تعدّ رواية «حينما يبتسم القدر»، للروائي الكويتي عادل الرشيدي، من الأعمال التي تتناول سيرة الملك عبد العزيز روائياً، وسجلت الرواية حضوراً لافتاً في أوساط الباحثين والمؤرخين والروائيين والمتلقّين.
ومع احتفال السعودية بيومها الوطني الـ93، ذكر الرشيدي أن الرواية تتناول حياة الملك عبد العزيز من خلال ثلاثة فصول من فصول السنة، وهي 25 صيفاً، 25 خريفاً، 25 شتاءً، وفصول الصيف الـ25 صيفاً تمثل بداية حياة الملك عبد العزيز حتى دخول أسرته الكويت، فشبهتها بفصل الصيف الحارّ على أهل الجزيرة العربية التي لا قطر فيها ولا ثمر.
أما الـ25 خريفاً فهي تمثل الخريف الذي فيه تُحرق الأرض وتحرث، وترمز إلى بلوغ الملك عبد العزيز 25 سنة، التي فيها بدأ رحلته في توحيد البلاد ومَن عليها، منطلقاً من الكويت التي يحكمها الشيخ مبارك الصباح، الرجل الذي يُلقبه الملك عبد العزيز آل سعود في مراسلاته له، بـ«أبي».
في حين أن الـ25 شتاءً تمثل بلوغ الملك عبد العزيز العقد الخامس، وفيه أتمّ توحيد المملكة العربية السعودية بعد رحلة كفاح دامت قرابة ربع قرن، وفصل الشتاء الذي شبهتهُ في فصل الرواية الثالث من حياة الملك بهذا؛ لأن بعد الخريف يبدأ الشتاء، فلا يظهر على الأرض إلا القليل من الثمار، فكان الفصل الثالث من حياته تعمير وبناء هذا الوطن الكبير، وقيام وظهور دول، وأفول دول، وحرب عالمية تستعر في مشارق الأرض ومغاربها، فكانت لسياسته الأثر في تجنيب بلاده آثار هذا الخراب حتى استكانت الأرض ووضعت الحرب أوزارها، وبانت معالم عالم جديد.
ولفت الرشيدي قائلاً: «قد يتساءل القارئ لرواية (حينما يبتسم القدر) بفصولها الثلاثة الصيف والخريف والشتاء، وهي حياة الملك عبد العزيز آل سعود، البالغة 75 عاماً، فأين فصل الربيع في حياته؟»، ويجيب: «إن فصل الربيع سيلقاه في آخرته على ما قدَّم لهذه الأمة من أعمال رايتها راية خضراء تتوسطها كلمة التوحيد».