طرح علي سؤال عن موقفي من الاحزاب : “اي موقف تتخذين من الاحزاب السياسية؟”
اود ان اوضح مسالة انني شخصيا انتأيت بنفسي عن اي انتماء لاي حزب سياسي ليس لانني ايديولوجيا وفكريا ضد الاحزاب السياسية او تنظيمات المجتمع المدني او المنظمات الاهلية كما يقال في الشرق وانما اتخذت هذا الموقف انطلاقا من معاينتي اتطورات الساحة السياسية .
على الاقل بدء من 2011 الاحزاب اصبحت شبيهة بالقبائل التي تتناخر وتتنازع المواقع والمواقف وفق المصالح. وهذا في حد ذاته امر دفعني الى الاحتراز واتخاذ مسافة من كل هذه التنظيمات الانتهازية التي سادت السياحة السياسية ؛ من الانقلاب على المواقف ال المرور من مدرسة الى اخرى دون اي تاسيس نظري … كل هذا دفعني بالفعل الى اتخاذ موقف من التجربه الحزبيه لكن هذا ليس بالموقف الايديولوجي وليس بالموقف الرافض.
بالعكس منظمات المجتمع المدني كما التنظيمات السياسية والاحزاب كانت او لا تزال اساسا للفعل السياسي. أنا شخصية مستقلة، نعم وكما يقال عني أنا لا أنتمي الى العائلة السياسية. اخترت الاستقلالية لانها حالة فرضتها الظرفية المتسمة بالاضطراب وعدم الاستقرار وعدم وضوح الرؤى لدى جميع التشكيلات السياسية.
يمكنكم مراجعة كل التشكيلات الحكومية ويمكنكم مراجعة كل التنظيمات السياسية التي تشكلت وبرزت منذ 2011 وستجدون ان كل هذه التشكيلات وكل هذه التنظيمات لم تكن في واقع الامر قائمةً على ارضية صلبة ولا على قواعد سليمة وانا كل التجارب فشلت بطريقة ام باخرى اما بالتخريب من الخارج او ايضا بالانقلابات الداخليه وفق اجندات واغراض شخصية لا علاقه لها بما هو مطروح حزبيا أو وطنيا.
د/ ليلى الهمامي