يارا المصري
ظهرت زيادة كبيرة في نشاط الشرطة في أحياء القدس الشرقية، مما أدى إلى سلسلة من الاعتقالات وأوامر أمنية الشديدة، ومن بين الأحياء التي كان فيها نشاط الشرطة مكثفًا، كانت هناك مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وشباب حي العيساوية، بالإضافة إلى تقارير عن دخول آلة رش المياه مع القوات إلى عمق الحي.
بالإضافة إلى هذه الحادثة، تم إطلاق قنابل الغاز أيضًا على مخيم شعفاط للاجئين، مما أدى إلى إغلاق مدخل المخيم، مما أدى إلى اختناقات مرورية شديدة للسكان المحليين.
وفي مقابلة أجريت في الشارع في الحيين في اليوم التالي عقب إطلاق قنابل الغاز، أعرب العديد من السكان عن قلقهم بشأن زيادة تواجد الشرطة، ويأملون أن يهدأ الوضع قريبًا، وبحسب أحد أصحاب المحلات التجارية في وسط العيساوية: “تواجد القوات في الحي هو الأعلى على الإطلاق، وأستطيع أن أقول لكم إن هذا يقوض التجارة في الحي بشكل كبير، ونحن نشعر بذلك بشكل مباشر، أنا أفهم أن هذا وقت عصيب على الجميع، ولكن يجب على آباء الشباب أن يسيطروا ابنائهم وسلوكهم حتى لا يعرض حياتهم ومستقبلهم للخطر، فإن ذلك لن يضرهم وحدهم، بل يقوض الحياة اليومية لجميع سكان الحي”.
وتختلط سحب الغاز المسيل للدموع مع رائحة المياه العادمة في مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين بالقدس الشرقية فتجعل الحياة لا تطاق، ويزيد من بؤس عشرات آلاف الفلسطينيين في المخيم ذا طابع أمني مشدد.
وشعفاط المخيم الوحيد للاجئين في القدس الشرقية ويعتبر واحدا من التجمعات الأكثر اكتظاظا بالسكان في المدينة، وكانت السلطات الأمنية فرضت كردون أمني على المخيم وأحياء رأس خميس ورأس شحادة وضاحية السلام وعناتا بعد أن نشبت في الآونة الأخيرة بعض الاضطرابات ومحاولة إشعال المخيم وإحداث خوارق أمنية وعمليات عنف من شأنها أن تضر بسكان المخيم.
كما يقول السكان إن حصار المنطقة التي يقطنها نحو 130 ألف فلسطيني، ومنعهم من الدخول أو الخروج منها هو بمثابة عقاب جماعي بسبب مثيري العنف والشغب من أبناء المخيم وساكنيه ومن شأنه أن يضر بجميع السكان.
وتغلق قوات الشرطة والجيش الإسرائيلية مداخل ومخارج مخيم شعفاط والأحياء الفلسطينية المجاورة ما بات يلقي بظلال صعبة على السكان، وقال شهود عيان، إن قوات الأمن كثيرا ما تقوم باقتحامات للمخيم والأحياء القريبة يتخللها إطلاق لقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
وأضاف الشهود، أن القوات الأمنية تقوم بعمليات اعتقال في المخيم والأحياء المجاورة، ويرد الفلسطينيون على الاقتحامات برشق القوات الإسرائيلية بالحجارة والزجاجات الحارقة (مولوتوف).