كتبت : هبة عبدالفتاح
أعلنت هيئة الموسيقى، عن إطلاق استراتيجيتها لتطوير القطاع الموسيقي في المملكة، المتضمنة حزمة مبادرات وخططًا وبرامج لدعم القطاع من جوانبه التنظيمية والتشريعية، ودعم منسوبيه في جميع التخصصات الموسيقية، من ملحنين ومؤلفين موسيقيين وعازفين وفنيين ومستثمرين، وتمكينهم من ممارسة نشاطهم في بيئة مثالية تكفل تطوير القطاع وتحويله إلى صناعة موسيقية مؤثرة.
وأكد الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى محمد الملحم أن الهيئة تطمح من خلال هذه الاستراتيجية إلى تطوير منظومة القطاع الموسيقي المحلي، ودعم وتمكين الممارسين فيه، ليصبح القطاع منتجاً وفعّالاً، بما يرفع من مساهمة قطاع الموسيقى في الناتج المحلي الإجمالي بفعالية اقتصادية تصل إلى 1.0، إلى جانب طموحنا بأن يعمل نحو 65000 من خلال فرص العمل في المجالات الموسيقية بحلول عام 2030 بالنظر إلى مراحل التطوّر الأوّلية لمنظومة الموسيقى”.
وحددت استراتيجية الهيئة رؤيتها لقطاع الموسيقى بالمملكة، التي نصّت على “نتطلع لمستقبل يُعرف فيه وطننا بصوت موسيقانا حيث تعزز قوة الموسيقى الثقة في نفوس المجتمع وترابطه كنسيج واحد مما يجعلنا نفخر بتراثنا الموسيقي ونخلص تجاه تحقيق مستقبلنا ليتردد صداه حول العالم ويكون جسراً للتواصل عبر الثقافات المختلفة”.
فيما نصت رسالتها الرئيسة على “هيئة الموسيقى ستعمل على دعم الموسيقى في المملكة، وستعمل على تنميتها بوصفها فناً وثقافة وعلماً وترفيهاً من خلال تعزيز وتحسين خمس ركائز؛ وهي التعليم، والإنتاج، وتقديم العروض الموسيقية وتوزيعها، والدعم والتوعية والترويج، وتوفير نظام التراخيص وحقوق الملكية الفكرية”.
وخرجت الاستراتيجية بأكثر من 60 مبادرة موزعة على ركائزها الاستراتيجية الخمس، حيث تندرج تحت ركيزة “التعليم” حزمة من المبادرات من أهمها: تطوير التربية الموسيقية في مدارس رياض الأطفال ومراحل التعليم العام بالمملكة عبر برنامج تعاوني مع وزارة التعليم، وإنشاء 3 مراكز موسيقية تعليمية وتدريبية في كل الرياض وجدة والدمام لتعليم الهواة والمهتمين في المملكة، وكذلك تدشين المعهد العالي للموسيقى الذي يقدم دورات لحاملي شهادات الدراسات العليا والشهادات المهنية 2030.
وستسهم في تأسيس أول أكاديمية افتراضية للتعليم الإلكتروني في العالم تستخدم تقنية الواقع المعزز (الافتراضي) لأكثر من 50 تخصصًا موسيقيًّا، وبدء العمل على تأسيس “بيت العود” المتخصص في آلة “العود” وطرق ومناهج تدريسها، ومعرفة تاريخها، وطرق صنعها، وإتقان عزفها، وإنشاء أكاديمية الموسيقى العربية، ومركز الأبحاث الموسيقية بالدرعية.
وتعمل هيئة الموسيقى عبر استراتيجيتها المتوائمة مع الاستراتيجية الوطنية للثقافة، ومع تطلعات رؤية المملكة 2030، على إرساء أسس البنية التحتية للقطاع الموسيقي، والحفاظ على التراث الموسيقي، وتعزيز الإنتاجات المحلية، وتحقيق نمو أكبر للقطاع الموسيقي محلياً ودولياً عبر تنمية المواهب الموسيقية.