علاء حمدي
أكد السفير علي عبدي أوراي، سفير جمهورية الصومال الفيدرالية لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، أهمية الدور التنويري والتوعوي الذي يلعبه الأزهر الشريف بقيادة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب ونشر مبادئ الدين الإسلامي الوسطي المعتدل ، مثمنا الدعم الذي يقدمه الأزهر الشريف لأبناء الصومال وتقديره البالغ لجهود فضيلة الإمام الأكبر والأزهر الشريف لأبناء الصومال، من خلال تقديم الدعم اللَّازم للطلبة الصوماليين الدارسين في الأزهر، وما يقدِّمه الأزهر من جهود دعما للصومال في تحدياتها ضد التطرف والإرهاب.
جاء ذلك في تصريح له عقب لقائه فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لبحث سُبُل تعزيز التعاون بين الصومال و الأزهر الشريف في ضوء المنح الدراسية التي يقدمها الأزهر للطلاب الصوماليين وكذلك تدريب الكوادر الصومالية .
واشاد سفير الصومال بجهود فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف في دعم الصومال في محاربة الفكر المتطرف و الظلامي للجماعات الارهابية معربا عن تقديره لما يقوم به شيخ الأزهر من جهود كبيرة لنشر ثقافة التعايش والسلام العالمي والأخوَّة الإنسانيَّة، ومجابهة الفكر المتطرف.
وقال السفير الصومالي إن الصومال تخوض حربًا ضروسا ضد الجماعات المتطرفة وقد استطاع الجيش الصومالي تحقيق نجاحات كبيرة لدحض الارهاب ولكن إلى جانب ذلك فإنه لابد من مواجهة هذا الفكر الارهابي من خلال الفكر الأزهري الوسطي لتحصين أبناء الصومال ومنعهم من الانزلاق إلى هاوية الارهاب.
من جانبه أكَّد فضيلة الإمام الأكبر عمق العلاقات التي تربط الأزهر بالصومال، مشيرًا إلى أن الأزهر يستضيف أكثر من ٢٤٠٠ طالب وطالبة من أبناء الصومال للدراسة في مختلف المراحل التَّعليمية في الأزهر، بدءًا من رياض الأطفال وحتى الدراسات العليا، كما قام الأزهر باستضافة عددٍ من وفود الأئمة الصوماليين للتَّدريب في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ.
وأعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تضامن الأزهر الشريف مع الشعب الصومالي فيما يمرُّ به من تحديات وصراعات، عرقلت جهود التنمية والتقدم، داعيًا المولى -عز وجل- أن يوفِّق الصومال حكومةً وشعبًا لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يمنَّ على هذا البلد بالرخاء والأمن والاستقرار.