كتبت / نيفين صبري
تم النشر بواسطة: عمرو مصباح
افتتحت المنظمة العربية للتنمية الإدارية- جامعة الدول العربية، اليوم، الملتقى الثالث لإدارة التراث حول الإتاحة الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية، والذي يعقد خلال الفترة من 15-16 سبتمبر الجاري، بالدوحة- دولة قطر. وبحضور سعادة السيدة /هوسم تان، المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية، وسعادة السفير/فايز بن ماجد أبو الرب، سفير دولة فلسطين لدى قطر. وبمشاركة نخبة من المسؤولين عن قطاع التراث والمصادر التاريخية في القطاعات الحكومية والخاصة، مديري قطاعات الأرشفة والوثائق والمصادر النادرة في مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وكبار المسؤولين عن رقمنة التراث الوثائقي في المكتبات والمؤسسات الثقافية من مختلف الدول العربية. وأعرب سعادة الدكتور/ ناصر الهتلان القحطاني، المدير العام للمنظمة في كلمته بافتتاح الملتقى، عن سعادته لانعقاد هذاالملتقى في “دوحة” الخير والعطاء، الملتقى الذي يجسد التزام المنظمة العميق بالحفاظ على التراث الثقافي العربي، والعمل على تعزيزه بطرق مبتكرة تتماشى مع التطورات التكنولوجية السريعة. وأشار سعادته إلى أن الإتاحة الرقمية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، أصبحت أدوات حيوية لتحويل التراث الثقافي إلى مورد رقمي يمكن الوصول إليه واستكشافه من قبل الأجيال القادمة. حيث أثبتت التقنيات الحديثة قدرتها على تعزيز فهم للتراث، والحفاظ عليه، وإثراء التجارب الثقافية بطرق لم تكن ممكنة في السابق. بالإضافة إلى ذلك فإن الأرشيفات التقليدية في جميع أنحاء العالم تضم كميات كبيرة ومتزايدة من البيانات والمعلومات التاريخية، الذي يشكل الحفاظ عليها وإتاحته للاستخدام الدائم تحدياً كبييراً . ولهذا تجد المنظمة في التكنولوجيا الرقمية فرصًا مهمة لتحسين إدارة الأرشيفات وتيسير الوصول إليها. يتناول الملتقى على مدار جلساته عدة محاور من بينها، مسارات التحول الرقمي وتأثيرها المحتمل على مستقبل الأرشيف التقليدي، التحديات التي يواجهها التراث في العصر الرقمي: المخاطر المحتملة وكيفية التعامل معها والحلول المقترحة، المتطلبات الضرورية لتعزيز رقمنه التراث في الدول العربية ورؤية مستقبلية لذلك، تحسين إدارة المعلومات الرقمية لجعل الأرشيف أكثر قابلية للبحث والاستخدام، مفهوم التراث الرقمي من حيث النظرية والتطبيق العملي مع تسليط الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي.يهدف الملتقى إلى التعرف على واقع التراث الرقمي في المكتبات والمؤسسات الثقافية، ومدى إمكانيات عملية رقمنة التراث في توفير بيئة مساهمة تعزز من واقع الإنتاج البحثي والفكري لدى المفكرين والباحثين، والذي من شأنه أن يعكس عمق أهمية المصادر التاريخية والتراثية المتنوعة. كما سيتناول الملتقى الجانب الوقائي من حيث الأدوات المستخدمة والتي تحفظ الأرشيفات الرقمية بمحتوياتها، وتضمن استمراريتها للأجيال المستقبلية، إلى جانب آفاق التراث الرقمي، وسُبل تطوير وتنويع الأدوات الرقمية التي تمكن الاستفادة القصوى من مختلف أشكال التراث الوثائقي ضمن صيغته الرقمية.