كتب – علاء حمدي
اشادت الدكتورة ليلي الهمامي – الخبيرة السياسية التونسية واستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن ، بالحراك الفلسطيني لترجمة التحولات الايجابية في الموقف العالمي إلى قرارات لوقف العدوان وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي فلسطين حيث إن وسفارات وبعثات دولة فلسطين حول العالم، تواصل حراكها السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي في الدول المضيفة، وتكثف من جهودها لحشد أوسع موقف دولي ضاغط على دولة الاحتلال لوقف عدوانها على شعبنا وتأمين وصول الاحتياجات الإنسانية الأساسية للمواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة، ولتعميق التحولات الإيجابية الملحوظة على مستوى الرأي العام في الدول، وكذلك التحولات الإيجابية وإن كانت بطيئة في مواقف الدول التي أعطت الضوء الأخضر لدولة الاحتلال بحجة الدفاع عن النفس، وذلك من خلال سلسلة طويلة من الأنشطة والفعاليات التي تشهدها جميع الساحات في الدول وعلى مستوى الأمم المتحدة ومجالسها ومنظماتها ومؤسساتها ووكالاتها المتخصصة ذات العلاقة.
وأشارت أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن د ليلي الهمامي ، الي قيام وزارة الخارجية الفلسطينية ، بالتواصل مع وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام والانفتاح غير مسبوق على جميع مكونات المجتمعات المدنية في الدول المضيفة، لشرح وتوضيح وفضح جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها سلطات الاحتلال وبالاسلحة المحرمة دوليا وكشف الأبعاد الحقيقية وراء هذه الحرب المدمرة التي تستهدف المواطنين المدنيين في قطاع غزة إما بالقتل أو التهجير، وللمطالبة بمواقف دولية أكثر جرأة تتسق مع القانون الدولي وممارسة اكبر الضغوط على إسرائيل لوقف عدوانها.
وأضافت د ليلي الهمامي ان الدبلوماسية الفلسطينية تعمل في توظيف الالتفاف الشعبي العارم المؤيد للقضية الفلسطينية وحقوق شعبها على المستوى العالمي وتحويله إلى ضغوط على صانعي القرار في الدول من أجل حصد المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين ونيلها للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة ودعم الموقف الرسمي الفلسطيني المطالب بضرورة توفير الحماية الدولية لشعبنا وإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين فورا، ودعم الجهود الفلسطينية المبذولة على المسار القانون الدولي وصولاً لمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين، موضحة أن أنها وسفاراتها وبعثاتها تتابع الحراك الحاصل في عدد من برلمانات الدول الغربية ومراكز صنع القرار تجاه اعترافها بدولة فلسطين.
وقالت: أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن أن السلك الدبلوماسي الفلسطيني يتابع بشكل يومي روايات الاحتلال التضليلية وحملة الأكاذيب والفبركات الدعائية الإعلامية التي يحاول من خلالها شرعنة وتبرير جرائمه ضد شعب فلسطين ، ويبذل جهوداً كبيرة في تفنيدها واحدة تلو الأخرى مسلحة بنشاط فاعل ومكثف على مستوى الأعلام والدبلوماسية العامة والرقمية، حيث زودتها بفيديوهات مركزية وصور وفيديوهات يومية أخرى توثق جرائم الاحتلال، يتم توزيعها على نطاق واسع على مراكز صنع القرار في الدول وكذلك مكونات الرأي العام والمجتمع المدني ، هذا بالإضافة إلى عقد سلسلة طويلة وشبهه يومية من الندوات والمؤتمرات الصحفية واللقاءات والمناظرات والمعارض وإرسال الرسائل المتطابقة والتقارير الدولية للأطراف كافة.