متابعة – علاء حمدي
اختتمت فعاليات معرض (إينا-IENA) الدولي للقطاع غير الربحي والأوقاف الأسبوع الماضي بنسخته الأولى والذي استمر لمدة ثلاثة أيام في الرياض، وسط حضور لافت من الزوار تجاوز الثمانية آلاف زائر من مختلف المجالات، وجاء المعرض تحت شعار “شراكات فاعلة.. لأهداف التنمية المستدامة”، بشراكة استراتيجية مع المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي، ورعاية استراتيجية من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان، ورعاية رئيسة للقاءات الشبابية من الندوة العالمية للشباب الإسلامي.
حيث شهد المعرض مشاركة واسعة شملت أكثر من 100 جهة محلية ودولية، بينها جهات حكومية ومؤسسات وجمعيات أهلية ومهنية، وجهات وقفية وعلمية وشركات مقدمة للخدمات في القطاع غير الربحي، وأكاديميات تعليمية مثل الأكاديمية السعودية للترفيه، وصندوق دعم الجمعيات، وبنك التنمية الاجتماعية، ومجلس الجمعيات الأهلية، ومركز الأوقاف بغرفة الرياض، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وشكل المعرض في نسخته الأولى منصة دولية للتواصل بين العاملين بالقطاع غير الربحي على المستويين المحلي والدولي، كما شارك في المسرح المفتوح وسط المعرض 12 متحدثا محليا ودوليا، ناقشوا قضايا التنمية المستدامة في القطاع غير الربحي، إذ قال المهندس عبدالمحسن التركي، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع النمو في المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي: إن هذه المعارض من شأنها أن تنمو بالقطاع وتزدهر به، وهي معارض تنطلق من استشعار المسؤولية تجاه القطاع غير الربحي، وتأتي إدراكا من القائمين عليها بأهمية القطاع وأدواره التنموية.
وقال معالي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي، الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي: “إن التركيز على قضية التنمية المستدامة يحقق الاستفادة من المصادر التي لدينا، دون الإضرار بمن سيأتي بعدنا، وأن القطاع غير الربحي يتميز بأنه قطاع غير مقيّد بالأنظمة الدبلوماسية والسياسية التي تلتزم بها أعمال الحكومات”.
فيما قال الدكتور إيهاب أبو ركبة رئيس مجلس إدارة الجهة المنظمة، أن المملكة أصبحت رائدة في مجال القطاع غير الربحي على الصعيدين المحلي والدولي وحققت تقدماً ملحوظاً على مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مضيفاً أن هذا المعرض الدولي يقام للمرة الأولى على مستوى العالم والمختص بالقطاع غير الربحي والأوقاف.
فيما قال خالد خليفة، ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية: “يوجد في العالم 103 ملايين شخص يمثلون 1% من سكان العالم، ما بين لاجئين ونازحين، ومعظمهم يعيشون في دول فقيرة”.
وقد تم خلال المعرض توقيع 69 اتفاقية تعاون بين الجمعيات الأهلية والمؤسسات المانحة والجهات الحكومية، وعدد من الشركات والجهات الداعمة للأعمال القطاع غير الربحي وعلى رأسها اتفاقية انشاء صندوق وقفي بقيمة 50 مليون ريال بين الإنماء للاستثمار والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
كما تم توقيع اتفاقية تعاون بين المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي وجامعة الفيصل، واتفاقية تعاون بين الشركة المنظمة وجامعة أم القرى، وكذلك اتفاقية خماسية تجمع بين وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية ومجلس شؤون الأسرة وصندوق دعم الجمعيات والمجلس الفرعي التخصصي لجمعيات التنمية الأسرية مع جمعية المودة للتنمية الأسرية بشأن مشروع دور جمعيات التنمية الأسرية في استقرار الأسرة في المملكة العربية السعودية.