بقلم د. سميرة طاهر بنتن
إني أُحبك يا وطني حبًا يفوق كل المقاييس، حبًا يمزج بين الماضي والحاضر، ويُعانق المستقبل بكل آماله وأحلامه. إن حب الوطن لا يعرف حدودًا، ولا ينحصر في لحظة أو زمن، بل هو نبض دائم، يستمر حتى تودعني الأنفاس.”
**بكل فخر واعتزاز، نحتفل باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية، هذا اليوم الذي يجسد عزم الآباء والأجداد على بناء وطن شامخ لا يعرف الانكسار، وطن تجاوز الصعاب ليصبح قوة بارزة على الساحة العالمية. إن هذا اليوم هو مناسبة عظيمة تُذكرنا بما حققته المملكة من إنجازات حضارية، وما تزخر به من تاريخ وتراث عريقين.
تحت شعار “نحلم ونحقق”، نواصل مسيرتنا نحو مستقبل مشرق، حيث تمتزج الأحلام الكبيرة بالعمل الجاد، والرؤية الطموحة بالتنفيذ المدروس. إن هذا الشعار يجسد روح المملكة الشابة والمليئة بالحيوية، التي تسعى دومًا إلى تحقيق المزيد من التطور والازدهار، دون أن تنسى جذورها الراسخة وقيمها العميقة.
ويشرفني في هذه المناسبة الغالية أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، سائلاً الله عز وجل أن يحفظهما ويمدهما بالصحة والقوة، ليواصلا قيادة هذا الوطن نحو المزيد من التقدم والرفعة.
كما أهنئ كل أبناء الوطن والمقيمين على أرضه، معبرين عن فخرنا واعتزازنا بما تحقق من إنجازات، وما سيأتي من نجاحات في ظل هذه القيادة المباركة. إن المملكة لم تكن يومًا مجرد وطن يعيش فيه الناس، بل كانت دومًا “دارًا” لكل من يطمح إلى الأمن والاستقرار، ولكل من يتطلع إلى مستقبل أفضل.
نسأل الله أن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان، وأن يبقى شامخًا بالعزة والمجد، متفردًا بالعطاء والرخاء. وها نحن اليوم، وفي كل يوم، نؤكد للعالم أجمع أن المملكة هي لنا دار، وهي رمزٌ للهوية والفخر. “دمت يا وطني عاليًا فوق السحاب، حاضرًا في قلوبنا، متألقًا بإنجازاتك، وشامخًا بفضل قيادتك وعزيمة أبنائك.”