كتبت علياء الهواري
استمرار الحرب داخل فلسطين وكثره الضحايا أدى إلى انتشار الأمراض؛ سمعنا مؤخرا عن الكثير من الامراض وقد اندثرت ولكن بسبب استمرار الحرب سمعنا عنها مجددا مثل شلل الأطفال ورغم انتشار الفيروس الا ان العلاج نجده بصعوبه أو يكاد يكون غير متوفر.
فأصبح المرض حليف الاحتلال فى القضاء على أهل فلسطين
ومن المؤسف ان ذاك المرض ينتشر اكثر بين الأطفال
وقد حذرت وزيرة التعاون الإنمائي البلجيكية كارولين غينيز من تفشي الأوبئة وشلل الأطفال في قطاع غزة نتيجة للهجمات الإسرائيلية المتواصلة، داعية إلى إجراء مفاوضات فورية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار
وقالت ايضا الوزيرة البلجيكية إلى إجراء مفاوضات للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
كمان ان فى يوم 16 أغسطس أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية تسجيل أول إصابة بشلل الأطفال بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور لم يتلق أي جرعة تحصين ضد المرض.
ويصيب المرض الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، فيما تؤدي حالة واحدة من أصل 200 عدوى بالمرض إلى شلل عضال، ويلاقي ما يراوح بين 5 و10 بالمئة من المصابين بالشلل حتفهم بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها، وفق منظمة الصحة العالمية.
كما حذر الأمين العام للأمم المتحدة من تفاقم الوضع الإنساني في غزة، مع انتشار فيروس شلل الأطفال وتهديده لمئات الآلاف من الأطفال، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تستعد لإطلاق حملة تطعيم حيوية ضد الشلل في غزة لفائدة أكثر من 640 ألف طفل دون سن العاشرة.
وناشد أنطونيو غوتيريش، في مؤتمر صحفي عقده كافة الأطراف تقديم ضمانات ملموسة، على الفور، تضمن وقفا إنسانيا للقتال من أجل القيام بالحملة. وأضاف:
“لنكن واضحين: إن التطعيم الأجدى ضد شلل الأطفال هو السلام والوقف الإنساني الفوري لإطلاق النار. لكن في كل الأحوال، فإن وقفا [إنسانيا من أجل حملة التطعيم ضد] شلل الأطفال أمر لا بد منه”.
وأكد الأمين العام أن شلل الأطفال يتجاوز السياسة وكل الانقسامات، “ومن واجبنا جميعا أن نوحِّد صفوفنا، وأن نحشد جهودنا ليس بهدف محاربة الناس وإنما لمحاربة شلل الأطفال، وللتغلب على فيروس خبيث، إذا تُرك دون رادع، سيكون له تأثير كارثي ليس فقط على الأطفال الفلسطينيين في غزة، ولكن أيضا في البلدان المجاورة والمنطقة”.
وكان هناك من وقت لأخر بعض المناشدات لوقف إطلاق النار المؤقت لدخول مصل شلل الأطفال ولكن الاحتلال لم يستجيب إلى الأمر
حيث أكدت منظمات أممية الحاجة إلى هدنة إنسانية بقطاع غزة لتمكينها من تطعيم أكثر من 640 ألف طفل بلقاح مضاد لشلل الأطفال، بينما دعا الاتحاد الأوروبي إلى وقف إنساني لإطلاق النار يمتد 3 أيام من أجل التطعيم.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية والشركاء مستعدون لتحصين 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال في غزة.
واستدركت “لكننا بحاجة إلى هدنة لدواع إنسانية”، وحذرت من أن تأخير الهدنة سيزيد من خطر انتشار مرض شلل الأطفال.
و أعلنت الأونروا أن لقاحات شلل الأطفال وصلت إلى غزة.
من جانبها، قالت اليونيسيف إنها أحضرت 1.2 مليون جرعة من اللقاح المضاد لشلل الأطفال (من النوع الثاني) لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل في غزة.
وبينت أنها تتعاون في ذلك مع منظمة الصحة العالمية والأونروا وغيرهما من الشركاء.
وتقول الأمم المتحدة على موقعها إنه ما دام يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فيروس الشلل فإن الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بالمرض.
من جانبه، دعا مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى وقف إنساني لإطلاق النار يمتد 3 أيام من أجل التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة.
وأوضح بوريل، في منشور على منصة إكس الثلاثاء، أن الانتشار السريع لمرض شلل الأطفال يهدد أطفال غزة الذين أضعفهم النزوح والحرمان وسوء التغذية.
وشدد على أن وقف إطلاق النار الإنساني ضروري لضمان قيام منظمة الصحة العالمية واليونيسيف بعمليات التطعيم في القطاع.
ويجب من أجل تخفيف مخاطر انتشار الفيروس بشكل فعال يجب أن تحث وزارة الصحة الفلسطينيه جنبا إلى جنب مع منظمه الصحة العالميه واليونيسف وغيرها من الشركاء لدعم الجهود للقضاء على شلل الأطفال من خلال ضمان تطعيم جميع الأطفال.
والان يجب وقف إطلاق النار بشكل فوري ويجب ان تتكاتف الدول العربية وتقف امام الاحتلال لمنع كل تلك الانتهاكات .
فهذا الأمر قضاء على أهل فلسطين سواء من خلال قتلهم وهدم منازلهم أو من انتشار الأمراض وتدمير صحتهم