كتب: محمد صالح الإمام
تم النشر بواسطة :عمرو مصباح
تعيش الأمة العربية حالة من التناقض الفوضوي في التعامل مع هذا الجيل الذي اهتز فكره القيمي نتيجة الهوس الإعلامي غير العلمي والبعيد عن الموضوعية البنائية والمعلل لبورصة كرة القدم والفنون الهابطة اللاهية عن الأخلاق العلمية وتبخير للقيم والتفاعلات الاجتماعية الروحانية ؛ ولم يتبقي لدي البعض فيهم سوي هوامش أسر التربية والأخلاق الطبيعية والتي بدأت في التبخر التلقائي نتيحة الخواص الفيزيائية الأزموزية التي تلتهم وتتهم الإيجابية الإجتماعية وتستخف بالمشاعر الإنسانية التي في حاجة إلي الحنو دائما تطبيقا لا كلاما . وفعلا لا تمثيلاً ؛ وبناءا عليه فعلينا إعادة دائرة التفكير في كل ما يعن سوية الحياة التي من أجلها كرم الإنسان ليكون خليفة خالقه… نعم إن الإنسان لفي خسر حقيقة لا مناص منها وجاءت أداة الاستثناء بأربعة مجموعات – أولها الذين آمنوا ؛وثانيها الذين اعتادوا علي عمل الصالحات ؛ وثالثها الذين تواصوا بالحق ؛ ورابعيها وهو الفرج الذي يستعجله كل الناس الذين تواصوا بالصبر فقد خلق الإنسان عجولا – ومن هنا السؤال هل نقرأ الفاتحة علي هؤلاء المستثناة من المنظور التفاؤلي وليس التشاؤمي .. نعم في خصوصية ظواهر المجتمع السلبية والمعيقة للمنهج الأخلاقي فدورنا التركيز علي لب الحياة ألا وهم سمو تربية الأجيال… نعم إن هذا الجيل هو الظالم لمن ربوه والجاهل لمن علموه والجاحد لكل من سانده ودعمه وشاركه السراء والضراء و مد ويمد يد الخير له ؛ هو جيل الصدفية هو جيل الذاتية هو جيل الأنانية الذي لا يعي مفاهيم جيل الروابط الأسرية والعائلية والانتماء والولاء للقبائلية والعشائرية والمؤسسية ؛ جيل الصدفية حيل معيشة السلحفاة وسربعة الخفاش ؛ جيل يخرج رأسه ليخطف ملاذته ويحقق شهواته علي حساب الحياء الذي لم يتعلمه داخل المؤسسات التعليمية و غير مقتنع بالنواة الأسرية مبرراً لنفسه علي أنها دقة قديمة … جيل المكاسب السريعة اللاهية التطرفية حيل أهوج .. المهم لديه الترفيه والرفاهية بكل صورها بعيداً عن المعيارية … جيل الصدفيه الخاطف لمتاعب والديه ومواطنيه الشرفاء والحيوية والسوية الطبيعية الطيبة في نشأتها ؛ جيل يقتنص مبتغاه ويداري نفسه داخل الصدفية الشيطانية المزيفة لحقيقة وطبيعة الإنسان الذي تحمل الأمانة وقت إباء كل الصدفيات …{إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا } .. جيل لم يعي معني أمانة التكليف والقبول عندما عرضت الأمانة وتم تكريمه بناءً علي تحمله إشفاقا من الكريم الذي أحسن فيه التقييم و التقويم …..