كتبت د – ليلي الهمامي
تفتخر تونس الخضراء بتاريخ القيروان الذي يمثل تاريخ العظمه والازدهار والرقي وليس تاريخ المتاجره فتاريخ القيروان أعظم من يبقى في الرفوف أو تبقى نقطه سياحية ميته دون ان تعود ألى سابق مجدها ان القيروان هي عاصمة المغرب العربي مدينة لها رصيد ثقافي في شتى المجالات انجبت خيرة العلماء والزهاد والصالحين بلد كان لها أثر في شتى ربوع العالم من الاندلس الى روما بلد ليس قليل عليها ان تكون أفضل حال بقدر تاريخها لأنه من يضيع تاريخه لن يستطيع ان يصنع مستقبل ان التاريخ هو الهوية وهو القوه وهو العظمه القيروان كانت مصدر اشعاع ثقافي ومركز العلوم اعيدوا مجد القيروان لأنه بمجد القيروان ترتقي تونس
تظل القيروان تاريخ لا يمحى من ذاكرة الوطن حيث تعتبر “القيروان”، تحفة تاريخية وتراثية، لا تزال أقدم وأول مدينة إسلامية، بناها القائد العربي عقبة بن نافع لتكون قاعدة لنشر الإسلام في المغرب العربي، فأصبحت تزخر بسحر الحاضر وعبق الماضي، الذي كرّسته أسواقها العتيقة وخلفيات أسوارها، التي حملت إرثاً لا ينسى من المكتبات الملحقة بالجوامع والمدارس والزوايا والمدافن المتعددة لعدد من صحابة النبي.
ولذلك، استحقت القيروان لقب “رابعة الثلاث”، حيث حلت بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس، فهي من أقدم وأهم المدن الإسلامية، بل هي المدينة الإسلامية الأولى في منطقة المغرب، إذ كان إنشاؤها بداية تاريخ الحضارة العربية الإسلامية في المغرب العربي، فلعبت دورين هامين في آن واحد، بالجهاد والدعوة، فبينما كانت الجيوش تخرج منها القيروان جوامع وعمارة إسلامية عريقة
اشتهرت القيروان بالعمارة الإسلامية العريقة، التي بنيت بها الجوامع عبر التاريخ، وأهمها الجامع الكبير، الذي يعود تاريخه إلى سنة 836 ميلادية، والذي يتميز بمحراب وأرضية ذات بريق معدني، بالإضافة إلى منبره ومقصوراته اللذان يعتبران من روائع تحف الفن الإسلامي.
وتحمل القيروان فى كل شبر من أرضها إرثا عريقا يؤكده تاريخها الزاهر ومعالمها الباقية التى تمثل مراحل هامة من التاريخ العربى الإسلامى، فلقد بقيت القيروان حوالى 4 قرون عاصمة الإسلام الأولى لإفريقيا والأندلس ومركزا حربيّا للجيوش الإسلامية ونقطة ارتكاز رئيسية لإشاعة اللغة العربية.
أما عن المكانة العلمية للقيروان، فقد كانت أول المراكز العلمية فى المغرب، تليها قرطبة فى الأندلس، ثم فاس فى المغرب الأقصى، ولعبت القيروان دوراً رئيسياً في القرون الإسلامية الأولى، فكانت العاصمة السياسية للمغرب الإسلامي ومركز الثقل فيه منذ ابتداء الفتح إلى آخر دولة الأمويين بدمشق.
وعندما تأسست الخلافة العباسية ببغداد، رأت فيها عاصمة العباسيين خير مساند لها، لما أصبح يهدد الدولة الناشئة من خطر الانقسام والتفكك وظهور دول عدة مناوئة للعاصمة العباسية في المغرب الإسلامي كدولة الأمويين بالأندلس، والدولة الرستمية في الجزائر، والدولة الإدريسية في المغرب الأقصى.للغزو والفتح،.