يارا المصري
وردت العديد من التقارير خلال نهاية الأسبوع الماضي، حول سلسلة من الاعتقالات في أنحاء القدس الشرقية، بسبب ما زُعم أنه “تحريض” و”تحريض على الإنترنت”.
وكانت الحالة الأكثر ضجة خلال الأيام الماضية هي اعتقال الشيخ عكرمة صبري، الذي اتُهم بـ “التحريض على الإرهاب” و”التعاطف مع منااظمة إرهابية” بعد أن نعى زعيم حماس السابق إسماعيل هنية، وتم إبعاده عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع، مع إمكانية تمديده لستة أشهر أخرى.
وبالإضافة إلى هذا الحادث، وردت أنباء عن قرار المحكمة بسجن أكثر من خمسة من سجناء القدس الشرقية بتهمة التحريض، وقيل إن أعمارهم تتراوح بين 12 و16 عاماً. وقد يشير الفارق الكبير بين الحالات والأشخاص المعتقلين إلى اتجاه جديد نحو عدم التسامح مطلقاً مع التصريحات التي يمكن تفسيرها على أنها تحريضية.
وعليه، فقد سمعت أصوات كثيرة في شرق المدينة تطالب بتقليص مثل هذه التصريحات في المستقبل القريب لتجنب حالات الاعتقال الخطيرة، وخاصة بين الشباب.
وكانت السلطات الإسرائيلية اعتقلت اليوم الجمعة الماضي، خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري من منزله بالقدس، بعد أدائه صلاة الغائب عن روح رئيس المكتب السياسي لـ”حماس” إسماعيل هنية ونعيه بالأقصى.
وذكرت عدة صحف محلية عربية واسرائيلية، أن نيابة الدولة صادقت على التحقيق مع الشيخ صبري، الذي رثى زعيم حماس إسماعيل هنية في الحرم القدسي خلال خطبته في خطوة غير عادية وعملية سريعة.
وفي وقت لاحق، قال المحامي خالد زبارقة، دفاع الشيخ عكرمة صبري خالد زبارقة: “قرار إسرائيلي بالإفراج عن الشيخ عكرمة صبري، والشرطة تصدر أمرا إداريا بإبعاده عن المسجد الأقصى حتى الأحد المقبل، مع قابلية لتجديد الإبعاد لمدة ستة أشهر”.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية موشيه أربيل عن نيته إلغاء إقامة صبري، مشيرا إلى أن الإمام اعتاد نشر محتوى وصفه بـ”المعادي للسامية”، ودعم “الهجمات الانتحارية” ضد الإسرائيليين والإشادة بـ”الشهداء”.
ورغم ذلك فقد أفادت التقارير بأن نحو 30 ألف مصلٍّ استطاعوا الوصول إلى المسجد الأقصى وتم إرجاع عدد كبير من المصلين ومنع وصولهم، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها القوات الأمنية، لافتة إلى أنه تم أداء صلاة الغائب عن روح رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في المسجد الأقصى بعد صلاة الجمعة.
هذا وعلت تكبيرات وهتافات المصلين لحظة نعي هنية في باحات الأقصى خلال خطبة الجمعة، وعلى إثر ذلك، طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بالتحقيق مع الشيخ عكرمة صبري بعد أن نعى هنية وأدى صلاة الغائب عن روحه.