المشتركة للجانبين الصيني ودول منطقة الشرق الأوسط، استقرار المنطقة وخروجها من وضعية الصراع.
يمكن إبراز عوامل كثيرة في إنجاح هذا الاتفاق من ضمنها:
تراجع اقتصاديات البلدين الرياض وطهران، بعد نحو عقد من الزمن من الاحتراب بالوكالة.
طموحات البلدين لتجاوز الكثير من العقبات الاقتصادية والأمنية، والتفكير الجدي بتوجيه الموارد العامة نحو أشكال التنمية.
حاجة البلدين لمشاريع اقتصادية ضخمة بالشراكة مع الصين، بالاستفادة الفاعلة من الموقع الجغرافي والموارد.
الحاجة للتعاون الثنائي لتجاوز الكثير من القضايا والخلافات العالقة، في الكثير من بلدان المنطقة.