متابعة – علاء حمدي
افتتح محمد يونس مؤسس ومدير جاليري آزاد، مساء أمس الثلاثاء، فيلا آزاد، في ٣٩ الجزيرة الوسطى بالزمالك، بمعرضين للفنون التشكيلية، الأول للفنانة سعاد مردم بك، بعنوان “قصص ورق”، والثاني لأعمال النحت للفنان محمد رضوان، بعنوان “بنات أفكاري”، وذلك بفيلا أزاد بالزمالك. وتعد فيلا آزاد، ذات الطراز المعماري الفريد، أول فيلا خاصة من هذا النوع يتم تخصيصها للفنون التشكيلية بمصر، تشبه إلى حد كبير قصر عائشة فهمي الأثري،
وشهد الافتتاح حضورا كثيفا من مختلف أطياف مجتمع المشاهير، بمصر والدول العربية، وذلك على أنغام الساكسفون. جاء الافتتاح بحضور الفنان التشكيلي الدكتور أشرف رضا، والفنان التشكيلي محمد بنوي، الفنان العراقي أنس الألوسي، والدكتور أحمد الجنايني رئيس اتيليه القاهرة، وغيرهم من الفنانين التشكيليين ومحبي الفنون في مصر والوطن العربي. وفي كلمته عن معرض الفنانة سعاد مردم بك، قال جاليري آزاد في لوحته التعريفية بالمعرض، “
ويزخر عالم الفنانة سعاد مردم بك، بالعديد من أسباب البهجة، بداية من اختيارها لدرجات اللون، وصوغها للأشكال والشخصيات التي ترسمها، إلى انتقائها اللافت لأبعاد مساحة الرسم. هو عالم يخصها وحدها، تشكل تفاصيله وفقاً لتصوراتها الحالمة، فكل تفصيلة في هذه الأعمال تشي بفكرة وكل مساحة لون تخفي سجالاً من الأفكار والأطروحات البصرية التي لا تنتهي.
ترسم سعاد مردم بك هذه اللوحات على ضوء كلمات الأغنية تنضح سحراً، وهي أغنية “قصقص ورق” التي تغنت بها فيروز لأول مرة عام ١٩٧٢ في مسرحية ناس من ورق، وهي من تأليف وألحان الأخوين الرحباني. تنطلق الفنانة من وحي كلمات أغنية فيروز لتشكل هذه الأعمال المعروضة هنا، وهي أعمال تزخر بالكثير من الرموز والدلالات الصريحة والمستترة حول الأطروحة المحورية للرسومات التي تقدمها سعاد مردم بك”.
على جانب آخر، تتسع دائرة المعالجة النحتية لدى الفنان محمد رضوان لتشمل العديد من الصيغ المستلهمة من الأشكال البشرية والحيوانية وغيرها، كما يراوح في عمله بين خامات مختلفة من الخشب إلى الأحجار والبرونز. وعلى الرغم من تعدد المثيرات البصرية في هذه الأعمال، إلا أنها تتشارك على اختلافها في بصمة أسلوبية مميزة قوامها الاختزال والانسيابية، كما تتميز بهيئتها وبنائها وتوازنها المُحكم، وعلاقتها كذلك بالفراغ من حولها.
يستلزم هذا السعي نحو الاختزال وتجريد الأشكال الاستغناء عن التفاصيل الدقيقة للعناصر، كملامح الأشخاص على سبيل المثال أو تفاصيل الأطراف، ما منح الفنان براحاً في المعالجة وابتداع المزيد من العلاقات المتوازنة بين الكتلة والفراغ.