السلام والكرامة والمساواة على كوكب ينعم بالصحة

كتبت د : امال ابراهيم

يحتفي العالم في أول سبت في شهر يوليو من كل عام باليوم الدولي للتعاونيات، الذي يهدف إلى إعطاء قيمة لدور التعاونيات في جميع أنحاء العالم، حيث تنظمه الأمم المتحدة لإعطاء دور أكبر للمجتمعات المستدامة. شعار العام 2024 ( السلام والكرامة والمساواة على كوكب ينعم بالصحة )

يعتبر النموذج التعاوني من بين النماذج التي تشتمل على جوانب التنمية المستدامة، فضلا عن كونه قائما على القيم والمبادئ الأخلاقية من جهة واعتباره حلا من حلول التفاوت في الدخل في جميع أنحاء العالم من جهة أخرى.

أن الوعي بالتعاونيات ودورها في حل المشاكل الرئيسية المرتبطة بالنمو الاقتصادي ومحاربة الفقر والهشاشة في جميع أنحاء العالم، ولتعزيز الشراكات والتعاون بين أطراف المجتمع، فقد تم تخصيص أول سبت من شهر يوليوز من كل سنة للاحتفال باليوم الدولي للتعاونيات من طرف المجتمع الدولي.

ففي كل عام وبشكل متكرر ودوري يتم تنظيم حزمة من المظاهر والفعاليات والنشاطات الاحتفالية للاحتفال بهذا اليوم، حيث تقوم المؤسسات والمنظمات المعنية باختيار موضوع معين ليكون موضوعاً رسمياً لمناقشته مع حلول اليوم العالمي للتعاونيات.

ما هو التعاون؟

التعاون عبارة عن أسلوب أو طريقة أو آلية تقوم من خلالها حزمة من الأشخاص العمل معاً وهذا بدافع المنفعة التي تشترك فيما بينهما، وهو مصطلح عكس مصطلح التنافس الذي يكون الدافع هو المنفعة الرسمية والأساسية فيه، حيث يكون التعاون جماعة مع جماعة أخرى من أجل تحقيق المصالح المشتركة لكلا الجماعتين على حدٍ سواء.

وقد تحدث القرآن الكريم عن موضوع التعاون وأهميته في آيات كثيرة نذكر منها

قوله تعالى في سورة المائدة: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾

قوله تعالى في سورة الكهف: ﴿قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا﴾