علاء حمدي
عَقد منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي قمته الأولى في مدينة إسطنبول يومي 24 و25 مايو في مركز لطفي كيردار الدولي للمؤتمرات والمعارض بالتعاون مع مكتب الاستثمار التابع لرئاسة الجمهورية التركية، ومركز إسطنبول المالي، وصندوق الثروة السيادي التركي، بالإضافة إلى بنك البركة التركي وغيرها من المؤسسات؛ حيث استعرض المسار المستقبلي للاقتصاد الإسلامي على مستوى العالم.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور فخامة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي ألقى كلمة ثمّن فيها دور الشيخ صالح كامل رحمه الله، وأنه لم يكن مجرد رجل أعمال ناجح وصاحب رؤية، ولكنه أيضًا إنسان سخر كل ما لديه لأعمال الخير ومساعدة المحتاجين ودعم المتعثرين، وقد قدم إسهامات حقيقية في مجال دعم وتطوير أدوات الاقتصاد الإسلامي عالميًا وقد كان لمنتدى البركة للاقتصاد الإسلامي دورًا كبيرًا في طرح الاقتصاد الإسلامي كخيار اقتصادي.
من جانبه أشار عبد الله صالح كامل رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي في كلمته الافتتاحية إلى أن الريادة في الاقتصاد الإسلامي نشأت في المدينة المنورة العاصمة التاريخية للاقتصاد الإسلامي سنة 1981م، ثم انطلق قطار المصرفية التشاركية الأول في تركيا على يد والده الشيخ صالح كامل رحمه الله مع مجموعة من الشركاء ورفقاء الدرب قبل ما يزيد عن 40 عامًا، والذي بدأ ببنك البركة تركيا التشاركي مما مهد الطريق للبنوك التشاركية لصناعة مصرفية أخلاقية ملتزمة بمبادئ حقيقية. وفي عام 2020 وقبل وفاته بأيام رحمه الله، أعلن الشيخ صالح كامل عن تحويل الندوة إلى هذه المؤسسة العالمية العريقة “منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي”.
يشار إلى أن قمة البركة الأولى في اسطنبول عقدت تحت شعار “الآفاق العالمية للاقتصاد الإسلامي: المقومات والاحتياجات”، وتهتم باستكشاف المبادئ والقيم الأساسية للاقتصاد الإسلامي، وتحديد الاتجاهات والتحديات في قطاع التمويل الإسلامي العالمي، وبناء التعاون والشراكات الناجحة بين تركيا والدول الإسلامية، ومناقشة الاستراتيجيات اللازمة لدفع عجلة الاقتصاد الإسلامي في العصر الرقمي، ودراسة دور الشباب في تشكيل مستقبل الاقتصاد الإسلامي، وتتضمن كلمات رئيسية وجلسات نقاشية وورش عمل وحلقات تواصل، ما يوفر رؤى قيمة وفرصًا للتفاعل مع قادة المجتمع في هذا المجال.
يُذكر أن “منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي”، مؤسسة فكرية عالمية مستقلة غير هادفة للربح، يسعى إلى إثراء المخزون البحثي وخدمة البنية المعرفية للاقتصاد الإسلامي، وبناء الشراكات والتحالفات مع الجهات الإقليمية والدولية لاستقراء التحديات والمستجدات الاقتصادية المعاصرة، وذلك لمواكبة الاقتصاد والمالية الإسلامية لها. وذلك من شأنه يعزز مخرجات المنتدى باعتباره منارة معرفية اقتصادية ومالية عالمية.