بقلم الدكتورة/ نادية حلمى
ولما إنتبهت لِحُبِى لك، تسلقتُ أسوار الحدِيقة عِبُورَ لك، ورأيتُ أسواراً تُحِيطُك لِأعلى حد، وظللتُ يقِظة لم أنمْ طُوالَ ليلِى تفكِيرَ بِكْ… ولما بزغ فجرُ يومٍ جدِيد قد إستفقت، عاودتُ الوِصُولَ إليكَ مِراراً بِغيرِ ملّ، ورأيتُ دُخاناً عنِيداً يحجُبُكَ عنِى مِن دُونِ ضوء، قد بُحّ صوتِى نِداءً عليك
قد جِئتُ عرافاً يفُضَ إشتِباكَ الخِطُوط لدىّ، سألتُه أىُ الطُرُق تقُدنِى لك، قد ضاع جسدِى فِى الزِحام هُروبَ لك، وأُغشى علىّ وأنا وحِيدة بِدُونِ سند… ولما أفقت، سمِعتُ صوتَ فيرُوز العتِيد وكأنُه يأتِينِى قصد، رددتُ معها شطر بيت أنا لِحبِيبِى وحبِيبِى إلىّ، وحلُمتُ أنِى بِين يديك
سألنِى عابِر فِى الطرِيق عمنّ أُحِب؟ فإبتسمت، وأدرتُ ظهرِى خلف مِنه وكُلِى شوق، لم أعُدْ تِلكَ الصغِيرة ذات الضفائِر مُتعرِجة مِن دُونِ فك… فلقد كبُرت وكبُر معِى حُبِى لك، وقصصتُ شعرِى كالأمِيرة، أخلع حِذائِى كالسِندِريلا وأمشِى أرض، وعِند إنِتصافِ المساء، أجرِى بعِيداً عن ناظِريك