تحليل للدكتورة/ نادية حلمى
أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف- الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية
ربما كانت مفاجأة مؤلمة وصادمة فى الأساس للمنتمين لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية المحظورة فى مصر والمنطقة وتشابكاتها حول العالم، بإعلان نفسى ولأول مرة عالمياً بأننى كنت الأكاديمية المصرية والعربية الأقرب للصينيين، والتى حاربت معهم الفكر التكفيرى الإرهابى المتشدد لدى جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية المحظورة، وشاركت معهم فى مجموعات بحثية وفكرية لدراسة كل ما له صلة بالفكر المتشدد لدى الإرهابيين من جماعة الإخوان المحظورة. وتبقى المفاجأة الأكبر والتى أعلنها اليوم ولأول مرة عالمياً فى مواجهة المنتمين لجماعة الإخوان المحظورة الإرهابية، هى متابعة الجانب الصينى الرسمى أول بأول لكافة تلك الإثباتات والصور والوثائق والإيميلات التى وصلتنى كرسائل تهديدية من قبل جماعة الإخوان المحظورة والمنتمين لها، بإعتبار أن قربى من الصينيين كان كفيلاً بإعطائهم الفرصة لممارسة عنف نفسى ومعنوى بل وحقيقى ممنهج ضدى. فقد كنت أقوم بتسليم كافة تلك الصور والتهديدات والرسائل والإيميلات المرسلة من طرف الإرهابيين التكفيريين من الإخوان المسلمين المحظورة أول بأول للسلطات الصينية ولمراكز الإسلام السياسى وخبراؤه فى الصين، لدراسة عنف جماعة الإخوان المحظورة الإرهابية فى مواجهتى ومواجهة الصينيين.
ومن هنا تبقى المفاجأة الأكبر عالمياً والمضحكة لى وللصينيين فى مواجهة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابيين، والتى ستزلزل اليوم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وجهاز الموساد الإسرائيلى، بإعتبارهم من أكثر الداعمين لإرهاب جماعة الإخوان المحظورة على أرض مصر والمنطقة والصين بل والعالم كله، هى أن ترويج جماعة الإخوان المحظورة بأننى أنتمى إليهم سواء عن طريق مقالات منشورة وخلافه لإبعادى عن طريق الصينيين، كان أمراً مضحكاً حقاً للسلطات الصينية والتى تابعت معى ومنذ عدة سنوات كافة الوثائق والإثباتات والإيميلات والصور المثبتة بالتهديدات من قبل جماعة الإخوان المحظورة فى مواجهتى ومواجهة الصينيين،
لذلك كان الأمر طريفاً ومضحكاً بالنسبة إلينا لتشكيلنا مجموعات بحثية وفكرية مكونة من أكبر وأهم خبراء وأساتذة الإسلام السياسى الصينيين وعلماء نفس متخصصين بالأساس فى دراسة ملف الإسلام السياسى وسيكولوجية الإرهابيين المتشددين، وقمنا بدراسة يومية متفحصة لكافة أوجه التهديدات الإرهابية التى باتت تصلنى بشكل يومى دقيق وعلى مدار عدة سنوات من قبل جماعة الإخوان المسلمين المحظورة الإرهابية فى مصر والمنطقة والصين. ومن هنا فما سأفاجئ به وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية وجهاز الموساد الإسرائيلى ومكتب إرشاد جماعة الإخوان المحظورة الإرهابية، هو إحتفاظ السلطات الصينية بنسخ كاملة لكافة تهديداتكم لى ودراستها خطوة بخطوة نفسياً وسياسياً وسيكولوجياً، وتدريبى على الفهم الدقيق والتام للتعامل مع سيكولوجية وإرهاب المتطرفين الإرهابيين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية المحظورة.
لذا باتت جميع محاولات المنتمين لجماعة الإخوان المحظورة بإرسال رسائل للصينيين أننى أنتمى لهم محل سخرية وضحك كبير من جانبنا، بالنظر لإحتفاظ الجانب الصينى الرسمى لكافة أوجه الرسائل والأسماء والتهديدات التى كانت تصلنى من طرفكم بشكل يومى مستمر وكافة مكالماتكم لى، بل وعمل أرشيف كبير وضخم من قبل الصينيين للتعرف على إرهاب جماعة الإخوان المسلمين فى مواجهتى ومواجهة الصينيين، وللتأكد التام من أنها جماعة إرهابية تتنفس الكذب فى مواجهة المختلفين معها سياسياً وأيديولوجياً مثلى وكما حدث معى تحديداً، لقربى الشديد من الصينيين منذ سنواتى الجامعية الأولى وكيف كنت هدفاً حقيقياً لتدميرى من قبل المتشددين الإرهابيين من جماعة الإخوان الإرهابية منذ عدة سنوات،
وهو ما وثقته معى الصين وسلطاتها بشكل يومى مستمر دقيق وتام منذ سنوات طويلة مضت، مع إحتفاظ السلطات الصينية بكافة أسماء المتورطين فى مواجهتى ومواجهة الصينيين وعمل أرشيف كبير يضم كافة أوجه تهديداتهم لدراستها نفسياً وسياسياً وسيكولوجياً بل وتدريبى الدقيق والتام لكيفية التعامل مع هؤلاء الإرهابيين. لذا ضحكنا وبشدة أنا والصينيين على سذاجة هؤلاء الإرهابيين التكفيريين من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة عندما أرسلوا للصينيين أننى إرهابية مثلهم ونشروا مقالات ضدى أننى أنتمى للإخوان مثلهم. حيث أن المفاجأة التى لم يتوقعونها للحظة، هى إحتفاظ السلطات الصينية بأرشيف كامل يضم أسمائهم وكافة التهديدات التى أرسلوها لى بل وكافة تلك الألعاب الإرهابية وعمليات التخويف والترويع التى إستخدموها فى مواجهتى بشكل يومى مستمر حتى فى الشوارع، مقرونة بالأسماء الدقيقة المعلنة والمعروفة لدى السلطات الصينية فى مواجهة الإرهابيين التكفيريين الإخوان المسلمين، وهم أبعد ما يكونوا أساساً عن أى إسلام.
ومن هنا أعلن اليوم رسمياً وعالمياً شكرنا الشديد أنا والصينيين لهؤلاء الإرهابيين المنتمين لجماعة الإخوان المحظورة الإرهابية، لإعطاءنا أكبر فرصة للإنتصار عليهم وتشتيت شملهم ومحاربتهم عالمياً بكافة الأسماء والصور والوثائق والإيميلات وعمليات الإخافة النفسية والسيكولوجية بل والعسكرية المثبتة التى تعرضت وعرضونى لها فى مواجهتهم، والتى تعرضت لها من قبل حفنة من الإرهابيين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية المحظورة بمساعدة وكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية وجهاز الموساد الإسرائيلى. ونحن – أنا والصينيين – نشعر بسعادة قصوى وغامرة لإعلان إنتصارنا عليهم، أى على هؤلاء الإرهابيين لإساءتهم الأدب معنا ومع القيادات الشيوعية فى بكين.
كما بات لزاماً على إعلان مدى إستفادة ودراسة مراكز فكر الإسلام السياسى وخبراؤه فى الصين لدراسة سيكولوجية وإرهاب وعنف جماعة الإخوان المحظورة ومدى عشوائيتهم فى التعامل مع الصينيين وخبراء الشؤون الصينية حول العالم مثلى، مع العلم إمتلاك الصين لثالث أكبر عدد من مراكز البحوث والدراسات في العالم، بعدد وصل إلى ٥٠٧ مركز فكرى وبحثى، وذلك وفقاً لأحدث تقارير وتحليلات مراكز الفكر والأبحاث العالمية، لتصنيف مراكز البحوث والدراسات على المستوى العالمي الذي صدر في ٣١ يناير ٢٠١٩ فى العاصمة الصينية بكين.
وبناءً على ما قدمته للصينيين من معلومات موثقة يومية دقيقة حول كافة عمليات الإرهاب والبلطجة والتخويف والترويع التى عرضنى لها الإرهابيين من جماعة الإخوان المحظورة بسبب قربى وتحليلاتى عن الصين، فلقد إهتمت مراكز الفكر الصينية وخبراء الإسلام السياسى فى الصين بدراسة كل تلك الملفات التى زودتها بها، وربط ذلك بإرهاب جماعة الإخوان المحظورة الإرهابية، وربط ذلك أيضاً بتزايد وتيرة وعدد حوادث العنف بشكل ملحوظ فى الصين بعد عام ٢٠٠٩، والمتسبب فيها إرهابيين من جماعة الإخوان المحظورة الإرهابية على أرض شينجيانغ يقوده التنظيم الدولى المتشدد لجماعة الإخوان الإرهابية المحظورة بعد تفهم الصينيين التام للفكر الإرهابى المتشدد للإرهابيين من جماعة الإخوان المحظورة، والتى إتضح أن كثيراً منها كان عبارة عن هجمات من قبل أويغويين ينتمون لجماعة الإخوان المحظورة، وتم تحليل هجمات “المتشددين الإرهابيين من جماعة الإخوان المحظورة” من قبل الصينيين، فإتضح أنها كانت مخططة ومنفذة من قبل منظمات معروفة بتوجهاتها الموالى لجماعة الإخوان المحظورة الإرهابية المؤيدة للإستقلال مثل (حركة شرق تركستان الإسلامية)، والتى تصفها السلطات الصينية بالإرهابية الإنفصالية على غرار جماعة الإخوان المحظورة على الأراضى الصينية
ETIM
حيث إتضح للصين مدى إرتباط جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية المحظورة بالعديد من الجماعات المرتبطة بشبكات دينية تعمل تحت الأرض على أراضى الصين. مع وجود تأكيدات ووثائق لدى الحكومة الصينية بأن تلك المنظمات المؤيدة للإستقلال فى إقليم شينجيانغ الصينى والمدعومة بالأساس من جماعة الإخوان المحظورة الإرهابية هي العقل المدبر وراء الهجمات العنيفة، كما أظهرت الأدلة أن تلك الحوادث تبدو عفوية قام بها دعاة وأتباع جماعات إسلامية إرهابية سرية تنتمى لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية المحظورة، حيث عثرت السلطات الصينية على شريط فيديو “متشدد” لأحد المنتمين لجماعة الإخوان المحظورة، يروج من خلاله للجهاد ضد حكم أغلبية الهان الصينيين، وإتضح وجود علاقة مباشرة بين تلك الهجمات على الأراضى الصينية والمنظمات المصنفة بأنها “إرهابية” كالإخوان المسلمين.
وهذا يدل لدى السلطات الصينية، بأن ما يوصف بالتشدد الإسلامي قد يمارس تأثيراً معيناً على مستوى القاعدة الشعبية لمجتمع مسلمى الأويغور فى إقليم شينجيانغ الصينى المسلم، وأن الأمر له علاقة وثيقة “بالمنظمات الإرهابية” الأجنبية، مثل: (جماعة الإخوان المسلمين المحظورة الإرهابية فى مصر والمنطقة والصين – الدولة الإسلامية أو تنظيم القاعدة – أو المنظمات الموالية للحركات الإستقلالية (مثل حركة شرق تركستان الإسلامية)، والتى تسعى من خلال مكتب إرشاد جماعة الإخوان المحظورة للتواصل مع المتشددين الأويغوريين لعمل سلسلة من الهجمات الإرهابية.
كما إتضح بالدليل القاطع للصينيين مدى محاربة التنظيم الدولى الإرهابى للإخوان المسلمين للفكر الإسلامى المعتدل لكافة المعاهد الإسلامية الصينية، والتى يأتى على رأسها (المعهد الصيني للعلوم الإسلامية)، بإعتباره أول معهد إسلامي تأسس في الصين الجديدة، كما إتضح لمراكز فكر الإسلام السياسى الصينية وخبراء الإسلام السياسى الصينيين مدى العداء الذى يكنه مكتب إرشاد جماعة الإخوان المحظورة لكافة المعاهد الإسلامية في أنحاء الصين لمحاربة الفكر المتشدد لجماعات الإرهاب السياسى، والتى يأتى على رأسها جماعة الإخوان المسلمين المحظورة الإرهابية، حيث عمد هؤلاء الإرهابيين من جماعة الإخوان المحظورة لمحاربة الفكر الإسلامى الدينى المعتدل لكافة تلك الجمعيات الإسلامية المحلية فى أنحاء الصين، والتى أنشاتها وتشرف عليها الحكومة المركزية فى بكين، والتى أنشأت ما يقرب من (تسعة معاهد إسلامية) منذ فترة الثمانينات حتى الآن،
وذلك في المناطق الصينية الرئيسية، والتى يعد أبرزها: (معهد العلوم الإسلامية في بكين العاصمة، معهد العلوم الإسلامية في منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم، معهد العلوم الإسلامية في مدينة لانتشو بشمال غربي الصين، معهد العلوم الإسلامية في مدينة تشنغتشو في وسط الصين، معهد العلوم الإسلامية في مدينة كونمينغ بجنوب غربي الصين)، وغيرها من المعاهد الإسلامية التي تلعب دوراً كبيراً في إعداد أئمة المساجد ورجال الدين، وتقدم مساهمات كبيرة في نشر فكر الإسلام الوسطي الصيني المتمثل في حب الوطن والإسلام والتمسك بالتقاليد الحميدة المتوارثة من مسلمي الصين وعلمائها. ولكن حاولت جماعة الإخوان المحظورة الإصطدام بمثل تلك الجمعيات الإسلامية المحلية الصينية المعتدلة من أجل فرض أجندة إخوانية إرهابية متطرفة فى مواجهتها لمنع نشر أى فكر إسلامى معتدل وسطى فى إقليم شينجيانغ وبين المسلمين الإيغور.
وبذلك نفهم، حالة الصدام الواضحة بين الإرهابيين المتشددين من جماعة الإخوان المحظورة وبين السلطات الصينية، ولجوء هؤلاء التكفيريين للعنف فى مواجهة المختلفين معهم من المقربين من الدوائر الرسمية للصين مثلى، وهو ما كنت ولازلت أعانى منه بإستمرار من تعرضى بشكل يومى ممنهج وعنيف لإرهاب أفراد منتمين للإرهابيين المتشددين المنتمين لجماعة الإخوان المحظورة فى مصر والمنطقة. لذا بات واجب الصينيين بل وبات لزاماً على كشف كافة تلك الحقائق للرأى العام المصرى والمجتمع الدولى بأسره لوقف إرهاب جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية المحظورة.