كتب – علاء حمدي
ثمنت الدكتورة ليلي الهمامي – الخبيرة السياسية التونسية واستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن ، ” ليلي الهمامي ” جهود قادة القارة السمراء خلال القمة الثانية بين روسيا وأفريقيا في سانت بطرسبرغ ، حيث ابرزت القمة كيف تسعي روسيا لتعزيز وجودها الاقتصادي والسياسي في القارة السمراء .
وأشارت أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن، الي التحركات الروسية الأخيرة، وتوجهها نحو ما اعتبرته «استقطاب» روسي لدول قارة أفريقيا، خاصة بعد القمة «الأفريقية الروسية الأخيرة» وتأثير تحركات موسكوا نحو فتح أسواق جديدة لمنتجات روسيا من الحبوب، للدول النامية وخاصة دول قارة أفريقيا، فضلًا عن الهجوم المتكرر من جانب موسكو لدول الغرب، فيما يخص اتفاق الحبوب، المعروف إعلاميًا باتفاق البحر الأسود، لتأمين صادرات أكورانيا من الحبوب، والتي قالت موسكو إن دول الغرب والدول الغنية هي الأكثر استفادة من هذا الاتفاق، لتأمين احتياجاتهم من الغذاء على حساب الدول النامية والدول الأكثر فقرًا.
وأكدت الخبيرة السياسية التونسية أن روسيا تسعى من خلال هذا الاستقطاب، لإعادة صياغة طبيعة العلاقات الروسية الأفريقية، لتعزيز وجودها الاقتصادي والسياسي في القارة الأفريقية. بالمقابل، تسعى الدول الأفريقية إلى استكشاف فرص التعاون مع روسيا في مجالات مختلفة والحصول على الدعم الروسي في التنمية والبنية التحتية والقضايا الأمنية.
وأوضحت « ليلي الهمامي » أهمية القمة الروسية الأفريقية، في أنها جاءت بالتزامن مع أزمة الحبوب الحالية، بعد انهيار اتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وذلك بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نيته بعدم رغبته في تجديد هذا الاتفاق مجددا، ليأتي هذا الإعلان في وقت يعاني منه العالم من موجة تضخم عارمة مما قد يعرض العالم أجمع وتعرض الملايين من الأفراد لخطر الجوع نتيجة قطع هذا الطريق الملاحي الهام لجميع الدول المستوردة للغلال والحبوب بجميع أنواعها.