كتبت الدكتورة/ نادية حلمى
الخبيرة المصرية فى الشؤون السياسية الصينية والآسيوية- أستاذ العلوم السياسية جامعة بنى سويف
وأنا هُنا أقبع مكانِى أنتظِر بصيصُ عدلٍ مِن قُوة عُظمى تُدعى أمرِيكا الدمِيمة وأستجِير، فالكُلُ مات فِى قلبِ غزة وأنا مازِلتُ أقف مكانِى شارِدة كالغرِيق… شعبُ غزة فِى مقابِر تغزُو الشوارِع ورائِحةُ دم تفورُ ثورة وإندِفاع بِلا مُعِين، وقِطارُ موتى يتلُوه آخر يفِرُ نحو شعب غزة بِلا إنقِطاعٍ قد يُجِير، وطِفلُ يصرُخ قتلُوا أبُوه بِلا أى ذنبٍ أوِ إحتِرازٍ قد يُجِيز
أمرِيكا سقطت غيرُ مأسُوفاً عليها، شرُدت وحِيدة كقطِيعِ خِرفانٍ لئِيم، ولم يُعِنها حُلفاؤُها مِن بقايا إخوانِ الصقِيع، جرُوا ورائِى فِى الشوارِع لِمنعِى مِن إغضاب واشُنطُن كالدمِيم… إخوانِ شرٍ أوفياء لِمن تمادى على شِعُوبنا ضرباً وركلاً فِى إنصِياعٍ يستكِين، جعلُوا واشُنطُن كأىُ قِبلة لِلطُغاة تذهب إليها تقتاتُ مِنها كالماعِيز
لا عقل نضُجَ على إستِيعاب حجمُ الخِيانة مِن إخوانِ بنا كالمُجرِمِين، لا عقل فهِمَ إلى أين نذهب مع جِحُودِ الأمرِيكان تِجاه شِعُوبنا كمِثلِ شيطانٍ رجِيم… إجتمعُوا حولِى إخوان واشُنطُن بإيعازِ مِنها كالغفِير، إلتفُوا حولِى فِى الشوارِع لِغلقِ فمِى نِيابة عنها فِى الصمِيم، وضعُوا يديهُم مع الأمرِيكان وعُملاءُ مِنها فِى قلبِ مِصر كالركِيز
إخوانُ مِصر مشُوا ورائِى بِشعارِ رابعة وصِورِ نهضة كالدُميّة فِى يدِ الأمرِيكان مِن كُلِ صوبٍ كالبعِير، مارسُوا شر لِمنعِى مِن أىّ نشاطٍ يُثِير واشُنطُن كالنفِير، نادُوا ورائِى بِكُلِ غضبٍ يستشِيط… وتنظيمُ دولِى لِإخوانِ شرٍ أرسل ورائِى تحذِير شدِيد، قد حذرُونِى مِن إنتقادِ الأمرِيكان بِكُلِ حِدة لا تلِين، والآن أُصدِق بِأُمِ عينِى إرهابهُم بِكُلِ وثقٍ كمِثلِ شمطاءٍ عجُوز
إخوانُ مصر باتُوا كلُعبة فى يدِ من يدفع كثِيراً لِيستفِيد، فعاثُوا فوضى فِى كُلِ أرضٍ كالعبِيد، غابت عُقُولهُم عن أى فِهمٍ فِى وعِيد… أُشفِق عليهُم وعلى رِؤُوسهُم مِن إنفِجارٍ وشِيك، والحين أفهم لِما الخرُوف بات يُمأمِأ طُوال وقتٍ فِى العراءِ بِلا مُجِيب، فدفنتُ خوفِى لِجُبنِ مِنهُم مِن إنكشافِ أمرهُم عُملاء واشُنطُن والإنجِلِيز
إخوانُ مِصر والعِرُوبة ضربُونِى وجعاً لِتجرُأى على إزعاج واشُنطُن فِى رِسالة تفوحُ دماً كالجرِيح، أعداءُ مِصر مِن جماعة بُلِينا مِنها منعُونِى حقِى مِن الحياة خلف الشِراعِ فِى ذِهُول… إخوانُ بنا ضربُوا النِساء نكلاً وصرخاً فِى حضِيض، إجتمعُوا حولِى تحت النوافِذ، فِى كُلِ شارِع كأىُ قِزمٍ حلُمَ يكبُر بِين يُوم ولِيلة كالعجِيز
إرهابُ رابعة دعم واشُنطُن فِى مُواجهة مرأة وحِيد فِى تقزُز كالرجِيز، إخوانُ بنا وقفُوا حولِى فِى إرتِيابٍ كالِلصُوص، وسدُوا أىُ ثغرة أمام وجهِى كما تهيأ لِمثلِ تنظِيمهُمُ اللعِين… إخوانُ مِصر كقطِيعِ شِركٍ، منعُونِى أخرُج لِلحياةِ تأدِيبَ لِى لِلأمرِيكانِ بِكلامِ خوفٍ يستبِيح، عبيدُ رابعة نقلُوا المعارِك لِإسمِ نادية بِرُصاصِ غدرٍ يستجِيز
إرهابِى رابعة إندفعُوا حولِى كالرمِيم، قد أخبرُونِى لا حياة إلا بِأمرِ مِنهُم مع واشُنطُن فِى كُلِ أرضٍ كالطرِيد، مصاصِى دمٍ بِإسمِ بنا لم يترِكُونِى لِأستجِير… لم يمهِلُونِى أىُ فرصة لِلحياة لِكى أعيش، وأشاعُوا أنِى لا قُدرة لِى على الفكاكِ مِن أى شقٍ لِأسترِيح، وهددُونِى لا شئ لِى سِوى الوِسادة أركُن عليها لِكى أنام كالوجِيز
والآن أُدرِك أمام ربِ عِزة كرِيم، إن غزة لم ينصِرُوها مِن تنظيمِ دولِى لِإخوانِ شرٍ دمِيم، فعلُوا بِى ما لا يُطِيق، وأضاقُوا حولِى أىُ مقصد كالسجِين… أُقسِم بِربِى شعب مِصر، لقد رأيتُ إرهابهُمُ الأسودُ اللعِين، إنكبُوا حولِى كمِثلِ أفاقٍ عتِيد، فإرتعش جسدِى مُمدداً خلف السرِير، لا قدم تقوى على الفكِ مِن إرهابِ أسود كالغزِيز