الحمدلله رب العالمين والعاقبة للمتقين ولاعدوان إلا على الظالمين
الحمد لله القائل (وَلَن يَجْعَلَ اللَّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلًا)
والقائل سبحانه عن حال الكافرين
{إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون}
هذا هو حالنا مع أعدائنا من الكافرين
وهذه هي حقيقة مكر الليل والنهار من أجل الوصول إلى هذه النتيجة
(ودُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً)
(وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ
لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ ۖ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
ومن هذا المكر والكيد ماصنعته الصهيونية العالمية ممثلة في بريطانيا والتي يُعقد بعاصمتها لندن المحفل الماسوني الكبير في كل عام
حيث قامت بريطانيا ومنذ أكثر من ثمانين عاماً بإنشاء حزب إسلامي بزعمهم وتحت مسمى تنظيم الإخوان المسلمين وإليكم البرهان
(تنظيم الإخوان صناعة بريطانية باعتراف جون كولمان، وهو ضابط سابق ووكيل المخابرات البريطانية «MI6» الذي بحث إنشاء جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم سري ماسوني، بدعم من مجموعة ضباط في الجهاز منهم T. E. Lawrence وBertrand Russell وSt John Philby، بهدف «إبقاء الشرق الأوسط إلى الوراء وتحت السيطرة».)
و يذكر التاريخ ارتباط بريطانيا بتنظيم حسن البنا، وقد ظهرت العلاقة السرية بين التنظيم والاستخبارات البريطانية، منذ أن أسس حسن البنا التنظيم في مصر في مارس (آذار) عام 1928 في الإسماعيلية بتمويل بريطاني بلغ 500 جنيه، وحينها كان الجنيه يساوي 7.5 غرام ذهب، مما يعني أن المبلغ يساوي قرابة مليوني جنيه، بل ومشاركة في التأسيس والدعم باعتراف البنا نفسه
ولا ننسى بأن حسن البنا ساعاتي ونحن جميعاً نعرف الساعاتية في مصر فالأمر واضح بين .
كما أن تشابك العلاقة بين حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان والسفير البريطاني في القاهرة لم تكن خفية، وتلقيه المال منه كان معلوماً، كما كشفت الوثائق في كتاب «العلاقات السرية» للكاتب مارك كيرتس، حيث أشار إلى وجود صلات قوية بين الإنجليز والجماعة منذ النصف الأول من القرن الماضي. واليوم بريطانيا هي المعقل الأساس والملجأ الكبير لزعامات تنظيم الإخوان وبنك استثماراتهم الكبير حيث مئات الملايين من الجنيهات الاسترلينية والتي تعود لزعامات تنظيم الإخوان
وبريطانيا كانت تدعم التنظيم في مواجهة تيار القوميين العرب المتمثل بالقومية العربية، والبعيد عن النزعات العقائدية، وللحفاظ على حالة الانقسامات في الشرق الأوسط، ولمنع أي اقتراب عربي من إقامة كيان عربي موحد، حيث التقى التنظيم مع السياسة البريطانية في العداء للقومية العربية، فسعياً لتقويض أي تقارب قومي عربي، بل إلى جعل الدعوة إلى أي حراك قومي عربي بمثابة خطر يهدد كيان تنظيم الإخوان الذي يزعم تبني شعار «الإسلام أمة واحدة»،
ونعرف أن تنظيم حسن البنا يحمل اسم «الإخوان المسلمين» وليس إخوان المسلمين، وهناك فرق بين المعنيين والهدف، مما يؤكد سيطرة فكرة الخصوصية على جماعة البنا، وأنهم وفق زعمه هم فقط المسلمون، والإخوة مقتصرة بين أفراد التنظيم، لا عموم المسلمين، وإلا لكانت التسمية إخوان المسلمين بدلاً من الإخوان المسلمين.
هذه هي حقيقة هذا التنظيم صنيعة الصهيونية العالمية لتضرب به خاصرة العروبة والإسلام ممثلة في مصر ومن ثم باقي الدول ولذا استماتت أمريكا بأن يمتد حكم هذا التنظيم ويشمل كافة المنطقة العربية
هذا التنظيم الماسوني تحالف مع الملك فاروق ثم غدر به
تحالف مع عبدالناصر ثم غدر به وحاول اغتياله في حادثة المنشية المشهورة
أحسن إليه السادات وأخرج قياداته من السجون ثم غدروا به
أعطاهم حسني مبارك ومكن لهم مالم ينالوه في حياتهم السياسية ثم غدروا به ودخلوا إلى الميدان ليستولوا على الثورة بعد طول تردد وكثرة ترقب
ولذا نجد هذا الأمر واقعاً ملموساً متى ماعرفنا بأن العواصم الأربع العربية والتي يتبجح الفرس المجوس بسقوطها تحت أيديهم
كان هذا السقوط بتحالف واضح بيّن بين تنظيم الإخوان وإيران وذلك بدءاً بالعراق والتي قام الحزب الإسلامي (تنظيم الإخوان) بتسليم العراق لإيران وانتهاءاً باليمن حيث تحالف الزعيم الإخواني عبدالمجيد الزنداني مع الحوثيين ثم ذهب ليرتمي بأحضان أردوجان
وواقع ماحدث في مصر إبان الخراب العربي والثورة التي أخرجت كل ماهو قبيح وذهبت بكل ماهو رائع وجميل هذا الواقع يُعطي دلالة واضحة على هذا التحالف القائم بين الإخوان وإيران فقد قام هذا الهالك المُتهالك محمد مرسي والذي سُمي زوراً وبهتاناً بالرئيس المصري باعادة العلاقات مع إيران بعد قطيعة دامت قرابة العشرين عاماً بعد استشهاد الزعيم محمد أنور السادات وقيام مجوس إيران بتسمية شارع رئيس في طهران باسم خالد الإسلامبولي التكفيري الضال الذي باشر قتل الزعيم السادات وقام مرسي المعتوه باستضافة مجرم إيران أحمدي نجاد واستقبله استقبال الفاتحين وقد دخل إلى الأزهر رافعاً شارة النصر وقد رد عليه شيخ الأزهر القمة والقامة الشيخ أحمد الطيب برد أبطل كل مخططات إيران والإخوان خصوصاً بعد توقيعهم لاتفاقيات خمسة مليون سائح إيراني سينشرون مذهب التشيع في مصر ليحولوها إلى حرب طائفية ومذهبية كما صنعوا في العراق وسوريا ولبنان والبحرين .
قال له الشيخ أحمد الطيب بالحرف الواحد ( مصر سنية وستبقى سنية ولن تقبل الطائفية أو المذهبية ) فخرج أحمدي نجاد وهو يجر أذيال الهزيمة والخزي والعار وقد قذفه الناس عند خروجه بزجاجات الماء الفارغة .
لم يكتف هذا المعتوه محمد مرسى بهذا الفعل المشين بل قام بفعل كله خزي وعار حيث استضاف في قصر الرئاسة وعلى الملأ المجرم الإرهابي التكفيري طارق الزمر وهو من شارك في مقتل الزعيم السادات وكأن هذا المعتوه ومن ورائه تنظيمه الإرهابي يريدونها إذلال وإهانة لمصر وأهلها حين أن شاهدوا هذا الإرهابي الذي قتل رئيسهم وزعيمهم يجلس في قصر الرئاسة معززاً مكرماً فأي خزي وعار هذا الذي صنعه معتوه مصر محمد مرسي وأي تاريخ أسود سطره محمد مرسي هو وجماعته التي عاشت ومازالت تعيش كذبة بأنها على صواب والناس كلهم على خطأ وبالعامية أجدع ناس وأحلى ناس
مية مية هم على الحق وإلى الجنة والبقية على ضلالة وإلى النار
نفس العقلية الرافضية شيعة
آل البيت إلى الجنة والبقية إلى النار وعلى الكفر والضلال ولذا يقول معتوههم الكبير حسن البنا (الساعاتي ) تعرض الدعوات على دعوتنا فإن وافقت فهي صواب وإن خالفت فهي باطل أنزل نفسه منزلة النبي وأصبح هو وجماعته مقياساً للحق وهو هنا يتكلم عن الدعوات الإسلامية والمتدينين فكيف تعاملهم مع عامة الناس .
أما عن صلة هذا التنظيم الماسوني بإيران فهو قد صيغ بنفس القالب الشيعي الامامي الاثنى عشري مرشد أعلى له البيعة والطاعة المطلقة حاله كحال آية الله العظمى الولي الفقيه النائب عن المهدي المنتظر المزعوم عندهم
ونحن نعرف جيداً التواصل القوي والزيارات التي كانت من قبل زعامات دينية إيرانية لحسن البنا ولعل من المهم ان نعرف بأن البنا أخذ علم محمد تقي الدين القمي يوم أن كان بالاسكندرية ومن البنا اخذ هذا العلم الخميني الهالك
وما إن دخل الخميني الهالك إلى إيران واستقرت له الأمور حتى ذهب وفد كبير من تنظيم الإخوان من سائر الدول إلى إيران ليبارك للخميني ويزعم بأنه أعاد الخلافة الاسلامية .
ونحن نعلم بأن الخميني ماهو إلا صنيعة الغرب فبعد بقائه لسبعة عشر عاماً في النجف وبعد تواصل المخابرات الأمريكية معه وتهيئته لدخول إيران كزعيم بديل للشاة والذي كان شرطي المنطقة وانتهى دوره وجاء دور البديل والوجه الآخر وهي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتقوم بدورها في تدمير العالم الإسلامي ولذا قامت المخابرات الأمريكية بتوزيع أشرطة الكاسيت في داخل إيران فلما أصبح الوضع في الداخل مهيأً تم نقل الخميني معززاً مكرماً إلى باريس حيث منطلق الحروب الصليبية وموطن العداء للإسلام وأهله وبقي في باريس لعام حتى أعطي الضوء الأخضر لدخول إيران دخول الفاتحين وكحاكم مطلق لإيران وكمرجعية عالمية للشيعة الإمامية الاثنى عشرية وقد اخترع ولاية الفقيه وأنه النائب عن الإمام الغائب فله نفس القداسة وبالتالي أصبح هو إله اتباعه وقد تم نقله من باريس إلى طهران على متن طائرة جامبو تابعة للخطوط الجوية الفرنسية ومن ثم بدأت جريمة تصدير الثورة إلى العالم الإسلامي وبدأت عملية الحرب والتدمير للعالم الإسلامي حرب للإسلام باسم الإسلام ومن يقوم بهذه الحرب ويعمل على هذا التدمير وجها الشيطان إيران وتنظيم الإخوان وبالفعل نجحوا في إسقاط أربع عواصم عربية وأصبحت تحت سيطرتهم لكن ما الذي قدمته حكومة الملالي لهذه الدول بل قبل ذلك ما الذي قدمته لإيران سوى الخراب والضياع والشتتات والدمار والهجرة وتشريد المواطنين وانعدام ابسط الخدمات في لبنان والعراق واليمن وسوريا
فلا ماء ولا كهرباء ولا خبز ولا حليب اطفال ولا أبسط الأدوية ولا بنزين وفي المقابل تنتشر المليشيات التابعة لإيران والتي تعيث في الأرض فساداً ولا ترقب في مؤمن إلاً ولاذمة
ولا ترعى حرمة لا لدين ولا نفس
ولا عرض ولا مال وتنتشر السرقة وحوادث السطو والقتل والدعارة وبيوت البغاء والعياذ بالله
فهذه هي إيران وهذا هو تنظيم الإخوان المسلمين وجهان لعملة واحدة وجهان لشيطان الخراب والدمار والفساد والضياع والشتات لكل بلد تمتد أيديهم إليها
فاللهم رد كيدهم في نحورهم واجعل تدبيرهم تدميراً عليهم
ندرأ بك اللهم في نحورهم ونعوذ بك اللهم من شرورهم اللهم فاكفناهم بما شئت يارحمن يارحيم
د عبدالله بن محمدالشيخ
مستشار الامن الفكري السعودي