كتب : محمد الغامدى
تشارك المملكة دول العالم الاحتفاء باليوم العالمي للتأتأة الذي يصادف الـ 22 أكتوبر من كل عام، عبر تفعيل الأنشطة التوعوية الهادفة لرفع الوعي الصحي للحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع كافة، والحث على اتباع السلوكيات السليمة، حيث بدأ الاحتفاء بهذا اليوم العالمي منذ عام 1998م؛ لأجل التوعية به وبأسبابها وطرق التعامل مع مرضاها.
وعرف المختصون التأتأة أو “التلعثم” بأنها اضطراب عند خروج الكلام والتحدث؛ حيث يجد المصاب صعوبة في النطق، وقد تكون أسوأ عندما يكون الشخص متحمساً، أو متعباً، أو تحت ضغط، فيما تتضمن أنواعها: التأتأة المبكرة وتحدث لدى الطفل أثناء النمو وهى الأكثر شيوعاً، والتأتأة المتأخرة “المكتسبة”، وتحدث بسبب سكتة دماغية، أو رضوض في الرأس، أو أي نوع آخر من إصابات الدماغ.
كما أن هناك العديد من العوامل التي قد تزيد من فرص الإصابة بالتأتأة، التي عادة ما تظهر لدى الأطفال في العمر من 2 إلى 6 سنوات، منها التاريخ العائلي، والاختلاف في تركيبة الدماغ، كما أن الذكور أكثر عرضة للإصابة بالتأتأة من الإناث، إضافة إلى الطبع والمزاجية؛ في حين أن من أبرز علامات التأتأة تكرار جزء من كلمة، وتكرار مقطع من جملة، والإطالة في إخراج أصوات الكلمات، وكذلك الصمت أو التوقف عند النطق، التي قد يصاحبها انقباض لملامح الوجه، أو الجسم عندما تصعب الكلمات في الخروج.
ودعا المختصون لضرورة طلب المساعدة عندما تظهر عدد من العلامات المؤدية إلى التأتأة ومنها استمرار التأتأة لدى الطفل من 6 إلى 12 شهرا أو أكثر، وعندما تظهر التأتأة متأخراً لدى الطفل، كون التي تبدأ بعد 3 سنوات ونصف غالباً ما تستمر، وعندما تزداد عند الطفل ووجود تاريخ عائلي للتأتأة، أو معاناة الطفل من مرض نطق أو لغة آخري، أو يواجه صعوبات عند الحديث، أو كان وضع الطفل يقلق عند الحديث.
وبينوا أن التأتأة ليس لها أدوية لعلاجها، ولكن كلما كان عمر المصاب صغير كلما كان علاجه أسهل وأسرع، وذلك من خلال مجموعة متنوعة من العلاجات والمهارات المتاحة والفعالة التي يمكنها مساعدة المصاب؛ مشيرين إلى أن من بين طرق علاج المصابين بها؛ التحدث بطلاقة من خلال التدريب على التحدث ببطء واستخدام العبارات القصيرة، والتحكم في التنفس وتنظيمه أثناء الحديث، واستخدام أجهزة إلكترونية مثل: سماعات الأذن والاستماع للمتحدث والنطق مثله.
يذكر أن من أهداف الاحتفاء باليوم العالمي للتأتأة نشر الوعي في المجتمع عن اضطرابات الطلاقة من خلال المؤتمرات وورش العمل والمحاضرات في المدارس وأماكن مختلفة وتوزيع المنشورات عن مفهوم التأتأة، مع المشاركة في الفعاليات كل من الذين يعانون من التأتأة، والمختصين المعالجين، والعائلات، وكل من يهتم بهذا الموضوع، حيث تساند المنظمات الأممية والهيئات المعنية للتضامن مع مرضى التأتأة حول العالم، وتوعية الجميع بكيفية التعامل مع الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الكلام واضطراب النطق المعروف بالتأتأة أو التلعثم.