يارا المصري
بدأت تثار مخاوف عدة في مخيم عقبة جبر الذي بات يخشى أن يتبعوا جنين في الاقتحام، وزعم أهالي المخيم أنه بعد آخر دخول لجيش الاحتلال إلى مخيمهم ، فإنهم قلقون من أن يؤدي الدخول الإضافي إلى تدمير المخيم بشكل كامل.
حيث كانت قد اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر يوم الخميس 15 يونيو/ حزيران، مُخيّم عقبة جبر للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة أريحا بالضفة المحتلة، وداهمت عدداً من المنازل في المُخيّم.
وأفادت مصادر محلية، بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت المُخيّم من عدة جهات، وداهمت عدداً من المنازل عُرف منها: منزل عائلة اللدعة، وآخر لعائلة الجمال، فيما انتشرت على أسطح المنازل، وأطلقت طائرات مسيرة في أجواء المُخيّم.
واندلعت مواجهات عنيفة واشتباكات مع قوات الاحتلال في المُخيّم، حيث أطلقت قوات الاحتلال خلالها القنابل الصوتية والغازية السامة، وفي الخليل، أحرق شبان موقع تحصين لجيش الاحتلال في مُخيّم العروب للاجئين الفلسطينيين شمال الخليل.
بينما أصيب ستة فلسطينيين بالرصاص الحي، خلال اقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال مخيم عقبة جبر بالضفة الغربية، وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن قوات الاحتلال منعت طواقمها من الوصول للإصابات داخل المخيم.
وأفادت تقارير صحفية محلية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت مخيم عقبة جبر وسط عمليات إطلاق نار كثيف بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف أن نحو 50 آلية عسكرية وعدد من الجرافات، اقتحمت المخيم من عدة جهات مدعومة مسيرات من طراز درون للمراقبة والاستطلاع، فيما تحاصر قوات الاحتلال منزلًا.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال قامت باقتحام العديد من المنازل وقامت بمداهمتها ودمرت محتوياتها، لافتًا إلى أنه تمت مداهمة ما يقرب من 30 منزلًا في ذلك الوقت، وقال شهود عيان إن جرافات الاحتلال قامت بإغلاق طريق الهلال المؤدي إلى المخيم بالسواتر الترابية بالإضافة إلى عدة طرق أخرى.
من جهتها قالت القناة 14 العبرية، إن “الجيش الإسرائيلي قد ينفذ عملية واسعة في مخيم عقبة جبر بمدينة أريحا عقب عملية جنين والهدف منها اعتقال عدد من المطلوبين الفلسطينيين والبحث عن أسلحة”.
بينما يعيش السكان في المخيم حالة من القلق والخوف من أن يكون الدور القادم عليهم بعد مخيم جنين الذي يتعرض للاقتحام في هذه الأوقات، ويزداد الخوف خاصة وأن مخيم عقبة جبر يعتبر صغير ومحدود مقارنة بمخيم جنين الكبير الذي قد يصمد أمام قوات الاحتلال، لكن لن يصمد مخيمهم أمام قوات الاحتلال المدججة بالأسلحة الثقيلة وسيصبح تدميره أمر وارد الحدوث بشكل كبير.