السعودية : طراد علي بن سرحان الرويس
تعد المملكة العربية السعودية من الدول الرائدة في الأعمال الإنسانية والإغاثية والتنموية في مختلف دول العالم ، حيث دأبت على مد يد العون والمساعدة الإنسانية للدول العربية والإسلامية والصديقة، للإسهام في التخفيف من معاناتها ، جراء الكوارث الطبيعية، أو من الحروب، حتى سجلت أولوية بمبادراتها المستمرة في المساعدات والأعمال الإنسانية على مستوى العالم، بحسب التقارير الصادرة من منظماتٍ عالمية مهتمة بهذا الصدد. وبحكم مكانة المملكة الإسلامية فقد كانت خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أقطار العالم في أعلى درجات سلم أولوياتها، وبذلت بسخاء جميع أنواع الدعم الذي استفادت منه جميع الدول العربية والإسلامية، وقامت بإنشاء المساجد ودور العلم، وتزويدها بملايين النسخ من المصحف الشريف، والمراجع ذات العلاقة بتبصير المسلم بأمور دينه ودنياه، بما يضمن عيشه بسلام وفعالية لمجتمعه.
وانطلقت المملكة في هذه الأعمال الخيرة من كتاب الله تعالى وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم، اللذين تنتهجهما دستوراً وشريعة حياة، فأخذت من قوله تعالى: وتعاونوا على البر والتقوى (سورة المائدة – 2)، وقول الرسول الكريم على الصلاة والسلام: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً (متفق عليه)، نبراساً ومبدأً للعمل باتجاه الخير، خدمة للإسلام والمسلمين. وانطلاقاً من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف التي توجب إغاثة الملهوف ومساعدة المحتاج، والمحافظة على حياة الإنسان وكرامته وصحته، وامتداداً للدور الإنساني للمملكة العربية السعودية ورسالتها العالمية في هذا المجال، فإن المملكة تمد يد العون والعطاء لمساندة ودعم الأفراد والدول الشقيقة. وفي هذا التقرير نسلط الضوء علي جهود المملكة وتفانيها في تقديم المساعدات الإنسانية، وللمبادرات والمؤسسات السعودية الإغاثية، والمنصات الخيرية، والمساعدات المقدمة للاجئين والنازحين، وخدمات تمكين التعليم والتوظيف .
واستشعارا لدور المملكة العربية السعودية الخيري والإنساني والريادي تجاه المجتمعات المنكوبة في شتى أنحاء العالم ، وأهمية هذا الدور المؤثر في رفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة ، بادرت المملكة بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في العاصمة الرياض، الذي سيدفع بعملها الإنساني العالمي لمزيد من العطاء والبذل، وفق أسلوبٍ تنظيمي يضمن دقة وصول المساعدات لمستحقيها وبصورةٍ عاجلة بدءاً بالجمهورية اليمنية الشقيقة، لاسيما وهو ما دأبت على فعله حكومة المملكة الرشيدة طوال تاريخها الإنساني والإغاثي، بتكفلها بالمصاريف الإدارية وأجور النقل، بالتنسيق مع الحكومات المستفيدة من الدعم، بجانب توليها أجور النقل في الداخل واستئجار المستودعات في البلدان المستهدفة من العملية الإغاثية والإنسانية، لتصل المبالغ المعلن عنها كاملة للمتضررين، بدقة وسرعة وشفافية ووضوح.
الصندوق السعودي للتنمية
أُنشئ الصندوق السعودي للتنمية كمؤسسة حكومية تُعنى بتقديم الدعم الإنمائي من خلال قروض ميسّرة لتمويل مشاريع إنمائية في الدول النامية للإسهام في تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي في تلك الدول ودعمها على تخطي المصاعب والتحديات التي قد تواجه مسيرتها، وصولاً إلى الإسهام في تحسين المستوى المعيشي. ويُعد الصندوق الذراع التنموي للمملكة في التنمية الدولية، حيث يعمل من خلال تقديم قروض تنموية ميسّرة للدول النامية، بالإضافة إلى إدارة المنح الكريمة المقدمة من حكومة المملكة العربية السعودية لدعم الدول الأقل نمواً والأشد فقراً بتمويل المشاريع والبرامج الإنمائية.
التوزيع القطاعي لإجمالي مشاريع الصندوق
يحرص الصندوق على تقديم التمويل اللازم للمشروعات الإنمائية في الدول النامية مركزًا جُل اهتمامه على قطاعات البنية الأساسية والإنتاجية. ومنذ بداية نشاطه الإقراضي في منتصف السبعينات وحتى نهاية سنة 2020م، بلغ عدد المشروعات الممولة في قطاع النقل والاتصالات 227 مشروعًا وبرنامجًا تنمويًا، يليه قطاع البنية الاجتماعيـة 225 مشروعًا وبرنامجًا تنمويًا، ثم قطــاع الزراعـة الذي بلغ عدد المشروعات الممولة فيه 97 مشروعًا وبرنامجًا تنمويًا، ثم قطاع الطاقة الذي بلغ عدد مشروعاته وبرامجه التنموية الممولة 76 مشروعًا وبرنامجًا تنمويًا، وموّل الصندوق في القطاعات الأخرى 54 مشروعًا وبرنامجًا تنمويًا، أما قطاع الصناعة والتعدين فقد بلغ عدد المشروعات الممولة 16 مشروعًا وبرنامجًا تنمويًا، كما وقع الصندوق اتفاقيتي تمويل مع المنظمات الدولية.
مساهمات الصندوق التراكمية
قدم الصندوق منذ بداية نشاطه الإقراضي في سنة 1394 ـ 1395هـ (1975م) وحتى نهاية سنة 1442 ـ 1443هـ (2021م) ما مجموعة 733 قرضًا تنمويًا لتمويل 695 مشروعًا وبرنامجًا تنمويًا، وذلك في 84 دولة نامية في مختلف مناطق العالم، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيتي تمويل مع المؤسسة الدولية للتنمية (IDA) بمبلغ إجمالي مقداره 905.01 مليون ريال، ليصبح إجمالي المبالغ التي قدمها الصندوق 69328.28 مليون ريال، وبهذا يكون مجموع المشروعات والبرامج الإنمائية 697 مشروعًا وبرنامجًا تنمويًا.
مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية
انطلاقاً من دورها الإنساني والريادي تجاه المجتمع الدولي في شتى أنحاء العالم، واستشعاراً منها بأهمية هذا الدور المؤثر في رفع المعاناة عن الإنسان ليعيش حياة كريمة، فقد بادرت المملكة بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، ليكون مركزاً دولياً مخصصاً للأعمال الإغاثية والإنسانية، ودُشنت أعماله في مايو من العام 2015، برأسمال يبلغ مليار ريال، بتوجيه ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أيده الله. ويعتمد المركز في أعماله على ثوابت تنطلق من أهداف إنسانية سامية، ترتكز على تقديم المساعدات للمحتاجين، وإغاثة المنكوبين في أي مكان من العالم بآلية رصد دقيقة وطرق نقل متطورة وسريعة، تتم من خلال الاستعانة بمنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الربحية الدولية والمحلية ذات الموثوقية العالية في الدول المستفيدة. وروعي أن تكون مشاريع وبرامج المركز متنوعة بحسب مستحقيها وظروفهم، وتشمل المساعدات جميع قطاعات العمل الإغاثي والإنساني.
أماكن عمل المركز
قدم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الكثير من المساعدات الإنسانية والإغاثية والإنمائية لأكثر من 90 دولة حول العالم، وذلك بمشاركة الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين في الدول المستفيدة كما تم تنفيذ العديد من البرامج والمبادرات الإنسانية، لإيصال المساعدات الإغاثية لملايين المستفيدين في جميع أنحاء العالم
منصة بيانات المساعدات السعودية
لإبراز جهود المملكة دولياً وحفظ حقوقها في العطاء أسوة بالدول المانحة الكبرى، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – الأمر السامي الكريم رقم 41555 وتاريخ 10/9/1438 المتضمن قيام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بإنشاء منصة بيانات المساعدات السعودية مشتملة على ما تقدمه المملكة من مساعدات إنسانية متنوعة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.
البوابة السعودية للتطوع الخارجي
العمل التطوعي: هو قيام الفرد ببذل جهد إنساني دون مقابل مادي متفق عليه.
والعمل التطوعي هو أحد مبادئ العمل الإنساني والتي تحرص المنظمات والجهات العاملة في العمل الانساني على تطبيقها. ويعتبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية هو سبيلك لتطوع سليم مثمر حيث نحرص على إتاحة الفرصة للراغبين بالعمل التطوعي وخدمة الانسانية والمحافظة على تنمية المجتمعات.
منصة ساهم
منصة ساهم توفر الفرصة لتقديم التبرعات إلكترونياً للبرامج التي يقدمها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حول العالم، باستخدام البطاقات الائتمانية وآليات السداد الإلكتروني. وتمنح المنصة المتبرعين فرصة إنشاء حساب شخصي يوفر للمتبرع فرصة الوقوف على البرامج التي قام بدعمها. إضافة إلى ذلك توفر المنصة لأصحاب التبرعات المباشرة فرصة ربط التبرعات بالدول والبرامج التي يختارونها. وتعد هذه المنصة الإلكترونية الرسمية الوحيدة التي توفر لمستخدميها فرصة التبرع لبرامج مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، علمًا أن المركز لا يستقطع أي مصاريف إدارية من التبرعات.
البرامج الإنسانية النوعية
يتبنى مركز الملك سلمان للإغاثة عدداً من البرامج الإنسانية النوعية، من أبرزها:
1- مشروع ملاذ: يهـدف المشروع إلـى إعـادة تأهيـل عـدد مـن الأطفال المجندين والمتأثرين في النـزاع المسلح باليمــن، مــن خلال إدماجهــم بالمجتمع وإلحاقهم بالمدارس ومتابعتهــم، إضافــة إلــى تأهيلهــم نفســيا واجتماعيــاً وإعــداد دورات بهــذا الخصوص لهــم ولأسرهم، ليمارســوا حياتهــم الطبيعيــة كأطفــال. كمــا يهــدف المشروع إلــى توعيــة أوليــاء أمــور الأطفال بمخاطر التجنيــد لهــذه الفئـة، والعمـل علـى إيجـاد بيئـة أسـرية سـليمة مـن خلال عقـد الـدورات التوعويـة والتثقيفيــة والتعريــف بالقوانـيـن التــي تجرم تجنيد الأطفال
2- مشروع مسام: مشروع إنساني سعودي لنزع الألغام من الأراضي اليمنية وتطهيرها، ويأتي المشروع استمراراً لجهود المملكة العربية السعودية ومكانتها العالمية والفعالة في الأعمال الإنسانية. ويأتي خطر الألغام في اليمن نتيجة انتشار كميات كبيرة من الألغام التي أودت بحياة الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ وتسببت بعاهات دائمة، والتي أثقلت كاهل المنشآت الصحية والعلاجية، وتسببت في خسائر اقتصادية للأفراد والمجتمع
3- برنامج الأطراف الصناعية: يقدم مركز الملك سلمان دعمًا لتمويل مراكز الأطراف الصناعية والتي تقدم خدماتها من غير مقابل مالي للمصابين من عمليات البتر بسبب الألغام العشوائية التي زرعتها المليشيات الحوثية. وتهدف المبادرة إلى توفير أطراف اصطناعية ذات جودة عالية، تدريب الكوادر المحلية على تقنيات تصنيع الأطراف الصناعية، وإعادة تأهيل المرضى لكي يكونوا منتجين وقادرين على العمل وممارسة حياتهم الطبيعية
المساعدات السعودية للاجئين والنازحين
اللاجئون هم أشخاص تركوا بلادهم بسبب الحرب أو العنف أو الصراع أو الاضطهاد، وعبروا الحدود الدولية للحصول على الأمان في بلد آخر، وهم أشخاص غير قادرين أو غير راغبين في العودة إلى بلادهم الأصلية؛ خوفا من التعرض للاضطهاد لأسباب تتعلق بالعرق أو الدين أو الجنسية أو الانتماء إلى جماعات معينة، أو بسبب الرأي السياسي وذلك بحسب تعريف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويسلط موقع المساعدات السعودية للاجئين والنازحين الضوء على نوع وحجم المساعدات المقدمة من المملكة للاجئين والنازحين داخلها وخارجها.
اللاجئون داخل المملكة: تعد المملكة العربية السعودية من أكثر الدول استقبالاً للزائرين (اللاجئين داخل المملكة)، وتتيح لهم فرصة العلاج والتعليم مجاناً، وتحرص على اندماجهم في المجتمع وذلك من خلال وجودهم في جميع مناطق المملكة، وإتاحة فرص العمل والتعليم في المدارس العامة. ولقد وصلت نسبة اللاجئين داخل المملكة العربية السعودية إلى 5.5% من إجمالي عدد السكان السعوديين
اللاجئون خارج المملكة: اللاجئون حول العالم عانوا تهجير بلدانهم قسراً؛ لأسباب سياسية أو دينية أو عرقية، ومن منطلق هوية المملكة الإنسانية، فإنها تسعى إلى تخفيف معاناتهم عن طريق توفير أساسيات الحياة الكريمة من إيواء وتعليم وتغذية وعلاج
المجلة الدولية للدراسات الإنسانية
تهتم المجلة الدولية للدراسات الإنسانية بإثراء المحتوى العلمي في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وهي مجلة محكّمة، نصف سنوية، تصدر عن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتعاون مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وتُعنى بالبحوث الأكاديمية، والدراسات الميدانية، وأفضل الممارسات المتخصصة في مجال العمل الإغاثي والإنساني. وتستهدف الأكاديميين الباحثين في هذا المجال، بالإضافة إلى الممارسين، والموظفون العاملين في مجال الإغاثة والأعمال الإنسانية، وحقوق الإنسان
وحرصت المملكة العربية السعودية منذ نشأتها على يد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – وصولاً للعهد الميمون لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – على رعاية وتنمية العمل الخيري والإنساني وتطويره على أسس سليمة وقواعد راسخة، إدراكًا منها لأهمية هذا العمل في التخفيف من المعاناة الإنسانية وتلبية الاحتياجات الملّحة للشعوب التي تعاني من أزمات إنسانية وكوارث طبيعية في أنحاء العالم بما يدعم الازدهار والاستقرار في هذه الدول. وبادر مركز الملك سلمان للإغاثة بإنشاء عدد من البرامج النوعية لمساعدة الشعب اليمني الشقيق منها البرنامج السعودي لنزع الألغام (مسام) ، و مراكز الأطراف الصناعية، ومشروع إعادة إدماج الأطفال المرتبطين سابقًا بالنزاع المسلح.
كما تعد المملكة من أكثر الدول استقبالاً للاجئين (الزائرين) إذ تتيح لهم فرصة العلاج والتعليم مجانًا، وتحرص على اندماجهم في المجتمع وذلك من خلال وجودهم في جميع مناطق المملكة، وإتاحة فرص العمل والتعليم في المدارس العامة. ولضمان الحياة الكريمة للأشقاء في قطاع غزة سيّر مركز الملك سلمان للإغاثة جسرًا جويًا مكونًا من 54 طائرة وجسرًا آخر بحريًا مؤلفًا من 8 سفن كبيرة تشتمل على مواد غذائية وإيوائية وطبية تزن 6،600 طن، إلى جانب تعاون المركز مع المملكة الأردنية الهاشمية للقيام بعملية الإسقاط الجوي لإيصال المساعدات الغذائية النوعية للمتضررين في القطاع بهدف كسر إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية المعابر الحدودية، حيث بلغ قيمة إجمالي المساعدات المقدمة حتى الآن للشعب الفلسطيني في قطاع غزة 185 مليون دولار، كما قدم المركز الدعم المالي لعلاج مرضى السرطان من أهالي قطاع غزة في الأردن، يستفيد منها 150 فردًا، بقيمة تبلغ 3 ملايين و615 ألف دولار أمريكي.
علاوة على ذلك دشن المركز برنامج “سمع السعودية” التطوعي في جمهورية تركيا للتأهيل السمعي وزراعة القوقعة للمتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا، الذي يعد أكبر حدث إنساني تطوعي لزراعة القوقعة والتأهيل السمعي حول العالم.
وضمن الإنجازات الإنسانية الكبرى للمملكة العربية السعودية اعتمدت الأمم المتحدة مؤخرًا وبمبادرة من المملكة يوم 24 من نوفمبر يومًا عالميًا للتوائم الملتصقة، كما سينظم مركز الملك سلمان للإغاثة تزامنًا مع هذا اليوم مؤتمرًا دوليًا تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين في شهر نوفمبر المقبل بمدينة الرياض بمناسبة مرور 30 عامًا على بدء البرنامج السعودي للتوائم الملتصقة، فضلاً عن تنظيم المركز في شهر فبراير 2025م منتدى الرياض الدولي الإنساني في نسخته الرابعة. وتشكل المشاريع والبرامج الإنسانية الكبيرة لمركز الملك سلمان للإغاثة، علامة بارزة في سجل المملكة الإنساني، وقطرة من فيض عطائها وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يوافق التاسع عشر من شهر أغسطس من كل عام.
وستبقى بمشيئة الله أيادي المملكة البيضاء تُمد بسخاء، وسجلها الناصع يمتد بالعطاء، وفق توجيهات كريمة من الحكومة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظهما الله – متخذة من رؤية المملكة 2030 نبراسًا يقود العمل الإنساني السعودي إلى معارج العلا.