بقلم. هبه شتيوي
مشهد أول لزوجة تقوم بإعداد وجبة الغداء في يوم شديد الحرارة وتقوم بذلك بكل حب وتتعمد أن تعد أكثر من صنف لترضي ازواق كل من سيكون علي المائدة ثم تبدأ في وضع الاطباق علي المائدة وتدعو الجميع لتناول الطعام فيقوموا بتناول الطعام ومنهم من هو منشغل بهاتفه المحمول ومنهم من يأكل وهو منهمك في متابعة التليفزيون وهي تنظر إليهم ولسان حالها يقول متي سيقولون شكرا الطعام رائع. وهو ما لا يحدث وينتهي الجميع من تناول الطعام وهي لم تسمع كلمه شكرا.
مشهد ثان لأخت في أحد الأسواق تشتري بعض الأغراض الخاصة بها فتجد بعض الاشياء ستكون جيده لأخيها ولصديقتها فتحضرهم وهي في غاية السعادة أنها ستهديهم اشياء ستشعرهم بالسعادة وعندما عادت وقدمت لأخيها ما احضرته له نظر إليها بمنتهي البرود وقال ضعيهم جانبا الان واذهبي لتعدي لي الطعام ،اما عندما قدمت لصديقتها الهديه فوجدتها تبتسم ابتسامه باهته وتقول جيده لابأس بها.
مشهد آخر لموظف منهمك في عمله ويأتي إليه أحد زملائه ليطلب منه أن يقوم ببعض الأعمال الخاصة به لأن العمل كثير بالنسبة له فلا يمانع الموظف ويقوم بكل حماس بمساعدة زميله وبعد إنتهاء العمل المطلوب يأخذ الزميل الاوراق وينصرف دون أن يوجه الشكر للموظف.
مشاهد كثيرا ما نراها تتكرر في حياتنا اليومية كل أبطال المشاهد السابقة قاموا بما فعلوه عن حب وموده ودون انتظار لرد من الأطراف الأخرى ولكن عندما تم تجاهل ما قاموا به وعدم تقديم ابسط الكلمات التي تدل على الموده والتقدير وهي كلمة (شكرا ) شعر أبطال المشاهد بكثير من الإحباط.
للأسف أصبحت الثقافة المجتمعية المنتشرة حالياً تفتقر لكثير من تعبيرات الود والتقدير التي كانت سمة مميزة للمصريين فما عدنا نسمع لكلمات مثل الف شكر ، سلم إيدك ، تعيش وتهادي ، زوقك جميل ، يجعل البيت عامر بناسه ، ربنا يخليك ليا ، لولا مساعدتك ماكنتش اقدر اكمل. كلمات كتير حلوه تجبر الخاطر وتفرح القلب وتخلي أي تعب ومجهود يهون لما تسمعها بتتقال بإخلاص وبتبان في العين قبل ما اللسان ينطقها.
ياريت ماتستخسروش تسمعوا الناس اللي حواليكم كلام بسيط بس اكيد هيفرق معاهم كتير . جبر الخواطر ليه تأثير كبير على النفوس والقلوب قولوا شكرا اكيد هتفرق كتير قول شكراً .