متابعة – علاء حمدي
تواصل بوسطن كونسلتينغ جروب (BCG) دعم مسيرة تطور المملكة العربية السعودية وتمكينها عبر إطلاق برنامج جيل طموح الذي يبحث عن أفضل الكفاءات والمواهب في المملكة لتعزيز قدراتها وصقل مهاراتها. وتلتزم بوسطن كونسلتينغ جروب بدورها تجاه تطوير قادة المستقبل من خلال برنامج جيل طموح الذي يهدف إلى دعم المملكة لتحقيق أهداف رؤية 2030. وتتناول هذه المبادرة مجموعة من الموضوعات العالمية الرئيسية مثل الاستدامة البيئية، والذكاء الاصطناعي، والابتكار لضمان إعداد المشاركين وتأهيلهم للمساهمة بفاعلية في تحقيق أهداف المملكة.
ونمت شعبية جيل طموح منذ إنشائه عام 2019 بسرعة، نظراً لمجموعة المهارات والقدرات التي يوفرها حيث يقدم نهجاً متكاملاً لتنمية المواهب. ويقدم البرنامج للطلبة تجربة شاملة ومتنوعة، تتضمن العروض التقديمية الرئيسية وورش العمل التفاعلية وحلقات النقاش بقيادة مجموعة من خبراء شركة بوسطن كونسلتينغ جروب وغيرهم من الخبراء الرائدين على مستوى القطاع. من ناحية أخرى، يوفر البرنامج للطلاب فرصة الاطلاع على تقييمات التطوير المهني والمخططات المهنية الاستراتيجية، بالإضافة إلى فرصة المشاركة في جلسات التواصل مع زملائهم والمتخصصين في شركة بوسطن كونسلتينغ جروب وغيرهم من الجهات الرائدة على مستوى القطاع.
يقدم برنامج جيل طموح للطلاب منصة متطورة مصممة خصيصاً لتطوير المهارات الاستشارية. ويوفر البرنامج والخدمات الإرشادية التي يقدمها مستشارو شركة بوسطن كونسلتينغ جروب، مجموعة من الرؤى الاستثنائية والإرشادات العملية، بالإضافة إلى تزويدهم بالمهارات والمعارف الأساسية لضمان نموهم الوظيفي. وتستضيف بوسطن كونسلتينغ جروب مع اقتراب نهاية البرنامج لهذا العام، سلسلة من ورش العمل المتخصصة وحلقات النقاش والمحادثات مع عدد من القادة الذين يمثلون أهم المؤسسات العاملة في المملكة العربية السعودية. وتركز هذه الأحداث على قضايا الأعمال الرئيسية ذات الصلة بمختلف القطاعات، والرامية لتعزيز روابط الاتصال بهذه المنظمات الرائدة. ويتمثل الهدف الأساسي من هذه الأنشطة، في مواءمة مواهب ومهارات الكفاءات الناشئة مع المتطلبات المتغيرة لبيئة الأعمال في المملكة العربية السعودية.
وتعتبر مسيرة نورا التويجري، بدءاً من المشاركة في برنامج جيل طموح كخريجة في النسخة الثالثة وصولاً إلى عملها كمبتدئة في بوسطن كونسلتينغ جروب بالرياض بمنصب استشاري مساعد، شهادة دامغة على أهمية هذا البرنامج وتأثيره على قدرات المشاركين. تدربت نورا كمهندسة برمجيات مع شغف استثنائي بالإبداع، وتعمل على الموازنة بين الابتكار والنهج المنهجي في مشاريعها. ويمتد تفانيها إلى ما هو أبعد من دورها في بوسطن كونسلتينغ جروب، لاسيما عبر مشاركتها في مبادرة الجيل 17 التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي التي تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وتبدو نورا متألقة في طليعة مشهد الأعمال في الرياض التي تشهد حقبة جديدة من النمو، مستفيدة من الفرص والإمكانات الملهمة التي توفرها العاصمة السعودية. يمكنكم قراءة قصتها الملهمة عبر المقال التالي.
ويركز برنامج جيل طموح على التنوع بشكل رئيسي، لضمان التمثيل العادل لكلا الجنسين. ويؤكد هذا النهج المتوازن على التزام البرنامج بتعزيز الشمولية وتشجيع التنوع على مستوى القوى العاملة المستقبلية في المملكة العربية السعودية. ويضمن البرنامج، عبر تبني نهج التوازن بين الجنسين، توفير مجموعة واسعة من وجهات النظر والمواهب، ما يعزز ظهور الحلول المبتكرة وتقدم الجهود التعاونية في المشهد السعودي المهني.
ويعتبر برنامج جيل طموح من المبادرات الرائدة التي أطلقتها شركة بوسطن كونسلتينغ جروب، والتي تتجلى رؤيتها في تمكين المشاركين من الاستثمار في رؤاهم الفريدة، ومن المهم رؤية اهتمام الخريجين ورغبتهم في تعزيز حياتهم المهنية ضمن شبكة بوسطن كونسلتينغ جروب. وتتوفر للمشاركين في البرنامج فرصة الانضمام إلى عائلة بوسطن كونسلتينغ جروب كاستشاريين مساعدين بشكل مؤقت. وتعكس قصص الخريجين مستويات نجاح البرنامج وقدرته على إعداد الأفراد لمواجهة التحديات والاستثمار في الإمكانات التي تنتظرهم.
ويقول عبد العزيز بن بتال، المشارك في الدفعة الثالثة من خريجي برنامج جيل طموح: “وفر لي برنامج جيل طموح فرصة استثنائية للانضمام إلى عائلة بوسطن كونسلتينغ جروب في الشرق الأوسط. ومنحني البرنامج منصة استثنائية ساهمت في تعزيز قدراتي والارتقاء بمعارفي وصولاً إلى التعرف على عالم الاستشارات عن كثب. واليوم، أستفيد في عملي كاستشاري مساعد من المهارات التي اكتسبتها لتقديم خدمة عملاء استثنائية وتحقيق نتائج هادفة “.
ومن جهته قال عبدالله باروم، أحد خريجي الدفعة الثالثة من برنامج جيل طموح: “كان لجيل طموح دور فعال في بناء مسيرتي التي بدأتها في مجال الاستشارات، لا سيما في بوسطن كونسلتينغ جروب. زودني البرنامج بمجموعة الأدوات الأساسية لضمان نجاح أعمال الاستشارات، بدءاً من حل المشكلات والتطبيق العملي والتواصل الفعال وصولاً إلى إيجاد الحلول المناسبة للتحديات التي قد تواجهنا. ويمكنني وصف ورش العمل التي قدمها البرنامج كمنصة فكرية رائدة. وساهمت الجلسات المكثفة والمخصصة لمواجهة التحديات، بدعم من الفريق المتميز، في تعزيز رؤيتي لكيفية التعامل مع التحديات ومواجهة الحلول اللازمة. كما سهل البرنامج عملية الانتقال من الحياة الاكاديمية إلى المهنية، بفضل مجموعة من فرص التواصل الفريدة والهادفة. وأستفيد في عملي كاستشاري مساعد من هذه المهارات والتي ساهمت في تعزيز قدراتي التحليلية للعمل على إيجاد الحلول المناسبة للتحديات المعقدة التي يواجهها العملاء، بناء على المعلومات القيّمة التي تلقيتها خلال البرنامج “.
وتقول نورة السويلم، إحدى خريجات الدفعة الثانية من برنامج جيل طموح: “كان لهذا البرنامج دور فعال في اتخاذ قراري بالانضمام إلى شركة بوسطن كونسلتينغ جروب. إذ ساهم في تجسيد ثقافة أعمال الشركة، بالإضافة إلى دوره في تسليط الضوء على إمكانات الشباب. الأمر الذي مكنني حالياً في عملي بمنصب استشاري مساعد أول من توفير الدعم للعملاء عبر مجموعة من المجالات المؤثرة”.
أما نهى الزهراني خريجة الدفعة الأولى من برنامج جيل طموح فعلقت قائلة: “وفر لي برنامج جيل طموح بوابة عبور مكنتني من التعرف على عالم الاستشارات الإدارية. كانت الدورات التدريبية مميزة على نحو حقيقي، لا سيما على مستوى التحضير لعملية التوظيف في شركة بوسطن كونسلتينغ جروب. وساهم تواصلي مع الخريجين من خلفيات أكاديمية متنوعة إلى اتخاذ قرارات مهنية صائبة. من ناحية أخرى، منحني برنامج جيل طموح فرصة مثالية للتحضير والمشاركة في المقابلات وصولاً للعمل بمنصب استشاري مساعد مبتدئ في بوسطن كونسلتينغ جروب. الأمر الذي أعتبره نقطة انطلاق مثالية في مسيرتي المهنية. واليوم، أشارك بصفتي استشاري مساعد أول في شركة بوسطن كونسلتينغ جروب، في مجموعة من المشاريع عالية التأثير، وأتعاون مع فريقي لتقديم توصيات تساهم في دفع وتطوير أعمال عملائنا”.
وتؤكد شهادات هؤلاء الخريجين والخريجات، وغيرهم من المشاركين الذين تخرجوا بنجاح من النسخ المتعددة، على أهمية هذا البرنامج في تزويد المشاركين بالمهارات والشبكات اللازمة للتفوق وتعزيز الشعور بالانتماء وأهمية العمل على تحقيق الأهداف في مجتمع بوسطن كونسلتينغ جروب.
ويبدو النجاح حليف خريجي بوسطن كونسلتينغ جروب على نطاق واسع، وذلك عبر مختلف القطاعات الاقتصادية على صعيد المملكة العربية السعودية. ويهدف برنامج جيل طموح إلى تنمية المواهب لتوظيفها في شبكة بوسطن كونسلتينغ جروب، بالإضافة إلى تمكين الأفراد من تقديم مساهمات هادفة عبر مختلف القطاعات. وتؤكد نجاحاتهم التي يحققونها بعد التخرج من برنامج جيل طموح، فعالية هذا البرنامج ودوره في تزويد المشاركين بالمهارات والشبكات اللازمة للتميز في المجالات التي يختارونها.
ومن جهتها، قالت لجين الشهيل، خريجة النسخة الرابعة لبرنامج جيل طموح: “أعمل في نيوم على تطوير مشاريع البنية التحتية المستدامة والصديقة للبيئة. وساهم جيل طموح في تعزيز مهاراتي الشخصية، بالإضافة إلى تزويدي بمنظور أوسع حول مختلف الشركات والقطاعات”.
وبالنسبة لهالة هنية، إحدى خريجات النسخة الثالثة من جيل طموح: “بدأت عملي كمهندسة برمجيات مبتدئة، وسرعان ما ارتقيت إلى منصب إداري مرموق، لأصل حالياً إلى منصب مدير منتجات في “واكي”. وأعتقد بأن الجوانب المجتمعية وقدرات الاتصال التي وفرها لي جيل طموح محورية لضمان نموي المهني. كما ساعدتني الجلسات الاستشارية للبرنامج في هيكلة أفكاري وتطوير نهج استراتيجي لمواجهة التحديات الطارئة والمستمرة”.
ويقول حسين بكر الحسيني، أحد الخريجين المشاركين في الدفعة الرابعة من برنامج جيل طموح: “من المقرر أن أبدأ العمل كمحلل أعمال في شركة استشارية كبرى، وذلك بعد فترة تدريبية لمدة ستة أشهر. وقد ساهمت التوجيهات والإرشادات التي وفرها البرنامج، بالإضافة إلى النصائح التي قدمها لنا أكرم عوض، الشريك في شركة بوسطن كونسلتينغ جروب الشرق الأوسط، في تعزيز رؤيتي لاتخاذ القرار بدخول مجال الاستشارات خلال مشاركتي في برنامج جيل طموح”.
وتسلط هذه القصص الملهمة الضوء على المسارات المتنوعة التي يمكن للمشاركين في جيل طموح الشروع فيها، مسلحين بالمهارات والمعرفة التي يكتسبونها من البرنامج، بالإضافة إلى العلاقات التي تمكنوا من بنائها خلال تلك الفترة.
ومع تقدم المملكة العربية السعودية في مسارها نحو تحقيق مستهدفات رؤية 2030، يعد برنامج جيل طموح مؤشراً استثنائياً يدل على مدى التزام المشاركين ومرونتهم. استضاف برنامج جيل طموح منذ عام 2019، أكثر من 400 طالب من أفضل الجامعات في المملكة العربية السعودية، مع الحرص على المناصفة العددية بين الذكور والإناث. ويتم اختيار المشاركين من خلفيات متنوعة في تخصصات الهندسة والأعمال والعلوم وغيرها من المجالات، ويشارك معظمهم في الجمعيات الطلابية والأنشطة اللامنهجية ومبادرات القيادة وبرامج التطوع التي تعزز مسؤولياتهم الاجتماعية، وتنمي لديهم الرغبة بالتعلم مدى الحياة والحرص على تعزيز قيمة التعاون والاهتمام بالآخرين. ويساهم البرنامج على نحو حيوي في تعزيز المسارات المهنية للمشاركين، الذين يعملون حالياً عبر قطاعات مختلفة. وتمكن الخريجون، سواء من المنتسبين إلى شركة بوسطن كونسلتينغ جروب أو غيرها من المؤسسات الرائدة في المملكة، من إثبات مكانتهم كشخصيات مؤثرة في مجالات تخصصهم، وتعتبر إنجازاتهم مصدر إلهام يومي. كما شهد البرنامج نجاح العديد من الأفراد الذين يستشرفون مستقبلا أفضل ويشاركون في تمهيد الطريق لغد أكثر ازدهاراً.