كتبت:ريهام طارق
عزيزتي أميكلماتي لا تكفي لوصف مدى الحزن الذي يملأ قلبي وروحي في هذه اللحظات، فقد تركتني مبكراً وحيدة في هذا العالم، بدون من يحنو عليَّ أو يشعر بألمي كما كنتِ تفعلين.. كم أتمنى لو كنتِ هنا الآن، لكي أستطيع أن أخبرك بكل ما يجول في خاطري وأشعر براحة ودفئ حضنك..أفتقدك كثيرًا، يا أمي، لا يمكنني وصف مدى الحنين الذي أشعر به تجاهك، كل لحظة تمر دونك تبدو لي بمثابة عذاب لا يطاق.. أتذكر كل لحظة قضيناها سويًا، كلماتك الحانية وضحكاتك الدافئة، لقد كنتِ الشخص الوحيد الذي كنتُ أستطيع الاعتماد عليه في أصعب الأوقات.الوحدة تحيط بي من كل جانب، فأنتِ كنتِ انيسي وونيسي الذي كنتُ أشعر بأنه يفهمني حقًا، والآن لا أجد من يستمع إلى همومي بنفس الاهتمام والرعاية الذي كنتِ تقديمه لي أنتِ.. أشعر وكأنني مفقودة في هذا العالم، بدون وجه واحد يمكنني اللجوء إليه..كلماتي لا تفي حقك، لا تصف تلك الفجوة الكبيرة التي تركتها في حياتي برحيلك. كل يوم يمر يجعلني أشعر بأنني أفتقدك أكثر فأكثر، وأن الحنين إليك يعصف بروحي ويجعلني أشعر بالضياع في هذا العالم..أتذكر كلماتك الحكيمة ونصائحك الصادقة، وكيف كنتِ دائمًا تقفين إلى جانبي في كل المواقف، مهما كانت صعبة. والآن، بدونك، أجد نفسي وحيدة في هذا الطريق، بدون دليل ولا قوة تسندني سواكِ.الله أعطاني أمًا محبة وحنونة، وها أنا اليوم أفتقدها بقوة.. لا يوجد من يملأ الفراغ الذي خلفتيه برحيلك، ولا يوجد من يمسح دموعي ويشعرني بالأمان مثلما كنتِ تفعلين.أشعر بالضياع والوحدة، وكأنني طريدة في هذا العالم الكبير، لكن على الرغم من ذلك، أعلم أنكِ تراقبني من السماء، وتدعين لي بالسلامة والسعادة في كل لحظة، وهذا ما يمنحني القوة للمضي قدمًا رغم الألم الذي يملأ قلبي.أمي الغالية، أتمنى لو كنتِ هنا الآن لتسمعين تلك الكلمات وتشعرين بحبك الذي لا ينتهي من قلب ابنتك التي تفتقدك كثيرًا. أتمنى لو كنتِ هنا بجانبي تغمريني بحضنك الدافئ وتقولين لي كل شيء سيكون بخير.أين أنتِ الآن؟.. أين يمكنني أن أجدك؟ ..أشعر بأن قلبي يتمزق بشدة كلما يخطر ببالي أنكِ غادرت هذا العالم. لقد تركتِ خلفك ليس فقط ذكريات جميلة، بل جرحًا عميقًا لا يندمل في قلبي.كيف يمكنني أن أتحمل هذا الفقد العميق؟.. كيف يمكن للعالم أن يستمر بدون وجودكِ؟.. أنتِ كنتِ الضوء الذي أضاء دربي في أظلم الليالي، والآن أجد نفسي في ظلام دامس لا ينتهي.كم أتمنى لو كان بإمكاني سماع صوتك مرة أخرى، ولو كان بإمكاني أن أشعر بحضنك الدافئ يحيط بي. لكن الآن، أجد نفسي محاطة بالصمت والوحدة، ولا يمكن لأحد أن يملأ الفراغ الذي تركته برحيلك.أمي العزيزة، كيف يمكنني أن أعيش بدونكِ؟ كيف يمكنني أن أنسى حبك العميق وحنانك اللا متناهي؟ لقد تركتِ خلفك جرحًا لا يندمل، وحزنًا لا ينتهي، ورثاءً لا ينقطع. أتمنى لو كان بإمكاني أن أقول لك كلمة واحدة، أن أخبرك بأنكِ لا تزال في قلبي وروحي، وأنني أحبكِ بكل قوة وعمق، وبالرغم من رحيلك إلا أن ذكراكِ ستظل خالدة في ذاكرتي إلى الأبد.أمي الغالية، أنا أصرخ بكل قوة وأنا أبكي على فقدانكِ، لقد رحلت وتركتني وحيدة في هذا العالم البائس، ولا أدري كيف أستطيع أن أعيش بدونكِ. ولكن على الرغم من كل شيء، أعلم أنني سأحتفظ بذكراكِ وحبكِ إلى الأبد.لكن على الرغم من كل هذا، أعلم أنكِ تشاهديني من السماء، أعلم أنكِ تراقبيني وتحميني كما كنتِ تفعلين في الدنيا. وعلى الرغم من الألم الذي أشعر به بفقدانك، أجد القوة في الاعتقاد بأنني سألتقي بك مجددًا في الجنة، حيث سنكون معًا إلى الأبد بلا فراق.أمي العزيزة، أتمنى لو كان بإمكاني تقبيل يديك وأقول “أحبك” لك مرة أخرى. فأنتِ بالنسبة لي كل شيء، وستظلين كذلك دائمًا، حتى نلتقي مجددًا في الجنة.أمي العزيزة، أرجوكِ انتظريني في الجنة، حيث سنلتقي مرة أخرى ونعيش في سعادة لا تنتهي، وحتى ذلك الحين، سأحمل عبء حزني و رثائي على فقدكِ، وسأظل أدعو الله أن يرحمكِ ويسكنكِ فسيح جناته.أمي الحبيبة، أدعو الله أن يجمعنا مجددًا في الجنة، حيث لا حزن ولا وحدة، ونعيش سويًا في سعادة دائمة، وحتى ذلك الحين، سأظل أحملك في قلبي وأفكر بكل حنين وحب.بحبٍ عميق وحزنٍ لا ينتهي، ابنتك التي تنتظر لقاءً مجددًا في الجنة.