ما المستقبل السياسي لليمن؟..
بلد بجغرافيا واحدة ولكن بنظامين اثنين، أُفرزتا بفعل مشروع المحاصصة الضيقة.
ما شكل هذين النظامين أو المشروعين؟.
مشروعين دينيين؛ الشيعة السياسية في الشمال، والأصولية السنية في الجنوب وبعض الوسط.
ما مستقبل الانتقالي في ظل هذا الاستقطاب السياسي؟.
أتوقع له التواجد كقوة سياسية من ضمن قوى عديدة تنتشر في محافظات الجنوب.
ولكن هل بمقدور الانتقالي فرض أجندته السياسية؟.
نحن أمام دولة ثيو قراطية في الشمال وفي الجنوب، دولة لا تؤمن بحق المشاركة، ولا تقتنع بفرضية تسليم السلطة، أو بنتائج يفضي إليها الشارع.
كيف؟.
المجلس الانتقالي يحمل مشروع يساري، فهو أي الانتقالي خرج من عباءة الحزب الاشتراكي سابقا، ومشروعه يتصادم كليا مع المشروعين الآخرين، ومع داعميهما أيضا، وبالتالي يمكن التقليل من فرص قدرته على فعل التغيير المرجو.
ماذا عن الإمارات المتبني الفعلي للمجلس الانتقالي؟..
للإمارات مصالحها في بلدنا وللمملكة مصالحها، وهناك تقاطع للمصالح بين الجانبين، الإمارات تسعى لفرض المجلس الانتقالي في أي تسوية سياسية، حتى تضمن الحفاظ على مصالحها، لكن الملاحظ عدم تطابق تطلعات الانتقالي مع رؤية أبو ظبي، إذ قد تستجيب الأخيرة لضغوط الرياض بخصوص المجلس لتمرير تفاهمات معينة.
لماذا الرياض حريصة على إنعاش المشروع الديني في الجنوب؟.
ببساطة لمواجهة مشروع الشمال الديني على المدى البعيد.
وماذا عن القوى الدولية المعنية بالملف اليمني، هل ستوافق علئ مشروع الدولة الدينية في اليمن؟.
بالتأكيد نعم، الغرب يبارك مثل هذه التوجهات، إذ له مصالحه التي ستتحقق بوجود مثل هذا الشكل من الدول.
هل نستطيع القول عن تعرض المجلس الانتقالي للخداع؟.
لا ندري من المخدوع المجلس أم الشعب، ومن الخادع المجلس أم الخارج.
ماذا عن هيكلة المجلس الانتقالي؟.
صعب الحديث عن الهيكلة قبل إن نراها واقعا، لكن لا نتوقع حدوث هيكلة، بقدر ما يكون هناك تدوير وبعض التغيير.
ماذا مطلوب من المجلس الانتقالي إذا؟.
يجب ان يكون ممثلا للجميع ومتمثلا بالجميع، لا إن يكون محتوى لطيف سياسي أو مناطقي بعينه.
د. وليد ناصر الماس.