كتبت : هاجر سمير
تُطلق الأمم المتحدة اليوم حملة للتواصل من أجل استنفار الجهود من أجل اهداف التنمية المستدامة ، خارطة الطريق من أجل الناس والكوكب التي اعتمدها قادة العالم في 2015. تستهدف الحملة التي تأتي قبيل قمة حاسمة تعقدها الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول، تعظيم الدعوة العاجلة إلى إجراءات طموحة جديدة، تُسلط الأنظار على أهداف التنمية المستدامة باعتبارها المخطط نحو الازدهار العالمي المستدام، وتحفز الجماهير حول العالم حول هذه الأجندة الجماعية من أجل مستقبلنا المشترك.
إن وعد أهداف التنمية المستدامة، وقد بلغنا منتصف المدة باتجاه الموعد النهائي لعام 2030، بات معلقا من طرف خيط. إذ أنه للمرة الأولى منذ عقود، يتراجع التقدم الإنمائي تحت وطأة تأثيرات الأزمات المناخية والصراعات والانكماش الاقتصادي والآثار الممتدة لكوفيد-19.
ستجمع قمة أهداف التنمية المستدامة لعام 2023 قادة العالم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 18 و19 سبتمبر/أيلول لإعادة تأكيد التزاماتنا الجماعية بالأهداف ووعد عدم إهمال أحد. وتُعد هذه القمة بمثابة لحظة فارقة لإعادة العالم على وجه السرعة إلى مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وبداية من اليوم، ومن خلال جهد كبير لتفعيل الحملة رقميا عبر المنصات والدول في جميع أنحاء العالم، تهدف الحملة الأممية إلى إعادة تنشيط الحوار حول الأهداف.
وقالت إلينا بانوفا، المُنسقة المُقيمة للأمم المتحدة في مصر، “لأول مرة منذ عقود، يتراجع تقدم التنمية في جميع أنحاء العالم تحت وطأة التأثيرات للكوارث المناخية والصراعات والانكماش الاقتصادي وآثار COVID-19 المستمرة. لقد كانت مصر في الصدارة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وما تُحرزه من تقدم يلقى اهتماما عالميا. غير أن البلد لا يزال يواجه تحديات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتؤكد الأمم المتحدة في مصر التزامها بدعم شعب وحكومة مصر في سعيهما لرسم طريق لمستقبل أكثر ازدهارًا واستدامة، لا يتم فيه إهمال أحد. تُمثل قمة أهداف التنمية المستدامة في سبتمبر لحظة حاسمة لتعبئة جهودنا الجماعية للوفاء بوعد عام 2030. نحن بحاجة إلى العمل الآن.”
وتأسيسا على العجلة الملونة في شعار أهداف التنمية المستدامة، تستعمل الحملة في رسائلها نسقا مرئيا جديدا يتسم بالحيوية، من أجل بناء الزخم وزيادة الوعي والاستنفار من أجل تسريع وتيرة العمل من أجل أهداف التنمية المستدامة.
ويتمثل أحد المكونات الأساسية للحملة في دعوة المواطنين الأفراد لاتخاذ إجراءات بشأن أهداف التنمية المستدامة من خلال مبادرة الأمم المتحدة “اعملوا معاً” والتي تشمل جميع الأهداف الـ17. فمن استخدام المواصلات العامة إلى جمع التمويلات لصالح المدارس إلى النهوض من أجل المساواة، تضع المنصة قائمة بالخطوات التي يُمكن لكل فرد اتخاذها لتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتهيئة حيوات أفضل على كوكب أكثر صحة من أجل الجميع.
وسوف تعمل مجموعة منتقاة من الشخصيات المؤثرة البارزة، تُعرف بـ “دائرة المناصرين”، على تحفيز مجتمعاتهم من أجل اتخاذ إجراءات فردية من أجل أهداف التنمية المستدامة ولإقناع صناع القرار بالحاجة الماسة للعمل الآن.