اهتزت دول الاتحاد الاوروبى على وقع فضيحة جديدة وهى عبارة بيع شبكة دبلوماسية لتأشيرات شنغن، وفقا للعديد من وسائل الإعلام البولندية ، حيث كانت تبيع مئات الآلاف من تأشيرات العمل الاحتيالية.
وقالت صحيفة The Independent البريطانية في تقرير نشرته أمس السبت إن الحزب المحافظ الحاكم في بولندا. كان يأمل في تحويل الهجرة إلى موضوع أساسي لحملته قبل الانتخابات الوطنية في البلاد. لكن ضربة قوية طالت حزب القانون والعدالة نتيجة تقارير تقول إن القنصليات البولندية. أصدرت تأشيرات في أفريقيا وآسيا مقابل رشاوى. لتفتح بذلك الباب أمام المهاجرين لدخول الاتحاد الأوروبي؛ وهو الأمر الذي استغله البعض كمنصة انطلاق من أجل دخول الولايات المتحدة.
وظهرت تفاصيل فضيحة الفساد المذكورة قبل شهر من الانتخابات البرلمانية البولندية المُزمع عقدها في 15 أكتوبر 2023. لتترك بذلك حزب القانون والعدالة في رحلة عناء من أجل احتواء الأضرار.
وشهد يوم الجمعة، نقل نائب سابق لوزير الخارجية إلى المستشفى بعد محاولة انتحار واضحة. وذلك إثر إقالته وسط تقارير عن تورطه في الفضيحة.
يقول المنتقدون إن الحزب تعمّد إثارة شبح الهجرة لتخويف البولنديين ثم قدّم وعوده بالحفاظ على أمنهم، بينما فتحت خلية فاسدة داخل السلك الدبلوماسي قناةً أمام المهاجرين لدخول أوروبا في الوقت ذاته.
وصرح رئيس مجلس الشيوخ توماس غرودزكي، السياسي المعارض، قائلاً “هذه أكبر فضيحة نواجهها في القرن الـ21. هذا فساد على أعلى مستويات الحكومة. ويمثل تهديداً مباشراً لنا جميعاً. ويحدث هذا بسبب الأشخاص أنفسهم الذين يتشدّقون بعبارات تتحدث أمننا”.
وتزعم التقارير الإعلامية أن القنصليات البولندية أصدرت نحو 250 ألف تأشيرة لمهاجرين من آسيا وأفريقيا -منذ عام 2021-. مقابل رشاوى تبلغ بضعة آلاف من الدولارات.
يُذكر أن بولندا عضو في منطقة الشنغن، مما يعني أن وصول المهاجرين إلى بولندا سيتيح لهم اجتياز حدود أوروبا بحرية على الفور.
المصدر : موقع النهار