محمد سعد
في تطور جديد في قضية الصحراء المغربية التي تعرف في الفترة الأخيرة زخما غير مسبوق يهدف لحسم هذا الملف، قررت جمهورية بنما، أمس الخميس، تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع ما يسمى جبهة “البوليساريو” الانفصالية”.
وأكدت وزارة الخارجية البنمية، في بلاغ لها، أنه “وفقا لمقتضيات القانون الدولي، قررت حكومة بنما، اعتبارا من يوم أمس (الخميس 21/11/2024)، تعليق العلاقات الدبلوماسية” مع ما يسمى “الجمهورية الصحراوية”.
وأضاف المصدر ذاته أن “جمهورية بنما، التي تعطي الأولوية للمصلحة الوطنية وتظل وفية للمبادئ الأساسية لسياستها الخارجية، تجدد تأكيد قناعتها بالأهداف والقيم التي توجه العمل متعدد الأطراف، وتجدد إرادتها مواصلة دعم جهود الأمين العام والمجتمع الدولي، في إطار الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم ومقبول لدى الأطراف المعنية بقضية الصحراء”.
وخلص البلاغ إلى أن جمهورية بنما “تجدد تأكيد التزامها بالحوار والتعاون متعدد الأطراف، في إطار سياسة خارجية بناءة تهدف إلى تعزيز السلم والأمن الدوليين”.
جدير بالذكر أن وزيري خارجية المغرب وبنما وقعا في أواخر شهر يناير الماضي على إعلان مشترك، عبرت فيه بنما عن موقفها الوطني، والذي يؤكد دعمها لمبادرة الحكم الذاتي، التي تقدم بها المغرب سنة 2007، باعتبارها أساسا وحيدا لحل عادل ودائم للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، معربة عن التزامها بـتحديد عملها المستقبلي واتخاذ موقف على أساس هذا الإعلان، وهو ما تم بلورته من خلال قرار قطع علاقات بنما الدبلوماسية مع الجبهة الانفصالية.