كتب – علاء حمدي
أعربت الدكتورة ليلي الهمامي – الخبيرة السياسية التونسية واستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن ، عن استبانه حول استمرار إثيوبيا في اتخاذ خطوات أحادية الجانب معتبرة أن اتمام إثيوبيا الملء الرابع لسد النهضة استمرارا لانتهاك الاتفاقات الثنائية والدولية المنظمة لمياه نهر النيل، ولن يغير من الطبيعة القانونية والتاريخية لنهر النيل.
وأدانت ” ليلي الهمامي ” استمرار إثيوبيا في اتخاذ خطوات أحادية الجانب، وذلك بعد الإعلان عن إتمامها عملية الملء الرابع لخزان سد النهضة، مؤكدة أن تلك الانتهاكات تتناقض بشكل تام مع الاتفاقيات الثنائية والدولية التي تنظم استخدام مياه نهر النيل، وكذلك مع القوانين والاتفاقيات المنظمة لاستخدام مياه الأنهار الدولية بشكل عام، كما تتناقض مع مبادئ حسن الجوار، مطالبة الجانب الإثيوبي بعدم المماطلة والتوقف عن التعنت المستمر لنحو عشر سنوات من المفاوضات، أثبتت خلالها كل من مصر والسودان مواقف مسؤولة ومتزنة تعكس الحرص الشديد على التوصل إلى اتفاق يراعي مصالح جميع الأطراف.
وأكدت أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن ، أن يجب علي كافة الدول العربية وخاصة دول حوض النيل تجديد دعمهم التام للحقوق المائية لكل من جمهورية مصر العربية وجمهورية السودان في مياه نهر النيل، مؤكدة أن هذه الحقوق تمثل جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، ورافضة المساس بها بأي شكل من الأشكال.
وطالبت الخبيرة السياسية التونسية دولة إثيوبيا بالتجاوب مع المساعي المصرية الحميدة للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء سد النهضة وتشغيله دون الإضرار بالمصالح المائية لكل من مصر والسودان. وأن أية تصرفات أحادية لن تغير شيئاً من الطبيعة القانونية والتاريخية للحصص المائية الثابتة لكل من مصر والسودان في مياه نهر النيل، والمعترف بها دولياً.
