يارا المصري
يعاني تجار البلدة القديمة في القدس منذ بداية الحرب على قطاع غزة،من خسارة فادحة في الدخل نتيجة تأثر قطاع السياحة بالحرب وعدم الاستقرار في المنطقة خلال الأشهر الماضية.
وفي الآونة الأخيرة، بدأ السياح بالعودة تدريجياً إلى المدينة، مما أدى إلى تحسن نسبي في الوضع الاقتصادي في المنطقة، كما يأمل تجار المدينة أن يستمر الوضع الهادئ والاستقرار داخل المدينة، الأمر الذي سيتسبب في استمرار تحسن الوضع الاقتصادي وتعافيه من الكبوة التي ألمت به.
وتعتمد السياحة في القدس الشرقية بالدرجة الأولى على السياحة الدينية، لما تحتويه القدس من معالم للديانة الإسلامية متمثلة بالمسجد الأقصى وقبة الصخرة المشرفة ومعالم الديانة المسيحية المتمثلة بكنيسة القيامة وطريق الألآم ما يجعلها تستقطب الجنسيات المختلفة من انحاء العالم.
وحول الوضع السياحي في القدس الشرقية وتأثير مواهبه في جذب السياحة، قال أحد سكان المدينة: ” انا اعمل كدليل سياحي لمجموعات السريان القادمين من انحاء العالم نشرح باللغة الارمية وما زلنا نمارس هذه اللغة مع السواح في المنطقة ونشكر الله على توافر السريان من اميركا والسويد والمانيا وهولندا وبلجيكا، موهبتي اثرت في السياحة ف انا اخط اللغة الارمية على الجلد وقد خططت الانجيل المقدس الذي يعود للقرن الرابع وايضا اخطط الهدايا واوزعها على المجموعات السياحية كل شخص ب اسمه وقد نالت اعجاب الجميع، أيضا انا ارنم التراتيل الدينية وهذا الامر لعب دورا في السياحة اذ ان السائح يحب ان يستمع الى الصلاة الربانية التي رتلها يسوع المسيح بهذه اللغة وتعود أذهانهم للقرن الأول بعد الميلاد”.
وأضاف:” الحركة السياحية في القدس تحسنت عن السنتين الماضيتين بسبب كورونا والاغلاق، وكذلك بعد الحرب الاسرائيلية في قطاع غزة، وهناك ازدياد في اعداد السواح فأنا هنا تقريبا يوميا أرى عديد من المجموعات السياحية داخل الأسواق وحارات البلدة القديمة الوضع أفضل من قبل ونتمنى ان يستمر التوافد للمنطقة”.
واختتم قائلًا:” نتمنى ان يكون هناك هدوء أمنى دائم، نتمنى السلام في بلادنا القدس والأراضي المقدسة حتى تتوافد الساحة أكثر وينشأ ترابط بيننا وبين دول العالم لأنه إذا حدث اي خلل أمنى فإن السياحة والاقتصاد تتراجعان في البلاد ويتدهور الوضع، لكن نشكر الله الامن مستتب وبدأ في العودة إلى عافيته كما كان في السابق.
وأكمل قائلًا: حاليا نأمل ان يستمر الامن والسلام والمحبة لتستمر السياحة والدخل على العائلات وبالتالي تستمر عجلة الاقتصاد في الدوران من أجل ضمان معيشة كريمة للأسر التي تسكن بالمدينة ويلزمها الكثير من المصاريف لإطعام وتربية أبناءهم.