متابعة- علاء حمدي
أكد البرلمان العربي أنه يولي اهتمامًا بالغًا بوضع خطط وآليات تعزز من دور البرلمانيين العرب في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، موضحاً أنه تم بالفعل تنفيذ عدد من الأنشطة في إطار هذه الخطط، وبعض الأنشطة الأخرى ما تزال قيد التنفيذ.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معالي النائب علي زيد أحمد عضو البرلمان العربي خلال المشاركة في الاجتماع الخامس للجمعيات البرلمانية لمكافحة الإرهاب، والذي عقد في إسطنبول بالجمهورية التركية، ونظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وأوضح “زيد” أن البرلمان العربي في إطار مواجهته لظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف، يتحرك في ثلاثة اتجاهات رئيسية، الاتجاه الأول: توظيف الدبلوماسية البرلمانية بهدف تعزيز الأنشطة الدولية متعددة الأطراف في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وهو ما انعكس في مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون التي وقعها البرلمان العربي مع عدد من المنظمات والاتحادات البرلمانية والحكومية، كما في مذكرة التفاهم التي وقعها البرلمان العربي مع الاتحاد البرلماني الدولي، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة المنظمة، ومذكرة التفاهم التي سيوقعها مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وأوضح “زيد” أن الاتجاه الثاني الذي يتحرك في إطاره البرلمان العربي هو بناء قدرات البرلمانيين العرب في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، موضحًا أنه لهذا الغرض، أنشأ البرلمان العربي في أكتوبر من عام 2021م المركز العربي لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، الذي يعد الأول من نوعه على المستوى البرلماني في المنطقة العربية ليكون أداة مؤسسية تقدم الدعم الفني والتشريعي للبرلمانيين العرب بما يساعدهم على صياغة وبلورة إجراءات وتدابير تدعم التوقيع والتصديق على الصكوك القانونية الدولية التسعة عشر المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
وأضاف “زيد” أن الاتجاه الثالث الذي يتحرك في إطاره البرلمان العربي هو الإسهام في توضيح وجهة النظر العربية تجاه ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف باعتبار أن الدول العربية هي أكثر من اكتوى بنار هذه الظاهرة البغيضة وعانى من ويلاتها.