يارا المصري
لُوحظ خلال الأيام الماضية ارتفاع إضافي في دخل التجار في جنين بعد الاستقرار والاستمرار فتح معبر الجلمة.
وأعربت بدورها نقابة التجار عن اشادتها الواسعة لبقاء المعبر مفتوحا، وطالبت الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بتشديد القبضة الأمنية على مثيري الشغب للحفاظ على الوضع الحالي المستقر.
وانتعشت أسواق مدينة جنين شمال الضفة الغربية في الأيام القليلة الماضية بعد سماح سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدخول فلسطينيي الداخل إليها بعد إغلاق المعبر منذ اندلاع الحرب الاسرائيلية وفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، إذ دخل نحو عشرة آلاف عبر معبري الجلمة والطيبة إلى أسواق المدينة بمناسبة الأعياد الإسلامية والمسيحية.
وأوضح مدير الغرفة التجارية في جنين أن مدينة جنين اعتمدت في السابق وبشكل مباشر في اقتصادها على فلسطينيي الداخل بنسبة 90%، لكنه قال إن الإجراءات الإسرائيلية وصلت بالمدينة في السنوات الأخيرة إلى حالة من العجز الاقتصادي، وعلى إثره باتت أسواقها خالية والعديد من أصحاب رؤوس الأموال خرجوا منها باستثماراتهم.
وأضاف أن دخول عدد من الزائرين استقبلتها المدينة، انعكس إيجابا على حركة أسواق جنين وأحدث رواجا اقتصاديا ملموسا للمدينة المحاصرة، وذلك رغم صعوبة الوصول واشتراط الدخول مشيا على الإقدام في بعض الحالات.
وسط محاولات فلسطينية بذلت من أجل دخول فلسطينيي 48 إلى بقية مدن الضفة الغربية وافقت السلطات الإسرائيلية حتى الآن على دخول جنين ومدينة نابلس عبر معبر الجلمة لوقت محدد.
وقد عبر أحد التجار ويدعى حمدي عزيز؛ عن ابتهاجه برؤية أسواق المدينة تعج بالمشترين وهو ما اعتبره بمثابة عودة الروح لاقتصاد المدينة الميت.
ورأى أن هذه الزيارات من فلسطينيي الداخل تمثل خدمة كبيرة لدعم أهالي الضفة الغربية وتعتبر نوعا من أنواع التكافل الاجتماعي.
أما يوسف هاشم -صاحب محل لبيع الأدوات الصحية- فيبدي ارتياحه الكبير لهذه الزيارات مشيرا إلى أن مبيعاته تضاعفت مرات عدة. وتوقع غانم أن يزيد الرواج الاقتصادي إذا تم السماح لفلسطينيي 48 بالدخول عبر سياراتهم.
ومن جانبه أكد سامح فرج من مدينة أم الفحم في الداخل أنه رغم صعوبات التفتيش والتدقيق التي يواجهها الزائرون في الذهاب والإياب فإن هدف الوقوف إلى جانب الأهالي في الضفة الغربية ومساعدتهم للصمود في وجه التحديات الاقتصادية هون من هذا الأمر.
وبدوره دعا محافظ مدينة جنين كمال أبو الرب إلى الضغط على الحكومة الاسرائيلية للسماح لفلسطينيي 48 بالدخول إلى مدن الضفة الغربية والتنسيق من أجل عودة الأمور إلى سابق عهدها. وأشار ابو الرب إلى أن المدينة تكبدت خسائر كبيرة جراء إغلاق المعبر الذي كان على إثره هجرة العديد من الشباب ورؤوس الأموال.