متابعه. هبه شتيوي
حصل المجلس العالمي للتسامح والسلام (GCTP) على جائزة مبتكري العام 2024 المرموقة التي تمنحها مجلة Success Knocks، وذلك تقديرًا لدوره الرائد في تعزيز التسامح والسلام على مستوى العالم. يُعد هذا التكريم دليلًا على الجهود الاستثنائية التي بذلها المجلس تحت قيادة رئيسه، معالي أحمد بن محمد الجروان، والذي قاد المجلس إلى تقديم نهج مبتكر في بناء السلام والتسامح، يجمع بين التكنولوجيا الحديثة والشراكات الاستراتيجية والبرامج الاكاديمية الأولى من نوعها و النشر العلمي.
وفي تعليقه على الفوز بالجائزة، قال أحمد الجروان: “هذا التكريم هو انعكاس للعمل الدؤوب الذي قام به المجلس لتعزيز قيم التسامح والسلام في وقت تتزايد فيه التحديات العالمية. نؤمن بأن الطريق إلى السلام الحقيقي هو عبر الحوار والفهم المشترك، وليس العنف.”
استراتيجيات مبتكرة لتعزيز التسامح
يعمل المجلس العالمي للتسامح والسلام من خلال هيئتين رئيسيتين، هما البرلمان الدولي للتسامح والسلام (IPTP) والجمعية العمومية للتسامح والسلام(GATP). يضم البرلمان الدولي أكثر من 100 عضو من برلمانات مختلفة حول العالم، حيث يناقشون القضايا العالمية الكبرى ويضعون استراتيجيات مبتكرة لتعزيز السلام. أما الجمعية العامة، فهي توفر منصة للمنظمات غير الحكومية والأكاديمية لمناقشة قضايا التسامح، مع التركيز على التعليم، وتمكين الشباب والمرأة، والتنمية المستدامة.
أبرز إنجازات عام 2023
شهد عام 2023 العديد من الإنجازات البارزة للمجلس، من بينها تخريج أول دفعة من طلاب الماجستير في دراسات التسامح والسلام من جامعة UCAM الإسبانية. كما أصدر المجلس كتابًا بعنوان مسارات نحو ثقافة التسامح والسلام، وأعلن عن إصدار قادم لكتاب تعزيز صمود اللاجئين: رؤى عالمية حول الاندماج والشمول والازدهار، الذي يركز على التحديات المرتبطة بأزمة اللاجئين.وفي إطار تعزيز الابتكار، طور المجلس أدوات عملية مثل دليل أخلاقيات الذكاء الاصطناعي و”مجموعة أدوات التسامح والسلام”، وهي مبادرات تهدف إلى تطبيق قيم السلام والتسامح بطرق عملية.وأضاف الجروان: “نحن ملتزمون بتعزيز روح الابتكار في كل ما نقوم به، سواء من خلال تطوير أدوات جديدة أو بناء شراكات استراتيجية مع المنظمات الدولية.”
الابتكار لمواجهة التحديات المستقبلية
يواصل المجلس العالمي للتسامح والسلام الابتكار من خلال بناء شراكات مع هيئات دولية مثل تحالف الأمم المتحدة للحضارات (UNAOC)، وجامعة الدول العربية، والبرلمانات الإقليمية مثل البرلمان العربي و برلاتينو و ميركوسور و البرلمان الأفريقي. وتهدف رؤية أحمد الجروان المستقبلية إلى الاستفادة من التطورات التكنولوجية لمواجهة التحديات العالمية الجديدة، مع التركيز على تعزيز الشبكات الإقليمية والمحلية.واختتم الجروان تصريحه بالقول: ” سيواصل المجلس ريادته في مجال التسامح والسلام، وسيظل ملتزمًا بمهمته في تعزيز هذه القيم على الساحة العالمية. نرى في هذا التكريم دافعًا إضافيًا لمواصلة جهودنا لضمان مستقبل يعمه السلام.”من خلال هذه الإنجازات والتكريمات، يظل المجلس العالمي للتسامح والسلام في طليعة المنظمات العالمية التي تسعى إلى نشر التسامح والسلام، مؤكدًا التزامه بالابتكار والشراكة من أجل بناء عالم أكثر سلامًا واستقرارًا