هبه الخولي / القاهرة
تعد العائلة أساس بناء المجتمع والحفاظ على استقراره وتطوره. ونواجه اليوم العديد من التحديات الدخيلة علينا من البيئة المحيطة بنا، كتغيرات القيم والمبادئ في المجتمع، وتقدم التكنولوجيا وتأثيرها على التواصل الأسري، وضغوط الحياة اليومية، وهذه التحديات قد تؤثر في هياكل العائلة وتزعزع العلاقات الأسرية إذا لم تتم معالجتها بحكمة وتفهم.
حول مواجهة التحديات الاجتماعية والعائلية حاضرت الدكتورة نهى سويلم استشاري التدريب المؤسسي ثاني محاضرات الورشة التدريبية ” أنتِ الأثر” والمنفذة من قبل الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام بمصر الجديدة
موضحة أننا نعيش في عالم ملئ بالتحولات الاجتماعية والتغيرات المتسارعة، ورغم هذه التحولات تظل العائلة هي الحجر الأساس والأمان الذي يعتمد عليه الفرد في المجتمع، فهي البيئة الأولى التي يتشكل فيها الإنسان ويتعلم من خلالها قيم الحب والتعاون والتسامح.
لتبرز أهمية العائلة للدعم النفسي والعاطفي في التصدي لهذه التحديات، ففي بيئة عائلية، يمكن لأفرادها أن يجدوا الدعم والتشجيع والحب الذي يحتاجون إليه للتغلب على المصاعب والتحديات التي قد تواجههم في الحياة. ثمَّ تأتي أهمية ثبات الأواصر العائلية في المحافظة على استقرار العائلة وتماسكها، فعندما يكون هناك ترابط سيكون من السهل الانتصار على التحديات والمشاكل التي قد تنشأ، كما يسهم ذلك في بناء علاقات أسرية قوية تعتمد على الثقة والاحترام المتبادل.
لذا، يجب على الأشخاص أن يتساندوا في تعزيز الروابط العائلية وتقوية العلاقات بينهم من خلال التواصل الدائم والاهتمام ببناء جسور التفاهم والتسامح داخل الأسرة. ومن خلال هذا العمل المشترك، يمكن للعائلة أن تبقى عامرة بالحب والتآلف رغم تحديات الحياة اليومية.
فالعائلة ليست مجرد مجموعة من الأشخاص يعيشون تحت سقف واحد، بل هي الملاذ الذي نلجأ إليه في كل الأوقات لبناء مستقبلاً مشرقاً يسوده السلام والمحبة لبناء مجتمعنا، ولنؤكد أهمية تقديم الدعم والمساندة لأفرادها في جميع الأوقات، لنعيش حياة مملوءة بالمحبة والتسامح. ولنكن دائماً عائلة واحدة مترابطة تحت سقف الوئام والتآلف.