الآباء بالقدس يوجهون رسائل لأطفالهم بشأن مسيرة الاعلام

يارا المصري

يقام الحدث اليهودي “يوم القدس” في يوم الأربعاء ، 5 يونيو والذي يعرف بمسيرة الأعلام، في مدينة القدس. ويعد هذا اليوم حدثًا يثير مخاوف العديد من الآباء الفلسطينيين، وذلك لأن الحدث يتطلب كل عام من تواجد الشرطة في جميع أنحاء المدينة، وخاصة في الأحياء الشرقية، وتعبيرًا عن هذا القلق، أعرب العديد من الآباء عن قلقهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلين إنهم لن يسمحوا لأطفالهم بمغادرة المنزل أو الاقتراب من منطقة المدينة القديمة، حتى لا يقعوا في مشاكل أو يشتبكون مع أفراد مسيرة الأعلام الاسرائيلي.

وعليه، قالت لجنة الأهالي بالقدس: “ندعو كافة الأهالي في شرق مدينة القدس إلى الاهتمام بأطفالهم ومراهقيهم وشرح لهم كيفية ضبط النفس والتصرف حفاظاً على سلامتهم.

ويرتقب أن يشارك عشرات آلاف الإسرائيليين من التيار القومي اليميني في “مسيرة الأعلام” بدء من يوم الأربعاء 5 يونيو الجاري، في حدث سنوي يثير مخاوف من اندلاع أعمال عنف مع السكان الفلسطينيين.

ويفترض أن تنتهي المسيرة التي تمر عبر البلدة القديمة في القدس الشرقية، عند حائط المبكى “الحائط الغربي” الواقع أسفل باحة الأقصى التي يقول اليهود إنها بنيت على جبل الهيكل، أقدس موقع في اليهودية.

وتمنع السلطات الإسرائيلية اليهود من الصلاة في باحة الأقصى، لكن عدد القوميين اليمينيين الذين توقفوا للصلاة في المكان خلال السنوات الماضية ازداد، الأمر الذي يندد به الفلسطينيون ويعتبرونه “استفزازا”، وغالبا ما يثير توترات.

في هذا السياق، أدانت الشرطة الإسرائيلية “معلومات كاذبة” تحدثت، وفق قولها، عن مرور “مسيرة الأعلام” عبر الحرم القدسي، وأصدرت بيانا أكدت فيه أن “المسار (المصرح به) على حاله منذ عقود ولن يكون مختلفا” هذا العام.

يذكر أن في سنة 2020، وفي اليوم المحدد للمسيرة وبعد أعمال عنف بين إسرائيل والفلسطينيين في القدس الشرقية، أطلقت حماس وابلا من الصواريخ على إسرائيل، وتلت ذلك حرب استمرت 11 يوما بين الجانبين.

وخلال سنة 2022، اندلعت اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية خلال “مسيرة الأعلام”، ما أسفر عن إصابة 79 شخصا على الأقل بجروح.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية هذه السنة أنها نشرت 2500 رجل في القدس لضمان النظام العام. في الصباح، توجه عشرات اليهود كالعادة تحت حراسة الشرطة إلى باحة المسجد الأقصى بعد صلاة الفجر، وفق صور بثها التلفزيون الإسرائيلي.

وقال وزير الأمن العام إيتمار بن غفير اليميني الذي يتوقع مشاركته في المسيرة “يسعدني أن أرى الآلاف يأتون للاحتفال في جبل الهيكل وفي القدس”، مؤكدا أن “جبل الهيكل تم تحريره قبل 56 عاما، وهو أقدس مكان لليهود ويحق لهم أن يأتوا إلى هناك للاحتفال”