يارا المصري
يقام خلال هذا الأسبوع “يوم القدس” اليهودي، الذي يتحرك خلاله الناس من غرب المدينة إلى البلدة القديمة، دون الدخول إلى المسجد الأقصى، وفي أصداد هذا الحدث، يوم الأربعاء 5 يونيو، من المتوقع أن يزداد تواجد الشرطة بشكل كبير في جميع أنحاء المدينة، وخاصة في الجانب الشرقي.
وهذا ليس جديدا على المدينة المقدسة، إذ ظهر في السنوات السابقة تواجد مكثف للشرطة، وحدثت بعض المناوشات والاحتكاكات بين السكان الفلسطينيين من جهة، وقوات الأمن الاسرائيلي من جهة آخرى، مما أدى إلى اعتقال بعض الشباب في مرات عديدة، وفي بعض الحالات، يتم إصدار قرار بإبعادهم بشكل دائم عن المدينة القديمة.
أفادت تقارير صحفية بأن الشرطة الإسرائيلية سمحت لليهود والمستوطنين بتنظيم مسيرتهم السنوية التي يرفعون فيها الأعلام الإسرائيلية غدا الأربعاء، بمدينة القدس.
وأضاف التقرير أن الشرطة الإسرائيلية حشدت 3 آلاف من عناصرها لحمايتهم إلى جانب تعزيز قوات الجيش في المنطقة.
وقالت قوات الأمن في بيان “من المتوقع أن تُقام مسيرة الأعلام كما في كل عام ومنذ عقود على نفس مسار العام الماضي، من وسط القدس حتى حائط المبكى (البراق)، عبر أبواب البلدة القديمة وأزقتها، ولن يمر مسارها عبر الحرم القدسي (المسجد الأقصى) أو بواباته”.
كما شددت على أنها ستعمل على “منع حوادث الاحتكاك والعنف من أي نوع كان”.
وتنظم المسيرة في ما يعرف بيوم القدس الذي تحيي فيه إسرائيل ذكرى احتلال الشطر الشرقي من القدس عام 1967، والذي تسميه يوم توحيد القدس وإحلال السيادة الإسرائيلية واليهودية على المدينة والأماكن الدينية اليهودية فيها.
وتصدر القوات الاسرائيلية أمر بإغلاق الفلسطينيين لمحالهم التجارية بالتزامن مع مرور المسيرة من البلدة القديمة حيث يعتدي المشاركون فيها حتى لا تحدث اشتباكات أو حركات استفزازي أمام بيوت ومحال الفلسطينيين.
ويموّل المسيرة جمعية “عام كالبيا” الدينية وبلدية القدس ووزارة التربية والتعليم الإسرائيلية وشركة تطوير وإعادة تأهيل الحي اليهودي، ووصل حجم التمويل عام 2018 إلى نحو 300 ألف دولار.
كان قد أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني إيتمار بن غفير يوم الثلاثاء الرابع من شهر يونيو الجاري، قراره المشاركة في “مسيرة الأعلام” بالقدس المحتلة الأربعاء، واعتزامه للمشاركة الفعالة خلال المسيرة حتى نهايتها.
ويشارك ايضا في هذا الاحتفال آلاف القوميين اليهود حيث يتوافدون على المدينة ويسيرون عبر شوارعها وأزقتها لإحياء ذكرى احتلال الجزء الشرقي منها ووقوع المدينة برمتها تحت السيطرة الإسرائيلية.
ويحمل المشاركون فيها وبينهم عدد كبير من الصبية والمراهقين الأعلام الإسرائيلية ومكبرات الصوت وهم يرقصون وينشدون أغان وأناشيد قومية.