متابعة – علاء حمدي
ألقت د. هدى الدهماني النائب الثاني لرئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية رئيسة اللجنة المنظمة لمسابقة الفجيرة القرآن الكريم ، كلمة بحفل تكريمِ كوكبةٍ الفائزينَ في مسابقة القرآن الكريم لأصحاب الهمم والأيتام قالت فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخواني وأخواتي الكرام .. أُسعدَ اللهُ أوقاتكم بكلِّ خيرٍ وبركة، تشرّفت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية بتكريمِ كوكبةٍ من الفائزينَ في مسابقة القرآن الكريم لأصحاب الهمم والأيتام، لحظات جمعتنا فيها نفحاتُ الإيمان والتقوى لنشارك الفرحة والاعتزاز بحفظة كتاب الله تعالى الذين برعوا في تلاوته وتفسيره.
وإنّني أيضًا، في هذه الأيام المُباركةِ، أتقدّم بخالصِ الشُّكرِ والتقديرِ لجميعِ الجهاتِ الداعمةِ والراعيةِ لهذهِ المسابقةِ العظيمةِ، إذ بفضلِ دعمِهِم وإسهاماتِهِم السّخيةِ تتحققُ أهدافُنا وتُتَرجِم رُؤيتنا في تعزيزِ قِيمِ القرآنِ الكريمِ الروحيةِ وترسيخِها في نفوسِ أبِنائنا.
كما لا يفوتني أنْ أعبّرَ عن شُكري وتقديري الخالصِ للّجنةِ التنظيميةِ ولجنةِ التحكيمِ على جُهودِهما الجبّارةِ في تنظيمِ وإدارةِ هذه المسابقةِ بكلِّ دقّةٍ وعنايةٍ، ممَّا ساهمَ بنجاحِها وتميزِها بشكل جليّ وواضح. وكما نُعبّر عن شُكرِنا العميقِ لجميعِ المشاركينَ في المسابقةِ، سواءً أكانوا أصحابَ الهممِ أم الأيتام أم أولياء أمورهم الكرام، فقد بذلوا جهودًا كبيرةً ومثمرةً، وأظهروا إرادةً قويةً لتحقيقِ النجاحِ والتميزِ.
فهذه المسابقةُ ليست مجردَ فعاليةٍ، بل هي منصةٌ لتعزيزِ حبِّ القرآنِ الكريمِ في نفوسِنا وفي نفوسِ شبابِنَا، ولتعزيزِ قِيمِ التسامحِ والتعاونِ في مجتمعِنا. إنَّ مسابقةَ القرآنِ الكريمِ لها أهميةٌ كبيرةٌ جدًا في حياةِ المسلمين، وتُعتبر وسيلةً مهمةً لتعزيزِ الناحيةِ الروحانيةِ وتعميقِ الفهمِ للنصوصِ القرآنية. وتأتي أهميةُ مسابقةِ القرآنِ الكريمِ في ترسيخِ التقوى والقيم الإسلامية المثلى في نفوسِ أبنائِنا وبناتِنا، وتساعدُ هذه المسابقة على التواصلِ مع القرآنِ الكريمِ وفهمهِ بشكلٍ أعمق.
كما تُساعدُ على تشجيعِ الناسِ على حفظِ القرآنِ ممَّا يُعزّز نشرَهُ في المجتمع، حيثُ يُسهمُ في المحافظةِ على هذا الكنزِ العظيمِ في صدورِ الأجيالِ المتعاقبةِ في مجتمعنا. بالإضافةِ إلى اعتبارِ مسابقاتِ القرآنِ الكريمِ، ومشاركةِ فئاتِ المجتمعِ فيها واحدةً من الفعالياتِ التي تُعزِّز التضامنَ والترابطَ الاجتماعي بين أفراد المجتمعِ، حيثُ يجتمعُ الناسُ لدعمِ ومشاركةِ المتسابقينَ والاحتفالَ بالفائزين.
إنّ التنافسَ في مسابقاتِ القرآنِ الكريمِ محفزٌ للتحسّن المستمرِ والسعي لتحقيقِ الأفضل، وهو مفيدٌ لتطويرِ القدراتِ العقليةِ والذهنيةِ للمشاركين.