العلاقات “المصرية – الغينية ” ..  صداقة تاريخية وتوافق للرؤى تجاه القضايا

كلمة تاريخية للأستاذ / محمد مشاضي

  • باحث متخصص في الشؤون الأفريقية والعلاقات الدولية
  • 2-    رئيس المبادرة الشبابية الإفريقية ولقاء مؤثر وفعال باستضافة أعضاء السلك الدبلوماسي لسفارة جمهورية غينيا بالقاهرة وبحضور الجالية الغينية في جلسة تاريخية مثمرة تأكيدا لدعم العلاقات بين البلدين الشقيقين في إطار الدبلوماسية الشعبي و تبادل الثقافات و أواصر التقارب وتوطيد العلاقات والجذور التاريخية لزيادة العمل المشترك والتعاون في ملفات السلام و مجالات التنمية المختلفة.

الأستاذ / محمدمشاضي :

عقد الأستاذ/ محمد مشاضي لقاءاً حوارياً مع عدد من السادة أعضاء السلك الدبلوماسي لسفارة جمهورية غينيا بالقاهرة أعضاء السلك الدبلوماسي لسفارة جمهورية غينيا بالقاهرة وبحضور الجالية الغينية في جلسة تاريخية مثمرة تأكيدا لدعم العلاقات بين البلدين الشقيقين في إطار الدبلوماسية الشعبي و تبادل الثقافات و أواصر التقارب وتوطيد العلاقات والجذور التاريخية لزيادة العمل المشترك والتعاون في ملفات السلام و مجالات التنمية المختلفة والاستثمارات بسواعد شبابها بشكل مكمل ومساعد للمؤسسات الرسمية .

وأشار ان هذا يصب فيما نسعى إليه كشباب أفريقيا لنكسر الحواجز الثقافية بين الجانبين بما سيساهم بتحقيق أهداف أجندة أفريقيا ٢٠٦٣ وتحقيق آمال وطموح شعوب القارة الأفريقية.

وفى بداية اللقاء رحب الأستاذ/ محمد مشاضي بالسادة أعضاء السلك الدبلوماسي والجالية الغينية لسفارة جمهورية غينيا بالقاهرة مشيراً بالاعرب عن سعادتنا في المجتمع المصري بتواجدكم بيننا أشقاء لمصر ونسأل المولي عز وجل ان يوفقنا في ما هو في الخير بين البلدين والشعبين الشقيقين المصري والنيجرية لدفع وتعزيز التعاون المشترك على المستوى الثنائي والقاري والدولي مشيراً لدورهم الهام في التواصل مع المواطنين الغينيين بالقاهرة .

ومن جانبهم أعرب السادة أعضاء السلك الدبلوماسي لسفارة جمهورية غينيا بالقاهرة عن تقديرهم للاستاذ/ محمد مشاضي لإتاحة هذه الفرصة الهامة لنقاش في مصر ، خاصة أن عقد مثل هذا اللقاء يُعد فرصة لمزيد من التوعية بتاريخ العلاقة بين مصر وغينيا .

وأشار سيادتهم ان ترتبط مصر وغينيا  بعلاقات صداقة تاريخية ، حيث كانت مصر من أوائل الدول التى اعترفت بجمهورية غينيا فور استقلالها ، وتم تبادل العلاقات كدليل على العلاقات الوطيدة بين البلدين ، ومشيرًا إلى أن مصر وغينيا بينهما شراكة استراتيجية ممتدة ، وهما توأمتان ودولتان صديقتان ، وبينهما علاقة تاريخية ، ومن الجدير بالذكر أن أول درس مقرر على طلبة الشهادة الإعدادية بغينيا بعنوان “مصر القديمة”، ولذلك قلَّ أن تلتقي الغينيين إلا ويعرف الكثير عن مصر وتاريخها القديم.

وأشار الأستاذ/ محمد مشاضي أثناء كلمته ان تمتعت مصر بعلاقة تاريخية متميزة مع غينيا منذ استقلال جمهورية غينيا عن فرنسا في أكتوبر من عام 1958، وتجسد هذا في الصداقة القوية التي جمعت بين الزعيمين التاريخيين جمال عبد الناصر وأحمد سيكوتوري ، وقد دعمت مصر استقلال غينيا انطلاقا من ايمان مصر بحق الشعوب في التمته بحريتها وحكم نفسها بعيدآ عن سيطرة  المستعمر الاجنبي , وعن سعادتي في هذه اللحظة بتحدث عن كفاح الأمم وحصولها علي الاستقلال وعن سعادتي وفخري بهذا البلد الشقيق .

وقال: إننى سعيد انني واذ اتحدث عن ناضل شعب الغيني العظيم ورمز النضال الزعيم احمد سيكوتوري الذي هو البطل الحقيقي الذي ساهم بجهوده الكبيرة وتضحياط شعبه العظيم في استقلال بلاده الشقيق فهذا الرمز نموذجآ بالقيم العظيم وبألاهداف الطموحه لأفريقيا وبلده وكان يسعي فقط لتحقيق التحرر من السيطرة الاجنبية واسطاعه تحقيقها , واستمرت العلاقات التعاونية بين الاهمة التاريخية والاستراتيجية لعلاقات مصر الافريقية وحرصت مصر علي دعم علاقاتها بالدول التي تقع على الساحل الغربي لأفريقيا ومنذ ذلك الحين , وترتطب مصر بالقارة الافريقية ارتباطآ جسدته التاريخ والجغرافيا والارادة المشتركة ووحدة المصير .

وأكد الأستاذ/ محمد مشاضي وان مصر غينيا يحملان الكثيرمن القيم المشتركة كالحرية والتطلع لتقدم شعبيهما الامر الذي جعل العلاقات بين البلدين تتسم بالتميز واسهم في تعزيز العلاقة القديمة.

وأشار ان روموز الحركات الوطنية في مصر وغينيا التي ستظل خالده مع التاريخ مشيرآ بتقدير من جانب الدولة الغينيا في أبرز العلاقات التاريخية بين مصر وغينيا منذ عهد الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأحمد سيكوتوري  ، ووجود أعرق جامعة في غينيا تحمل اسم الرئيس عبد الناصر وإطلاق اسم الرئيس عبد الفتاح السيسي على أحدث مبانيها خلال زيارة سيادته إلى غينيا فأنه يعزز الثقة في قدارت الشعبين علي المضي قدمآ في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية ونشر ثقافة السلام التي اعلنت الجمعية العامة للامم المتحدة عن برنامج عمل لها عام 1999.

وأضاف ان لابد من الاشارة ايضآ الي ان شعب مصر العظيم ومنذ عام 2013 عندما قام بثورته العظيمة الذي التف حول قيادته الوطنية قد حقق انجازات معجزية بكل المقايس تمثلت في افتتاح قناة السويس الجديدة , بالاضافة الي المشروع الطموح العملاق لإنشاء عاصمة إدارية جديدة التي تضاهي أكبرمدن العالم من حيث الجدثه والرقمآ , وايضا شبكة طرق وكباري غير مسبوقة وتحديث القدرات الوطنية المصرية في مختلف المجالات . فضلا عن الاهتمام بالشباب الافريقي بشكل خاص وعقد عدة منتديات في اسوان للسلام والتنمية المستدامة واعلان محافظة أسوان عاصمة الشباب الافريقي.

واضاف ان منذ ذلك الحين وحرصت مصر علاقاتها مع اشقائها الافارقة ان مصر تبدأ عهدآ جديدآ نستشرق آفاقآ جديدة للتعاون في عهد فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي نحو تحسين العلاقات المصرية الافريقية وإستعرض حجم التحديات التي تواجه القارة الأفريقية وأشار ان لابد من الاشارة الي الاسهام الفاعل لمصر مع بقية الدول القارة الافريقية في مواجهة التحديات المتربصة بنا . لاسيما الارهاب والجريمة المنظمة والاوبئة وتدهور البيئة وخطر الهجرة الغير شرعية فضلا علي السعي المتواصل علي التنمية المستدامة و الاستثمار في العنصر البشري الافريقي في مختلف المجالات.

كما أوضح الأستاذ/ محمد مشاضي أن هذه التحديات تستلزم بذل مجهودات مضنية لمواجهتها سواء على المستوى المجتمعى من خلال وعى المواطنين بأهمية تلك المسؤليه والقضايا ومواجهتها والحفاظ من كافة أشكالها  ، أو على المستوى الحكومى من خلال تنفيذ العديد من المشروعات الكبرى التى تقوم الدولة بتنفيذها أو من خلال التطوير التشريعى ، مؤكداً أن مصر لديها خبرات وطنية متميزة في التحديات ، بالشكل الذى يمكنها من التعامل مع مثل هذه التحديات بمنتهى الكفاءة وإيجاد الحلول العملية لها من خلال تحويل مثل هذه التحديات لفرص يستفيد منها الأفارقة ، وأن القلق الصحي وليس المرضى الذي نشعر به هو الذي يدفع الدول الأفريقية لزيادة الجاهزية للتعامل مع التحديات ومواجهة أي طارئ تتعرض له.

وعلى الجانب الثقافي

قال انني نستشرق أفاقآ جديدة للتعاون بين بلدينا الشقيقين لصالح شعبينا اللذان تربطهما قواسم مشتركة عديدة خاصة في الارث الثقافي والاهتمام بالفنون والرياضة لاسيما كرة القدم الأمر الذي يشارك فيه الشعب المصري العظيم , وأوضح وانه منذ تدشين العلاقات الدبلوماسيه بين البلدينا ترتبط مصر بعلاقات دبلوماسية متبادلة مع جمهورية غينيا منذ استقلالها عن فرنسا في أكتوبر من عام 1958. ومنذ ذلك الحين وترتبط البلدين بروابط قوية من التعاون والتنسيق المستمرين وتقدم الحكومة المصرية الدعم المتواصل الي دولة غينيا الشقيقة في العديد من المجالات وعلي رأسها القطاعات التنموية ودعم القدرات الغينيا في مجال بناء القدرات وحرصت مصر على دعم الكوادر الغينية من خلال الدورات التدريبية التي ينظمها الصندوق المصري للتعاون الفني مع أفريقيا بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية في العديد من المجالات مثل الصحة والقضاء والشرطة والزراعة والتعليم وتدريب الدبلوماسيين وغيرها. بالاضافة الي عدد كبير من الاتفاقيات الثنائية وايضآ مذكرات التفاهم .

وفي نهاية اللقاء توجه  بالتحية لجميع السادة الحضور على مشاركتهم في هذا الحوار الهام والبناء والذى عكس إهتمام ووعى أعضاء السلك الدبلوماسي والجالية وأعضائها بقضايا القارة ، وعلى رأسها قضية تربط أبناء القارة الأفريقية.

مشيراً مرة اخري انني نعرب عن سعادتنا في المجتمع المصري بتواجدكم بيننا أشقاء لمصر , ونحن دأئما نأكد الس أشقائنا وأصدقائنا في العالم ان مصر تفخر بأصولها وهويتها القومية وأعتزازها بأنتمائها العربي و الافريقي وأنها دولة منفتحة علي العالم وتسعي الي التعاون والشراكة مع الجميع من بيدي استعدادا لذلك , نأكد اننا عازمون كل العزم علي بذل كل ما هو مستطاع لتعزيز العلاقات المصرية – الافريقية خاصة الغينية في اطار الدبلوماسية الشعبية.

الغردقه - شارع الشيراتون القديم بجوار فندق روما علي البحر - تليفون  0653447115  موبايل  - 01020238453

عن 1

شاهد أيضاً

افتتاح المجموعة ” الواحد وعشرين ” من استراتيجية الأمن القومي بالبحر الأعظم

هبه الخولي / القاهرة افتتحت صباح اليوم الدكتورة منال علام رئيس الإدارة المركزية لإعداد القادة …